بوصلة صينية لمركز أعمال العاصمة المصرية الجديدة

القاهرة - اعتبر تشانغ وي تساي المدير العام للشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية في مصر، أن مشروع منطقة الأعمال المركزية الذي تقوم شركته بتنفيذه في العاصمة الإدارية الجديدة “نقطة توافق” بين مبادرة الحزام والطريق الصينية ورؤية “مصر 2030”.
واستقبل تشانغ السبت الماضي رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي وسفير الصين بالقاهرة لياو لي تشيانغ في موقع المشروع، حيث اصطحبهما في جولة داخل البرج الأيقوني.
وقال تشانغ، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء شينخوا الصينية عقب انتهاء الجولة، إن “منطقة الأعمال المركزية تتكون من 20 برجا، من بينها البرج الأيقوني، الذي تم بناء الطابق الـ16 منه، بارتفاع 100 متر”.
ومن المقرر أن يتكون البرج الأيقوني من 80 طابقا، بارتفاع 385 مترا، ليصبح أعلى برج في أفريقيا. وأوضح تشانغ، أن شركته تنفذ حاليا الطابق الواحد من البرج الأيقوني خلال خمسة إلى ستة أيام، وتوقع أن يتم الانتهاء من بناء البرج في نهاية 2020.
وكان مدبولي قد زار موقع منطقة الأعمال المركزية عدة مرات، وشهد في نهاية فبراير الماضي عملية صب الخرسانة للبرج الأيقوني. وتم توقيع اتفاقية مشروع تنفيذ منطقة الأعمال المركزية في 21 يناير 2016، وبدأ تنفيذه رسميا في بداية مايو 2018.
ومن المقرر أن تبدأ الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية في تسليم أبراج منطقة الأعمال المركزية في النصف الأخير من عام 2021 على مراحل. وقال تشانغ إنه “في عام 2022 سنسلم المشروع بأكمله، وذلك على مساحة بنائية تبلغ ما يعادل 1.9 كيلومتر مربع”.
ويتم تنفيذ المشروع بسواعد مصرية وصينية، حيث تعاونت الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية حتى الآن مع أكثر من 100 شركة مصرية لتنفيذ المشروع.
ويعمل في هذا المشروع 800 مهندس وأربعة آلاف عامل من مصر، إلى جانب 800 مهندس وألف عامل من الصين. وأكد تشانغ، أن “إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة علامة بارزة لتحديث مصر العظيمة، وتنفيذ مشروع منطقة الأعمال المركزية ما يعزز الحداثة في مصر”.
وأضاف أن “مصر من أهم الدول التي تقع في مسار مبادرة الحزام والطريق مع الصين ومن المرجح أن تنفيذ هذا المشروع سيكون نقطة توافق بين المبادرة ورؤية مصر 2030” الخاصة بتحقيق التنمية المستدامة في البلاد.
وأشار إلى أن مصر تتمتع بموقع استراتيجي مهم، واستقرار سياسي، وأمامها حاليا فرص ذهبية لتحقيق التنمية الاقتصادية. ودخلت الشركة الصينية للهندسة المعمارية السوق المصرية منذ 35 عاما، وتريد أن تستغل الفرصة وتشارك في بناء إنشاءات سكنية وصناعية في البلاد.