انتقالات المدربين المستمرة أبرز ظواهر الدوري المصري

رحيل فايلر وتغييرات الزمالك في واجهة نسخة الموسم الماضي.
الاثنين 2020/11/02
دوري الحسابات والأرقام

اختتمت فعاليات الدوري المصري لموسم 2019 – 2020، وهي النسخة الأطول في تاريخ الكرة المصرية بتتويج الأهلي بطلا للمرة الـ42 وهبوط 3 أندية. وشهدت الجولة الـ34 والأخيرة 7 انتصارات وتعادلين، وكانت الظاهرة اللافتة عودة انتصارات الثنائي الذي ودع الدوري طنطا وحرس الحدود، بينما كانت مشاهد التتويج حاضرة في اللقاء الأخير بين الأهلي وطلائع الجيش.

القاهرة - أسدلت الستارة على أطول نسخة لبطولة الدوري المصري الممتاز والتي أصابتها جائحة كورونا بالجمود وأوقفت النشاط لفترة استمرت لـ5 أشهر كاملة.

انتقالات المدربين المستمرة كانت أبرز ظواهر النسخة المنتهية، لدرجة أن فريقين فقط حافظا على الاستقرار وهما المقاولون والإنتاج الحربي، بينما شهد الدوري 52 تغييرا في الأجهزة الفنية.

وكان المقاصة والإسماعيلي الأكثر تغييرا للمدربين بواقع 5 مرات، كما أن هناك مدربين قادوا فريقين في الموسم الواحد وهم علي ماهر وأحمد سامي وطارق العشري وطارق يحيى.

الأهلي لجأ إلى التغيير في الموسم الحالي، بعد أن انفصل عن مدربه السويسري رينيه فايلر، لخلاف حول بنود العقد واستقدم الفريق الأحمر المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني الذي أنهى الموسم مع الفريق الأحمر. الزمالك عرف أيضا طعم التغيير، بعد أن بدأ الدوري مع الصربي ميتشو، ثم تولى الفرنسي باتريس كارتيرون المهمة، إلا أنه رحل بشكل مفاجئ إلى التعاون السعودي، ولجأ الفريق الأبيض إلى المدرب المؤقت طارق يحيى ثم قام بتعيين البرتغالي جايمي باتشيكو.

تغييرات مستمرة

تصدر الإسماعيلي قائمة أكثر الأندية تغييرا للمدربين، بعدما بدأ الموسم مع الصربي ميودراج يسيتش الذي لم يستمر طويلا، وتولى المهمة بدلا منه الفرنسي ديديه غوميز. ثم لجأ الإسماعيلي إلى المدرب المؤقت أدهم السلحدار، الذي رحل وتولى المهمة لمباراتين أحمد العجوز، قبل عودة البرازيلي هيرون ريكاردو.

ويتساوى مصر المقاصة مع الإسماعيلي في معدلات التغيير بعد استقدام 5 مدربين في هذا الموسم الذي بدأه مع أحمد حسام ميدو، ثم استعان بالمدرب النيجيري إيمانويل أمونيكي، والذي رحل سريعا لحساب إيهاب جلال. رحل إيهاب جلال وتولى علي عاشور المهمة لمباراتين قبل اللجوء إلى المدرب المؤقت جمال عمر. بيراميدز لجأ للتغيير 4 مرات في الدوري، بعدما بدأ البطولة مع الفرنسي سباستيان ديسابر، ثم تولى المهمة مؤقتا عبدالعزيز عبدالشافي “زيزو” قبل استقدام الكرواتي أنتي شاشيتش، وقاد محمود فتح الله آخر لقاءات الفريق بالدوري.

واستعان طنطا بمدربه أيمن المزين الذي صعد به من دوري القسم الثاني ثم أقيل بسبب سوء النتائج، وتولى محمد صلاح قيادة الفريق ومن بعده أحمد سامي قبل اللجوء للمدرب المثير للجدل رضا عبدالعال لنهاية الموسم. ولجأ نادي مصر إلى 3 تغييرات، بعدما بدأ الدوري مع عبدالناصر محمد، ثم تولى المهمة خالد جلال، ومن بعده أسندت المهمة للمدرب طارق عبدالله، إلا أن نادي مصر كان أقال الثنائي محمد صلاح وأسامة نبيه قبل أن يبدأ الموسم في فترة الإعداد.

الإسماعيلي والمقاصة كانا الأكثر تغييرا للمدربين بواقع 5 مرات، كما أن هناك مدربين قادوا فريقين في الموسم الواحد

من أبرز ظواهر الدوري تنقلات المدربين، فحسام حسن بدأ الموسم مع سموحة وأنهاه مع الاتحاد السكندري الذي قاده طلعت يوسف ثم المدرب المؤقت منير عقيلة، بينما لجأ سموحة لتعيين حماده صدقي ثم أحمد سامي الذي ترك طنطا بعد مباراتين فقط.

علي ماهر بدأ الموسم مع إنبي وعانى من سوء النتائج ثم رحل لقيادة المصري وأنقذه من الهبوط بعد أن عاش الفريق البورسعيدي في دوامة التراجع مع إيهاب جلال ثم طارق العشري. وكان العشري ظاهرة هذا الموسم بشكل منفرد، بقيادته حرس الحدود ثم الرحيل إلى المصري والعودة للحرس قبل الاستقالة، بعدما ازداد موقف الفريق صعوبة بالبقاء.

كانت ظاهرة بروز جيل من المدربين الشباب، أبرز ما ميز هذا الموسم، فالجونة لجأ للمدرب رضا شحاتة الذي أنقذه من الهبوط بعد تجربتين فاشلتين للبرتغالي بيدرو بارني والصربي نيبوشا ميلويفيتش. ونجح عبدالحميد بسيوني في الإبقاء على طلائع الجيش، بعدما أحدث طفرة في نتائج الفريق، بعكس ما كان الوضع مع البرازيلي سيرجيو فارياس وطارق يحيى. كما أن أسوان استفاد من حماس المدرب الشاب مجدي عبدالعاطي ثم أحمد كشري الذي رحل قبل النهاية بجولة وتولى الفريق مؤقتا أحمد مصطفى بيبو.

ورغم الهبوط، ظهر اسم محمد حليم مع حرس الحدود بصورة جيدة، بينما استمر اعتماد وادي دجلة على المدرسة اليونانية مع تاكيس جونيس ثم نيكوديموس بابافاسيلو. وكان الاستثناء الوحيد بقاء عماد النحاس مع المقاولون ومختار مختار مع الإنتاج الحربي.

جولة الوداع

جولة الوداع كانت عنوانا أيضا لبعض المشاهد بعدما ودع أحمد فتحي نجم الأهلي جماهير فريقه عقب لقاء طلائع الجيش قبل رحيله إلى بيراميدز، كما أن طاهر محمد طاهر نجم المقاولون ودع فريقه ومدربيه قبل الرحيل إلى الأهلي.

وشهدت الجولة تسجيل 26 هدفا في 9 مباريات، وعرفت 3 حالات طرد من نصيب محمد عمار مدافع الإسماعيلي ورجب الصافي مدافع الاتحاد ومحمد بازوكا مدافع الإنتاج الحربي. وتم احتساب 4 ضربات جزاء وسجل منها عمر العيوني لصالح بيراميدز وفادي فريد لصالح أسوان وأهدر ناصر ماهر نجم سموحة وأحمد سعيد لاعب وادي دجلة.

رضا عبدالعال مدرب طنطا كان الأفضل في الجولة بعدما حقق فوزا شرفيا على حساب إنبي، ولكن ما يحسب له هو ظهور بصمته على لاعبي طنطا وتحقيق الفوز رغم الهبوط وتقديم أداء جيد أمام فريق قوي. ويعد أحمد فتحي نجم الأهلي أفضل لاعبي الجولة خاصة أنه قدم مستويات طيبة أمام الطلائع وظل يلعب بحماس حتى آخر مباراة مع الأهلي وهو ما أكسبه احتراما كبيرا من المتابعين.

22