تحويل فضاءات المطبخ إلى مخازن يساهم في ترتيبه
يعتبر المطبخ الفضاء المميز لربات البيوت حيث يقضين معظم أوقاتهن ومن الضروري أن يكون مرتبا ومنظما بطريقة تجعل مهمة إعداد الطعام تتم بسهولة ودون تعقيد. ولأن المطبخ يحتوي على العديد من اللوازم والأغراض، فإن استعمال وحدات تخزين يصبح أمرا ضروريا للسيطرة على الفوضى.
لندن - غالبا ما تشعر النساء بالحيرة والارتباك إذا لم يكن المطبخ يتسع لكل محتوياته. فيحاولن جاهدات أن تكون كل الأدوات في أماكنها الطبيعية بطريقة تجعل المطبخ أكثر اتساعا.
وتميل ربات البيوت إلى استعمال وحدات تخزين تعينها على حفظ الأشياء وإضفاء جمالية على المطبخ في ذات الحين.
ويلجا مصممو المطابخ إلى تصاميم مبتكرة تشتمل على وحدات تخزين ذكية تدخل في مكونات المطبخ بطريقة يتم فيها استغلال المساحات والأماكن المهدرة والفراغات والمسافات بين الرفوف. وتعتبر المساحة الضيقة للمطبخ مشكلة في المنازل الصغيرة حيث تجد ربات البيوت صعوبة في تخزين جميع الأدوات داخل المطبخ.
وينصح مصممو المطابخ بالاستعانة بوحدات تخزين تجعل الوصول إلى الأشياء أمرا سهلا وتقلل من الفوضى داخل المكان، ومن ذلك تخصيص مخزن خاص في المطبخ ذي المساحة الكبيرة أو المتوسطة من شأنه أن يبقى كل شيء في مكانه.
يقول روزاليا كيس، مدير التصميم بإحدى الشركات “يمكن تحويل الحجرات الصغيرة إلى مخازن واسعة وكبيرة، فهي تتعلق بالاستفادة القصوى من المساحة المتوفرة لديك.”
أما وحدات التخزين العمودية فتوفر المساحة في المطبخ وتضمن تخزينا مضاعفا للأغراض بشكل لا تبدو فيه أبدا وظيفتها الحقيقية، وتتميز هذه الوحدات برفوف ذات أحجام مختلفة وأدراج تسمح بتخزين مجموعة متنوعة من الاحتياجات والمواد الغذائية. وينصح مصممو المطابخ باستعمال المساحات العمودية في حفظ الأشياء كألواح التقطيع أو ملاعق الطبخ الكبيرة على أنواعها في حين ينصحون باستغلال المساحات الأفقية في حفظ الأواني وخاصة الزجاجية منها.
ومن بين وحدات التخزين المميزة والتي تفيد في تخزين علب المشروبات المخازن القابلة للدوران والتي تسمح بسهولة الوصول إلى العناصر المتواجدة في الخلف. أما التوابل، والتي تعد من المكونات الأساسية التي تحتاجها كل ربة بيت في مطبخها لإعداد الطعام، فعوض وضعها في الرف على الحائط يمكن وضعها في أحد الأدراج للحفاظ على النكهات الحساسة من خلال حمايتها من أشعة الشمس والرطوبة والحرارة.
وتعتبر سلال اليد المنسوجة يدويا من أهم وسائل خزن الخضروات مثل البصل والبطاطس لأنها تحافظ عليها طازجة لفترة أطول، كما تساعد على توفير تسرب الهواء للحفاظ على الخضروات الجافة بينما تحميها الخزانة من أشعة الشمس. ومن المهم تخزين الخضراوات في مكان بارد وجاف ومظلم.
وفيما يخص الأواني والسكاكين والملاعق فيفضل تخزينها في درج بقسمين ويمكن رسم فواصل في أحد الأدراج تكون مهمتها تنظيم الأواني كسكاكين اللحم والملاعق والشوكات.
ويمكن أن تكون وحدات التخزين المخفيّ من أهم وسائل التخزين التي تساعد على تنظيم المطبخ حيث تجمع بين وظيفتين أساسيتين هما التنظيم والجمالية فالرفوف الموجودة بجانب الأفران المزدوجة والثلاجة تعد مساحة ممتازة للخزن.
كما تعتبر الرفوف العمودية الصغيرة حلا مثاليا بالنسبة إلى المطابخ الصغيرة، حيث أنها تستهلك أقل قدر ممكن من المساحة مع توفير الكثير من التخزين، ويمكن أن يحافظ هذا التخزين المخفيّ على التوابل من الضوء، الذي يمكن أن يضعف نكهتها.
كما أن المطابخ العصرية تتمحور كلها حول معطى العملية، لذلك قد نجد أكثر من تصميم وموديل بطريقة تصل إلى تغطية زوايا خاصة في المطبخ بشكل جميل ومرتّب، فالرفوف المزدوجة يمكن أن تكون مخزنا لكل أغراض المطبخ الصغيرة التي تلقى في الغالب هنا وهناك ليصعب بعدها على ربة البيت إيجادها.
كما يمكن أن تكون المناطق غير المستخدمة في المطبخ كدرج بالوعة المطبخ مكانا مناسبا لتخزين الإسفنج الرطب وأدوات الفرك والتنظيف. كما يمكن أيضا استغلال أيّ منطقة فارغة بجدران المطبخ واختيار إحدى أساليب التخزين الملائمة لترتيب الأواني وعلب البهارات، وإضافة أرفف إلى زوايا المطبخ لتنظيم بعض المعلبات. وقد تكون الأرفف ذات الاستعمال المزدوج فضاء للتخزين وفضاء للديكور في نفس الوقت.
