بريكست يغذي حمّى الانفصال في أسكتلندا

إدنبرة (أسكتلندا) – ذكرت رئيسة وزراء أسكتلندا نيكولا ستورجين الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي سوف يقبل سريعا إعادة انضمام أسكتلندا إليه في حال استقلالها، في وقت تسعى فيه رئيسة الوزراء الانفصالية إلى استثمار تجاذبات بريكست للدفع باتجاه استفتاء ثان على الاستقلال عن بريطانيا.

وفي حين تجري بريطانيا مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول الترتيبات التجارية لمرحلة ما بعد بريكست، تستعد أسكتلندا لتنظيم انتخابات برلمانية قالت عنها ستورجين إنها “متيقّنة أكثر من أيّ وقت مضى” من تحقيق استقلال البلاد.

وأضافت “الاتحاد الأوروبي سوف يرحّب بعودتنا بأيد مفتوحة وبسرعة. لقد كنا في أوروبا لأربعين سنة ونحن سعداء للغاية بالسوق المشتركة وبمعايير الاتحاد الأوروبي وقواعده”.

وجددت دعواتها لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للسماح باستفتاء ثان بشأن استقلال أسكتلندا في حال فاز حزبها “الحزب القومي الأسكتلندي”، بالانتخابات البرلمانية في مايو المقبل.

وتابعت “لنا الحق في ذلك. لا يمكنه حرماننا منه. في حال فاز الحزب القومي الأسكتلندي بأكثر من 50 في المئة من الأصوات في مايو.. فسوف تسود الديمقراطية ليس لديّ شك في ذلك”.

ويطالب الحزب القومي الأسكتلندي باستفتاء ثان على استقلال أسكتلندا، بعدما فاز بغالبية المقاعد الأسكتلندية في الانتخابات البريطانية التي أجريت في العام 2019.

ويأمل الحزب الآن في تحقيق فوز كبير في الانتخابات البرلمانية القادمة، من شأنه أن يمنح الحزب تفويضا لإجراء استفتاء ثان على الاستقلال عن المملكة المتحدة.

وقانونيا لا تمتلك حكومة أسكتلندا الحق في تنظيم استفتاء على الانفصال دون موافقة الحكومة البريطانية.

وفي استفتاء الاستقلال الأول الذي أجرته أسكتلندا في 2014، صوّت 55 في المئة ضد الانفصال عن بريطانيا، غير أنه خلال الاستفتاء بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2016، مالت أغلبية واضحة أو 62 في المئة من الناخبين الأسكتلنديين للبقاء في الاتحاد الأوروبي، وهي حقيقة دفعت الكثيرين للدعوة إلى استفتاء جديد بشأن الاستقلال.

ورفض جونسون مرارا المطالب الداعية لإجراء استفتاء ثان على استقلال أسكتلندا، معتبرا أن التصويت في العام 2014 حسم هذه المسألة للجيل الحالي.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، انتقد مؤيدو استقلال أسكتلندا تصريحات لجونسون وصف فيها بـ”الكارثة” قيام برلمان يتمتع بصلاحيات إدارية في إدنبرة.