تراجع القدرة على بذل المجهود مؤشر على إصابة الأطفال بسرطان الدم

كولن (ألمانيا) - قالت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين إن أسباب إصابة الأطفال بسرطان الدم (اللوكيميا) غير معلومة على وجه الدقة، ولكن الأطباء يرجحون أنها ترجع إلى عوامل وراثية أو اضطرابات جينية مثل متلازمة داون وكذلك الأمراض التي تتسبب في ضعف المناعة، بالإضافة إلى بعض العوامل البيئية مثل التعرض للإشعاع وبعض المواد الكيميائية.
وأوضحت الرابطة أن أعراض إصابة الأطفال بسرطان الدم تتمثل في شحوب الوجه والبقع الزرقاء على الجلد والضعف العام وتراجع القدرة على بذل المجهود وقصر النفس والحمى والتعرق الليلي والميل إلى النزيف مثل نزيف اللثة ونزيف الأنف وتورم العقد الليمفاوية وكثرة الإصابة بالأمراض المعدية.
ويوصي الخبراء بضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض لإجراء فحوصات الدم اللازمة. ويتم العلاج بواسطة العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي وزراعة الخلايا الجذعية.
وأشارت الرابطة إلى أن فرص النجاة تكون جيدة لدى النوع المعروف باسم “لوكيميا الأرومة اللمفاوية الحادة”، على عكس النوع المعروف باسم “اللوكيميا النخاعية الحادة”.
وينجم سرطان الدم عند الأطفال عن حدوث تغيير في الشيفرة الوراثيّة في الكروموسومات والذي يُسبّب النمو غير المراقب، وغالبًا لا تُعرف أسباب خلل الشيفرة الوراثية. ويُحاول المختصون بإجراء أبحاث وبائية إيجاد رابط بين سرطان الدم والتعرّض للفايروسات والمواد الكيميائيّة والأشعّة، وغيرها.
وفي حالات نادرة جدًا يتزايد دور الوراثة في الإصابة بمرض سرطان الدم، وفي معظم الحالات يكون سبب ظهور سرطان الدم غير معروف، والمرض غير معدٍ.
تشخيص إصابة الطفل بسرطان الدم يثير مشاعر القلق والخوف الشديدين، فيما قد تكون مهمة علاجه صعبة ومركبة
وسرطان الدم هو نوع من السرطانات يتكون في الأنسجة المسؤولة عن إنتاج خلايا الدم والتي تشمل نقي العظم والجهاز اللـِّمفي.
ويبدأ هذا النوع بالتكوّن عادةً في خلايا الدم البيضاء التي تصدّ العدوى وتحارب الالتهابات المختلفة.
وتنمو هذه الخلايا بشكل عام بصورة سليمة للغاية وتنقسم حسب احتياجات الجسم، ولكن في حالة الإصابة بابيضاض الدم يُنتج نقي العظم في الجسم كمية كبيرة جدًا من خلايا الدم البيضاء الشاذة التي لا يمكنها أن تقوم بوظائفها كما ينبغي.
ولا يعد سرطان الدم مرضًا منتشرًا عند الأطفال فقط، فابيضاض الدم له أربعة أصناف رئيسية وتشكيلة واسعة من الأصناف الثانوية، وجزء منها فقط منتشر لدى الأطفال.
وقد يثير تشخيص إصابة شخص بمرض ابيضاض الدم مشاعر القلق والخوف الشديدين، فيما قد تكون مهمة علاج سرطان الدم مركبة ومعقدة طبقًا لنوع سرطان الدم وتبعًا لعوامل أخرى عديدة مختلفة، في المقابل هنالك طرق متنوعة وموارد كثيرة من شأنها مساعدة المريض في مواجهة اللوكيميا.
ومن الممكن أن تختلف أعراض سرطان الدم من طفل إلى آخر، وتتطور ببطء، ولكن أعراض سرطان الدم الحاد يمكن أن تظهر فجأة؛ فبعض الأعراض يمكن أن يكون من السهل الخلط بينها وبين أمراض الطفولة الشائعة.
وتعد الكدمات والنزيف من الأعراض التي قد تظهر على الطفل؛ فقد ينزف الطفل المصاب بسرطان الدم أكثر من المتوقع بعد إصابة طفيفة أو نزيف في الأنف. وقد تتكون لديه بقع حمراء صغيرة على الجلد وألم شديد في المعدة وفقدان الشهية وانخفاض الوزن، وذلك لأن خلايا اللوكيميا تتراكم في الطحال والكبد والكلى مما يتسبب في تضخمها في بعض الحالات.