تباعد الولادات يقلل فرصة إنجاب أطفال التوحد

خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد لدى الأطفال كان أقل عندما كانت هناك فجوة من 30 إلى 39 شهرًا بين الحملين.
الثلاثاء 2021/10/05
تنظيم الحمل يعزز عوامل الوقاية من ولادة طفل متوحد

كانبرا – أظهرت إحدى الدراسات الحديثة أن قصر الفترة الزمنية بين الولادات قد يكون عاملا في الإصابة بالتوحد.

وأشارت الدراسة إلى أن أمهات الأطفال المصابين بالتوحد اللاتي ينتظرن ما لا يقل عن عامين ونصف العام للحمل مرة أخرى يقللن من فرصة ولادة طفلهن التالي مصابا بطيف التوحد.

وفي حين أن المباعدة بين الولادات وحدها ليست كافية لمنع إنجاب مزيد من الأطفال المصابين بالتوحد في الأسرة الواحدة، فإن تنظيم الحمل والمباعدة بين سنوات الولادة يمكن أن يعززا عوامل الوقاية من ولادة طفل ثان مصاب بالتوحد.

وسُمح للباحثين من جامعة كيرتن ومعهد تيليثون للأطفال بمراجعة التفاصيل الخاصة بالسمات المشتركة بين الطفل الأكبر المصاب بالتوحد وأشقائه، وطول الفترة الزمنية بين الولادات لـ900 ألف ولادة في الدنمارك وفنلندا والسويد.

ووجد البحث أن خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد كان أقل عندما كانت هناك فجوة من 30 إلى 39 شهرًا بين الحملين.

وتعد هذه النتائج مهمة لأنها تشير إلى ما بين 5 و9 في المئة من حالات التوحد التي يمكن تجنبها عن طريق تحسين المباعدة بين الولادات.

الطفل التالي لديه فرصة للنجاة
الطفل التالي لديه فرصة للنجاة 

كما أظهرت النتائج أيضًا أنه عندما كانت هناك فجوة مدتها 3 أشهر فقط بين ولادة الطفل الأول الذي تم تشخيصه بالتوحد والحمل، كان الطفل الثاني أكثر عرضة بنسبة 50 في المئة للإصابة بالتوحد. ومع ذلك فقد ارتبط الانتظار لمدة 5 سنوات بين حالات الحمل بفرصة تشخيص أكبر بنسبة 24 في المئة.

ويمكن تشخيص إصابة الطفل بالتوحد في وقت مبكر من عمر 18 شهرًا، رغم أن العلامات تظهر عادةً في سن 3 سنوات، إلا أن التدخل المبكر وفهم العوامل المساهمة يمكن أن يكونا مفاتيح لتقديم المساعدة للطفل والتكيف مع أعراض التوحد.

ورغم عدم وصول العلماء إلى إجابة محددة بشأن أسباب التوحد، فإن الدراسات السابقة تشير إلى احتمالية أن يكون التوحد مرضا وراثيا، لاسيما إن كان أحد الأبوين يحمل هذا الاضطراب الجيني فقد يتم نقله إلى الطفل.

وفي أوقات أخرى تظهر هذه التغييرات الجينية تلقائيًّا أثناء تكوين الجنين خلال الحمل، كما تظهر الأبحاث أيضًا أن بعض التأثيرات البيئية قد تزيد أو تقلل خطر التوحد لدى الأشخاص المعرضين وراثيًّا للاضطراب.

ويشير العلماء إلى أن العمر المتقدم للوالدين أو أحدهما قد يكون سببا في تشخيص الطفل بالتوحد، وكذلك مضاعفات الحمل والولادة قبل 26 أسبوعًا، وانخفاض الوزن عند الولادة وحالات حمل التوائم وتباعد فترات الحمل عن أقل من عام واحد.

وتسهم فيتامينات ما قبل الولادة التي تحتوي على حمض الفوليك قبل الحمل وأثناءه في الوقاية من إنجاب طفل مصاب بالتوحد.

في المقابل فإن اللقاحات ليست لها علاقة بتشخيص إصابة الأطفال بالتوحد أو ظهور أعراضه.

21