بي.بي النفطية تتكبد أول خسارة منذ 10 أعوام

الشركة البريطانية ما زالت تواجه صعوبات في ظل بيئة يعتريها الضعف.
الأربعاء 2021/02/03
أسوأ خسارة سنويةللشركة

لندن – سجل عملاق النفط البريطاني بي.بي أسوأ خسارة سنوية له منذ عقد من الزمن بسبب الانعكاسات السلبية التي خلفها وباء كورونا على الاقتصاد العالمي وتأثيراته العميقة على الاستثمارات في قطاع الطاقة.

وتراجعت أرباح بي.بي في الربع الأخير من العام الماضي إلى 115 مليون دولار بسبب ضعف الطلب على الطاقة، مع تواصل الانخفاض في استهلاك الوقود بسبب القيود المشددة على السفر.

وعلى مدار العام، انزلقت الشركة البريطانية إلى خسارة بلغ حجمها نحو 5.69 مليار دولار، مقارنة مع ربح قرابة عشرة مليارات دولار في العام 2019، بعد أن خفضت الشركة قيمة أصول للنفط والغاز بواقع 6.5 مليار دولار في الربع الثاني من العام الماضي.

5.69

مليار دولار، قيمة الخسائر الصافية لعملاق صناعة النفط بنهاية 2020 بسبب أزمة كورونا

وذكرت بي.بي في بيان، الثلاثاء، أن “نتائجها الفصلية تأثرت تأثرا كبيرا بانخفاض مبيعات الوقود والغاز وأرباح ضعيفة لأنشطة التكرير والتجارة، وكذلك بخفض قدره 154 مليون دولار في قيمة أصول للتنقيب”.

ورغم أن موراي أوكينكلوس المدير المالي قال إن “تلك النتائج تُعبّر عن ربع سنة أخير كان صعبا حقا”، لكنه رجح تعافي أعمال الشركة مع عودة الطلب على الطاقة خلال هذا العام.

ومن المتوقع أن يدعم تفاقم شح الإمدادات في أسواق الغاز الطبيعي العالمية ربحية الأسعار، لأن القيود المرتبطة بفايروس كورونا تضغط على الطلب على المنتجات المكررة في الربع الأول من هذا العام.

ويقل صافي ربح الربع الرابع البالغ 115 مليون دولار عن توقع للمحللين يبلغ 360 مليون دولار قدمته الشركة نفسها. وبالمقارنة، بلغ الربح في الربع الثالث من العام الماضي 86 مليون دولار مقارنة مع 2.6 مليار دولار قبل عام.

ويُرجح ارتفاع إجمالي ديون بي.بي البالغ 39 مليار دولار في النصف الأول من العام الجاري، إذ ما زالت تواجه صعوبات في ظل بيئة يعتريها الضعف، لكن الشركة قالت إنها “تظل بصدد خفضه إلى 35 مليار دولار في أوائل 2021”.

وكانت بي.بي قد قامت خلال العام الماضي بتسريح 15 في المئة من إجمالي القوى العاملة لديها، أي ما يقارب نحو 10 آلاف موظف، في محاولة لضبط النفقات والاستخدام الأمثل للموارد البشرية بالتزامن مع تراجع الأنشطة التشغيلية للشركة.

وتسبب تسارع تفشي فايروس كورونا في تراجع قياسي للطلب على الخام عالميا، رافقته تخمة في المعروض ليهبط سعر البرميل إلى أدنى مستوى منذ عقدين قبل أن يتعافى بفضل اتفاق تحالف “أوبك +” لخفض الإنتاج.

10