ترامب يحذر إيران من المجازفة باستهداف المصالح الأميركية

تقارير إعلامية تتحدث عن خطة إيرانية لاغتيال السفيرة الأميركية في جنوب أفريقيا.
الأربعاء 2020/09/16
دونالد ترامب: الرد سيكون أقوى بألف مرّة

واشنطن - هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب طهران من أن الولايات المتحدة سترد بشكل “أقوى ألف مرة” على أي اعتداء يستهدف بلاده، بعد تقارير إعلامية عن خطط إيرانية لاغتيال سفيرة أميركية انتقاما لمقتل الجنرال قاسم سليماني، في موقف استتبعه تحذير الجمهورية الإسلامية واشنطن من ارتكاب أي “خطأ استراتيجي”.

وذكر موقع “بوليتيكو” الإخباري الأميركي نقلا عن مسؤولَيْن أميركيَّين لم يكشف عن هويتيهما قولهما إنّ أجهزة الاستخبارات تعتقد أنّ الحكومة الإيرانية تخطّط لاغتيال سفيرة الولايات المتّحدة في جنوب أفريقيا لانا ماركس القريبة من ترامب قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر.

وأورد الموقع أن هذه الخطّة اكتشفتها واشنطن في الربيع وأصبحت معالمها أوضح في الأسابيع الأخيرة، مشيرا إلى أنّ طهران خطّطت لاغتيال ماركس انتقاما لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني سليماني بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد مطلع العام.

وقال ترامب في تغريدة على تويتر “حسب تقارير صحافية، قد تكون إيران تخطط لاغتيال أو هجوم آخر ضد الولايات المتحدة ردا على قتل الزعيم الإرهابي سليماني”.

وأضاف “أيّ هجوم من جانب إيران، أيّاً كان شكله، ضدّ الولايات المتّحدة سيجابه بردّ على إيران سيكون أقوى بألف مرّة”.

وفي مؤتمر صحافي الثلاثاء، أمل المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي ألا يرتكب المسؤولون الأميركيون “خطأ استراتيجيا جديدا. وبالتأكيد في حال (ارتكبوا) أي خطأ استراتيجي، سيشهدون الرد الإيراني الحاسم”.

وأوضح “قرأت ما قاله ترامب، وأنا آسف لأن رئيس بلد يدعي أنه يدير العالم يدلي بتعليقات متسرعة، تغذيها أجندة خاصة، ومريبة استنادا إلى أساس هش إلى هذا الحد”، في إشارة إلى تقرير موقع “بوليتيكو”.

وتشهد العلاقات بين واشنطن وطهران توترا منذ انتصار الثورة الإسلامية في العام 1979، وقُطِعت بالكامل بينهما بعد عام من ذلك.

وتزايدت حدة التوتر مع قرار ترامب الانسحاب بشكل أحادي في مايو 2018، من الاتفاق الموقع بين طهران والدول الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني في 2015.

وبلغ التوتر ذروته في الثالث من يناير 2020 مع مقتل سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبومهدي المهندس، بضربة جوية أميركية في بغداد.

وردت طهران بعد أيام بقصف صاروخي طال قاعدة عين الأسد في غرب العراق حيث يتواجد جنود أميركيون.

5