ترامب يعتزم توقيع اتفاق سلام مع طالبان الأفغانية

الأمم المتحدة تؤكد مقتل حوالي 3500 مدني وجرح سبعة آلاف آخرون في 2019 بسبب الحرب في أفغانستان.
الاثنين 2020/02/24
ترامب: سأضع اسمي أسفل الوثيقة

واشنطن - أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، أنه سيوقع اتفاق سلام مع طالبان في حال أدت المفاوضات إلى إنهاء الحرب في أفغانستان التي استمرت 18 عاما.

وقال ترامب “نعم، سأضع اسمي أسفل الوثيقة”، ردا على أسئلة صحافيين في حديقة البيت الأبيض، قبل مغادرته إلى العاصمة الهندية نيودلهي في زيارة رسمية تستمر يومين.

ويأتي إعلان ترامب في وقت دخلت فيه هدنة جزئية حيز التنفيذ في أفغانستان السبت، ويبدو أن هذه الهدنة صامدة رغم بعض الهجمات المعزولة.

وتهدف هذه الهدنة الجزئية أو كما أطلق عليها المسؤولون الأميركيون تسمية “خفض العنف” إلى إثبات حسن نية المتمردين قبل أن يوقعوا في نهاية الشهر الجاري اتفاقا تاريخيا حول انسحاب تدريجي للقوات الأميركية من البلاد مقابل ضمانات أمنية. وتريد واشنطن تجنب أن تصبح أفغانستان من جديد ملاذا للإسلاميين المتطرفين.

ويفترض أن يفضي الاتفاق إلى بدء مفاوضات أفغانية تهدف إلى تقرير مستقبل البلاد، بينما كانت حركة طالبان ترفض التفاوض مع السلطة معتبرة أنها “دمية” لدى واشنطن.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في وقت سابق “ما إن يتم تطبيق خفض العنف بنجاح حتى يسير الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان قدما”.

وأشار بومبيو إلى الوعد الذي قطعه الرئيس دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية في 2016 بسحب الجيش من هذا البلد الذي يشهد أعمال عنف ولم يعد الوجود الأميركي فيه يحظى بشعبية.

ومن جهته، قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر إنه إذا لم تبرهن طالبان على “التزامها بخفض العنف”، فإن الولايات المتحدة “تبقى مستعدة للدفاع عن نفسها وعن شركائها الأفغان”.

وذكرت الأمم المتحدة، السبت، أن حوالي 3500 مدني قتلوا وجرح سبعة آلاف آخرون في 2019 بسبب الحرب في أفغانستان.

وأكد الممثل الخاص للبعثة في أفغانستان، تاداميشي ياماموتو، “تأثر جميع المدنيين في أفغانستان بطريقة أو بأخرى من العنف الجاري”.

وتحاول الولايات المتحدة منذ فترة الدفع نحو تخفيض وجودها العسكري في كل من أفريقيا وأفغانستان وتخصيص أكبر عدد ممكن من القوات لمواجهة تهديدات إيران وروسيا والصين.

5