"بارلر" المتسامحة مع خطاب الكراهية تعود إلى الخدمة

واشنطن - أعلنت شبكة “بارلر” الاجتماعية التي تروج لحرية تعبير دون قيود عودتها إلى العمل جزئيا بعد أكثر من شهر من تعليق عمالقة التكنولوجيا خدمتها.
وتضم الشبكة المحافظة بين مستخدميها العديد من أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وأغلبية ممن تم إغلاق حساباتهم في فيسبوك وتويتر بمن فيهم صحافيون ومسؤولون في إدارات فلجأوا إلى “بارلر”.
وتقول الشبكة إنها تكرّس خدمتها لحرية التعبير لكنها متهمة بتحريض جزء من اليمين المتطرف الأميركي على العنف، واضطرت لتعليق عملها بعد أعمال العنف في الكابيتول في السادس من يناير.
وسحبت آبل وغوغل الخدمة من منصتيهما للتطبيقات فيما قررت “أمازون ويب سرفيسز” حجبها عن خوادمها.
وقال مدير عام “بارلر” بالإنابة مارك ميكلر “بارلر أنشئت لتكون شبكة اجتماعية تصون حرية التعبير مع التركيز على احترام الخصوصية وتبادل الأفكار”.
وأضاف المدير الجديد للشبكة أنه يرفض “إسكات عشرات الملايين من الأميركيين”.
"بارلر" حققت نموا سريعا في شعبيتها منذ إغلاق تويتر حساب دونالد ترامب في أعقاب أعمال العنف في مبنى الكابيتول
وأوضحت “بارلر” التي تضم عشرين مليون عضو أنها عادت إلى العمل لدى المستخدمين الذين سبق لهم تحميل التطبيق على أجهزتهم، فيما لن يتمكن أي شخص جديد من الانضمام قبل الأسبوع المقبل.
وتحدث مستخدمون على الشبكات الاجتماعية الاثنين عن صعوبات في الاتصال خصوصا عبر أجهزة آبل. كما عاد الموقع الإلكتروني الخاص بالخدمة إلى العمل بصورة طبيعية.
وحققت “بارلر” نموا سريعا في شعبيتها منذ إغلاق تويتر نهائيا حساب دونالد ترامب في أعقاب أعمال العنف في مبنى الكابيتول.
وفي يوم سحبها من متجر “آبل” كانت “بارلر” تتصدر قائمة التطبيقات الأكثر تحميلا في الولايات المتحدة لدى الشبكة العملاقة.
ولقيت “بارلر” في بداياتها سنة 2018 إقبالا خصوصا من الفئات المتطرفة في المشهد السياسي الأميركي، لكنها باتت تستقطب محافظين من أطياف تقليدية أكثر بينهم برلمانيون جمهوريون.
وعلى غرار منصات بديلة أخرى تعتمد “بارلر” سياسات إشراف أقل تشددا مع المضامين المنطوية على كراهية مقارنة بالشبكات الاجتماعية الكبرى.