تاريخ الحضارة الإسلامية من المغرب إلى المشرق

الإسكندرية (مصر) - يقع كتاب "بحوث في التاريخ والحضارة الإسلامية" للباحث أحمد مختار العبادي في مجلدين، ويأتي ضمن سلسلة منشورات علمية وثائقية تصدرها مكتبة الإسكندرية انطلاقًا من حرصها واهتمامها بنشر المؤلفات العلمية لكبار المتخصصين في المجالات المختلفة.
وتتناول موضوعات الكتاب فصولًا من التاريخ والحضارة الإسلامية في مراحل تاريخية متعاقبة، منها صور لدور مصر الريادي في العصر الإسلامي الوسيط، وتاريخ الإسكندرية كعاصمة للثقافة في العصر الإسلامي الوسيط، وحضارة الإسكندرية وتاريخها في العصرين الفاطمي والأيوبي، والحياة الاقتصادية في المدينة الإسلامية، ودولة سلاطين المماليك في الهند وأوجه الشبه بينها وبين دولة المماليك في مصر، والمعراج وصداه في التراث الإنساني.
دراسات تتناول العلاقات بين مشرق العالم الإسلامي ومغربه
ويتضمن الكتاب دراسات تناولت العلاقات بين مشرق العالم الإسلامي ومغربه، ومنها نظرة أهل المغرب والأندلس نحو القدس، ومظاهر البعد المتوسطي في الثقافة الأندلسية، والموحدون والوحدة الإسلامية، وسياسة الفاطميين نحو المغرب والأندلس، ونظام الخلافة في الغرب الإسلامي في العصر الوسيط، وصور من التسامح الديني والتعايش السلمي والتبادل العلمي في الأندلس، ودراسة مفصلة عن التراث العربي الإسباني والمصادر العربية والحوليات الإسبانية التي تأثرت بها.
كما يضم الكتاب بحوثا تناولت العلاقات بين الأندلس والمغرب في أواخر العصر الإسلامي الوسيط، والزراعة في الأندلس وتراثها العلمي، ووسائل الدعاية والإعلام في المغرب والأندلس في العصر
الوسيط، والتأثير المحلي في الرواية التاريخية الأندلسية، ومملكة بني نصر في غرناطة ودورها الحضاري، والحضارة الإسلامية في جزيرة صقلية، ومدينة إشبيلية عبر التاريخ الإسلامي الوسيط، والتعريف بثلاثة رموز حضارية مغربية عالمية في القرن الثامن الهجري وهم عبدالرحمن بن خلدون ولسان الدين بن الخطيب وابن بطوطة وتراثهم الفكري والعلمي.
ويذكر أن الكتاب صدر عن مركز دراسات الحضارة الإسلامية بمكتبة الإسكندرية، أما أحمد مختار العبادي فهو أحد رواد الدراسات التاريخية والحضارية، ومِنْ كبار الرواد والعلماء المصريين مِمَّنْ شاركوا في التطور المعرفي للدراسات التاريخية المشرقية والمغربية والأندلسية.