ترامب يخفض الحد الأقصى لدخول اللاجئين

الرئيس الأميركي يقرر منع الأشخاص من مناطق معينة عالية المخاطر بسبب وجود إرهابيين بها أو سيطرتهم عليها قبولهم كلاجئين باستثناء الحالات الإنسانية.
الخميس 2020/10/29
نهج متشدد تجاه أزمة اللاجئين

واشنطن- قلّص الرئيس الأميركي دونالد ترامب عدد اللاجئين الذين يسمح لهم بدخول الولايات المتحدة خلال العام المالي الحالي إلى مستوى قياسي عند 15 ألفا، رغم تزايد أزمة النزوح عالميا، ليكثف بذلك من نهجه المتشدد قبل أيام من الانتخابات الرئاسية.

و15 ألف لاجئ هو الحد الأقصى الذي يمكن قبوله خلال الأشهر الـ12 المقبلة إلا إذا تغيرت الإدارة، وهو خفض جديد عن عدد 18 ألف لاجئ في العام الماضي وخفض حاد من أكثر من 100 ألف لاجئ في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.

وأضاف ترامب في بيان أصدره البيت الأبيض الأربعاء، أن هذا الرقم يضم ستة آلاف مكان غير مستخدم من العام المالي السابق بسبب جائحة فايروس كورونا.

جو بايدن تعهد برفع الحد الأقصى لعدد اللاجئين المقبولين إلى 125 ألفا
جو بايدن تعهد برفع الحد الأقصى لعدد اللاجئين المقبولين إلى 125 ألفا

وتحدد سياسة ترامب الحد الأقصى لعدد اللاجئين الذين يمكن استقبالهم من العراق بواقع أربعة آلاف، ومن كل من السلفادور وغواتيمالا وهندوراس بألف.

أما العشرة آلاف المتبقية، فهي مخصصة للأشخاص الذين يخشون الاضطهاد بسبب معتقداتهم الدينية أو أنشطتهم السياسية أو الذين تتم إحالتهم إلى برنامج قبول اللاجئين الخاص بالولايات المتحدة.

ونص البيان أيضا على أن “الأشخاص من مناطق معينة عالية المخاطر بسبب وجود إرهابيين بها أو سيطرتهم عليها، وبينها الصومال وسوريا واليمن، لا يتعيّن قبولهم كلاجئين، باستثناء هؤلاء اللاجئين الذين يتم قبولهم لاعتبارات إنسانية خاصة”.

ولا تزال سوريا أكبر مصدّر للاجئين في العالم بعدما يقرب من عقد من الحرب الأهلية الدامية، كما فر أكثر من خمسة ملايين شخص من فنزويلا هربا من الاقتصاد المنهار والاضطرابات السياسية المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أن الخفض سيحدث في وقت سابق من الشهر الجاري، وقالت إنه من الضروري “إعطاء أولوية لسلامة وسعادة الأميركيين، لاسيما في ضوء جائحة وباء كورونا”.

وفي شرح للأرقام الجديدة المقترحة، قالت وزارة الخارجية إن الولايات المتحدة تريد مساعدة النازحين “في أقرب مكان ممكن من أوطانهم” حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم.

واستقبلت الولايات المتحدة لسنوات لاجئين أكثر من بقية دول العالم مجتمعة. لكن في العام الماضي تجاوزتها كندا التي أعادت توطين أكثر من 30 ألف لاجئ على أراضيها، وفقا لبيانات الأمم المتحدة.

وفي المقابل، تعهد جو بايدن منافس ترامب الديمقراطي في انتخابات 3 نوفمبر برفع الحد الأقصى لعدد اللاجئين المقبولين إلى 125 ألفا، قائلا إن الترحيب بالمضطهدين يتماشى مع القيم الأميركية.

5