بي.بي.سي تشتكي استغلال المحافظين لفيسبوك

شركة فيسبوك تصرّ على عدم حظر الإعلانات السياسية على منصتها بذريعة حرية التعبير.
الثلاثاء 2019/12/03
بي.بي.سي تريد تبرئة ساحتها من اتهامات التضليل

لندن - أزالت شركة فيسبوك الأميركية، سبعة إعلانات على موقعها للتواصل الاجتماعي لحزب المحافظين الأحد، بعد أن اشتكت هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” من تسبب هذه الإعلانات في تشويه نزاهة خدمة الأخبار، في وقت لا يزال فيه الجدل قائما حول السماح بالإعلانات السياسية على مواقع التواصل الاجتماعي.

ونقلت وكالة أنباء بلومبرغ، عن متحدث باسم فيسبوك في رسالة إلكترونية إننا “أزلنا هذا المحتوى عقب طلب سليم بالملكية الفكرية من مالك الحقوق وهو بي.بي.سي”.

وقال “إننا على دراية بأن إعلانات حزب المحافظين على فيسبوك تستخدم نسخة معدلة لمحتوى محرر من بي.بي.سي، ومن غير المقبول تماما استخدام محتوى لبي.بي.سي يشوه إنتاجنا من المعلومات الذي قد يلحق ضررا بفهم موضوعيتنا، ونحن نطلب من المحافظين إزالة هذه الإعلانات”.

وتضمن أحد الإعلانات مقطعا مصورا معدلا لأقوال المحررة السياسية لهيئة الإذاعة البريطانية لورا كوينسبيرغ تقول فيه “تأجيل غير مبرر لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)”، يليه قارئ نشرة الأخبار هو إدواردز يعلن عن “تأجيل آخر لبريكست”، وهو ما أكدته جمعية الصحافة الخميس الماضي.

تتشابه اللغة مع الرسالة المركزية لحملة المحافظين الانتخابية، ويظهر الإعلان وكأن مقدمي بي.بي.سي يدعمون الحزب

وتصر شركة في فيسبوك على عدم حظر الإعلانات السياسية على منصتها، بذريعة حرية التعبير، رغم سيل الانتقادات التي وجهت إليها بهذا الشأن، حيث تتجه فيه المنصات الاجتماعية الأخرى إلى تبرئة ساحتها من اتهامات التضليل والزيف التي قد تتضمنها الإعلانات السياسية، إذ أن تويتر أظهرت شفافية أكبر وأعلنت أنها لن تكون منصة للإعلانات السياسية.

وقررت تويتر اعتبارا من 22 نوفمبر الماضي منع الإعلانات السياسية على منصتها بعد أن وُجهت إليه انتقادات تفيد بأن سياسيين نشروا معلومات مضللة على عدة مواقع للتواصل الاجتماعي، من بينها تويتر.

18