بروكسل تجدد مساعيها لاحتواء تهديدات أنقرة

وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يجتمعون لبحث الأوضاع على الحدود اليونانية التركية.
السبت 2020/03/14
هدوء نسبي

بروكسل - اجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الجمعة، لبحث الأوضاع على الحدود اليونانية التركية في مسعى جديد منهم لاحتواء تهديدات أنقرة التي تلوح بالسماح للملايين من اللاجئين العبور نحو أوروبا.

واطلع الوزراء في بروكسل على آخر التطورات على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مع تركيا، حيث يحاول الآلاف من المهاجرين العبور إلى داخل التكتل.

ويأتي اجتماع وزراء الداخلية الأوروبيين في وقت كان قد أعلن فيه الاتحاد أنه سيجري إرسال حرس حدود وتمويل إضافيين إلى أثينا لمنع المعابر غير القانونية. ومثل هذا الاجتماع فرصة لبحث آليات وسبل تنفيذ ذلك.

وبالتوازي مع اجتماع الأوروبيين شهدت الحدود بين اليونان وتركيا هدوءا نسبيا، الخميس وصباح الجمعة، بعد أسبوعين تقريبا على نزاع جديد بشأن المهاجرين أثار التوترات بين الجارتين واضطرابا داخل الاتحاد الأوروبي.

واقتحم ليلة الخميس، المئات من المهاجرين الذين يحاولون مغادرة تركيا ودخول اليونان، السياج الحدودي بالقرب من معبر بازار كول كاستانيس الحدودي، وألقوا القنابل الحارقة والحجارة على قوات الأمن اليونانية.

وبالرغم من الهدوء النسبي الذي تحقق بعد موجة من العنف اجتاحت الحدود فإن المهاجرين يواصلون التوافد آملين في العبور نحو أوروبا.

ويتجمع الآلاف من هؤلاء على الحدود بعد أن قالت تركيا في 20 فبراير الماضي إنها لن تمنعهم بعد الآن من العبور إلى قلب أوروبا في إطار حملة تركيا لإجراء تغييرات على الاتفاق الذي أبرمته في العام 2016 مع الأوروبيين.

وأثار هذا الإعلان ردا صارما من اليونان حيث تعهدت بعدم السماح لأي شخص بالعبور من تركيا، وحصلت على دعم من قادة الاتحاد الأوروبي.

ومن حينها تتبادل الدولتان اللتان لهما أصلا علاقات سيئة تاريخيا، الاتهامات بشأن الأحداث على الحدود.

وفي وقت سابق اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليونان بـ”النازية” فردت عليه بأنه يقوم بنشر الأكاذيب.

واستخدمت قوات الأمن اليونانية الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لمنع المهاجرين من عبور الحدود.

وعلقت اليونان تقديم طلبات اللجوء لمدة شهر، قائلة إنها منعت ما يزيد على 42 ألفا من المهاجرين غير الشرعيين من دخول الاتحاد الأوروبي خلال الأسبوعين الماضيين بصورة غير قانونية.

5