تراجع عائدات السياحة التونسية خلال عشرة أشهر

تونس – تراجعت العائدات السياحية في تونس بنسبة 64 في المئة في الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي، وفق بيانات للبنك المركزي التونسي.
وقال البنك المركزي إن عائدات السياحة بلغت حوالي 1.92 مليار دينار (700.3 مليون دولار) حتى 10 ديسمبر الجاري، مقابل 5.35 مليار دينار (1.94 مليار دولار) في نفس الفترة من العام الماضي.
ووفق البيانات الجديدة، بلغ احتياطي تونس من العملة الصعبة نحو 8.91 مليار دولار في 10 ديسمبر، تغطي واردات البلاد لمدة 157 يوما، مقابل 6.91 مليار دولار أي ما يعادل تغطية الواردات لمدة 107 أيام بنهاية الفترة المقابلة من عام 2019.
وفي وقت سابق، توقعت وزارة السياحة التونسية تسجيل تراجع حاد للعائدات السياحية في كامل العام 2020 بنسبة 66 في المئة، وبنسبة 80 في المئة في عدد ليالي مبيت السياح في الفنادق التونسية، وتراجع بنسبة 79 في المئة في عدد السياح الوافدين.
وأشارت بيانات البنك المركزي إلى أن مداخيل الشغل المتراكمة بلغت حوالي 1.94 مليار دولار في 10 ديسمبر، مقابل 1.77 مليار دولار قبل سنة.
وتتوقع الحكومة التونسية انكماش الاقتصاد بنسبة 7.3 في المئة في كامل العام 2020، مقابل توقعات في قانون المالية بداية العام بتسجيل نمو بنسبة 2.7 في المئة.
والاقتصاد التونسي، الذي تشكل السياحة أهم مصادره للعملة الصعبة، تضرر بشدة جراء جائحة كورونا التي أدت إلى إغلاق الحدود وتعطيل حركة الطيران.
عائدات السياحة تمثل ما بين 8 و14 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد التونسي، ومصدرا رئيسا للنقد الأجنبي إلى جانب الصادرات وتحويلات العاملين في الخارج
وتُمثل عائدات السياحة ما بين 8 و14 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد التونسي، ومصدرا رئيسا للنقد الأجنبي إلى جانب الصادرات وتحويلات العاملين في الخارج.
ويوفّر القطاع السياحي بتونس 400 ألف فرصة عمل مباشر وغير مباشر، وحوالي مليون فرصة عمل في علاقة بالقطاع السياحي حسب بيانات رسمية.
وفي 27 يونيو الماضي، فتحت الحكومة التونسية الحدود البرية والجوية والبحرية، بعد إغلاق دام أكثر من 3 أشهر بداية من 17 مارس الماضي في إطار اتخاذ تدابير لمواجهة فايروس كورونا.
ورغم التضحية الجسيمة بفتح حدود البلد الذي تسبب في عودة انتشار فايروس كورونا، بقي الاقتصاد المحلي في مرمى النيران بسبب فقدانه لأحد أهم مصادر تمويله.
وتتصدر السياحة القطاعات الأكثر تضررا من تدابير الإغلاق المفروضة منذ شهر مارس الماضي، وكانت قد بدأت تتعافى بعد سنوات من الاضطراب السياسي والأمني.
ويرى خبراء أن بداية التعافي الجديد ستكون بحلول العام 2021، ليتمكن النشاط السياحي الذي يشغل حوالي نصف مليون شخص من التعافي.
وتمثل تونس إحدى أهم الوجهات السياحية في شمال أفريقيا بسبب موقعها المتوسطي. وتمتد سواحلها على 1300 كلم. ومن مواقعها الشهيرة إلى جانب الحمامات وسوسة، جزيرة جربة المعروفة بجمال شواطئها. كما يقصدها السياح الأوروبيون لاكتشاف صحرائها والاستمتاع بشمسها ومواقعها الأثرية.