بهية مارديني ترصد ما يغفله المؤرخون: المشاعر

"الكلمات تبحث عن حروف" كتاب باللغة الإنجليزية يجسد رحلة الألم بعيدا عن الوطن للكاتبة السورية بهية مارديني.
السبت 2020/03/14
رصد لمشاعر خاصة

لندن - عن دار ريدوكس للطباعة والنشر في لندن صدر أخيرا باللغة الإنجليزية كتاب “الكلمات تبحث عن حروف” للصحافية والكاتبة السورية بهية مارديني.

وجاء الكتاب في 94 صفحة من القطع المتوسط، خصصته مؤلفته للحديث عن وطنها سوريا كما تراه هي التي أجبرت على مغادرته. وتقول مارديني إن كتابها يجسد رحلة الألم بعيدا عن الوطن.

وتؤكد “لم أكن أفكر أن أغادر بلدي وأهلي ولكنها الحرب والظروف التي دفعتني إلى هذا الخيار الإجباري”.

وتتساءل الكاتبة “ماذا يعني أن تموت مئة مرة في عذاب الرحيل والألم من دون أن تموت؟ ماذا يعني أن تحاول أن تعيد الحياة إلى جسدك وروحك وقلبك في تفاصيل ضاعت حروفها وتحتاج إلى معجزات لتركيبها؟”.

وتلفت المؤلفة إلى أن كتابها يحاول التقاط لحظات مما حصل لسوريا وللسوريين لا كتأريخ وإنما كرصد للمشاعر التي غالبا ما تهملها الأخبار والمؤرخون، بينما هي وظيفة الأدب.

وتشير مارديني إلى أنه “من الصعب أن أتحدث عن سوريا لأن الحديث يستنزف قلبي ويأخذ من روحي الكثير ولكني أردت أن أعبر عن وجهة نظري، وأدعي أني أتشارك بها مع كثير من السوريين”.

وتؤكد المؤلفة أن التحدي كان كيف نزرع الأمل لوطن بعد أن حرقت الحرب ربيعه، وكيف نصنع حياة جديدة بعد أن تشردنا في المنافي وأصقاع الأرض وتخرب من نفوسنا ما تخرب وبقي من قلوبنا ما بقي.

وتوضح أنها كتبت ذكرياتها القريبة والبعيدة عن سوريا، ذكريات تشترك فيها مع آخرين، قادتها إلى أمل بأن يتعافى بلدها.

وتتحدث مارديني في الكتاب عن ذكرياتها في رأس السنة وأعياد الميلاد وعن رمضان والعيد وعن الحرب في سوريا ورحلة الخروج من الوطن والغربة والوجع والحنين، وغيرها، لكنها لا تفقد الأمل في نصوصها.

14