بدء محادثات بريطانيا والاتحاد الأوروبي لتحديد العلاقة ما بعد بريكست

بروكسل – أعلنت مصادر أوروبية، الاثنين، أن المفاوض الرئيسي للاتحاد الأوروبي، ميشال بارنييه، بدأ سلسلة لقاءات مع نظيره البريطاني ديفيد فروست، ليطلقا رسميا المفاوضات بين لندن وبروكسل حول مرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأكد أحد المصادر أن “اللقاء جرى الاثنين”، وستليه جولة أولى من المفاوضات بين الطرفين البريطاني والأوروبي، على أن تنتهي الخميس.
وبدأت المفاوضات بين الطرفين بعد ما يزيد بقليل عن الشهر على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ومن المتوقع أن تختتم بنهاية العام، وهو موعد انتهاء الفترة الانتقالية للمملكة المتحدة والتي تستمر خلالها في تجارتها مع الاتحاد الأوروبي كأي دولة أخرى عضو في الاتحاد دون رسوم أو عراقيل. وكان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، قد استبعد تمديد الفترة الانتقالية، ويسعى الجانبان لعقد قمة بينهما في يونيو لاتخاذ قرار حول ما إذا كان من المجدي مواصلة المفاوضات.
وتأتي انطلاقة المباحثات بين الطرفين بعد أن صادق ممثلو دول الاتحاد الأوروبي الـ27 في الـ24 من فبراير الماضي على مهمة مفاوضهم ميشال بارنييه لقيادة المحادثات التي يتوقع أن تكون عاصفة مع بريطانيا.
وقال مصدر إنه “تم توضيح التفويض في كل النقاط التي كانت تستدعي ذلك”.
ويبحث الاتحاد الأوروبي عن اتفاق “يسمح بتوافر شروط منافسة نزيهة على المدى البعيد مع لندن”.
ومسألة المنافسة النزيهة بين لندن وبروكسل هي من أبرز النقاط الشائكة في المفاوضات. وتبنت كل من لندن وبروكسل خطابا متشددا في مؤخرا.
وفي فبراير، رفض بارنييه، الذي يتمسك بمواقف الاتحاد الأوروبي بشدة، الدخول في جدل بعد أن زعمت صحيفة بريطانية أن رئيس الوزراء، بوريس جونسون، يسعى إلى تقويض اتفاق بريكست.
ويتطلب هذا البروتوكول فحص البضائع بين بريطانيا وأيرلندا الشمالية من أجل الحفاظ على السلامة الاقتصادية بين أيرلندا الشمالية وأيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي. وهذا التدبير يضع حدودا للبضائع في البحر الأيرلندي.
وأصر جونسون مرارا وتكرارا على أنه لن تكون هناك حاجة إلى نقاط جمركية، في حين قال مكتبه إن المملكة المتحدة “سوف تنفذ التزاماتنا” بموجب اتفاقية بريكست.