#الولاية_سقطت يحتل الترند العالمي

الرياض- احتفلت السعوديات الجمعة على موقع تويتر الذي لطالما استخدمنه كمنصة للمطالبة بحقوقهن، وقررت السعودية إسقاط الولاية على المرأة في السفر ومنحتها قدرا أكبر من التمكين في ما يتعلق بشؤون الأسرة، مما يقلص أكثر صلاحيات ولاية الرجل في وقت تتابع فيه الأنظار سجل المملكة في مجال حقوق الإنسان.

وتصدر هاشتاغ #الولاية_سقطت الترند العالمي ولم يكن الهاشتاغ هو الوحيد، إذ انتشر هاشتاغ آخر وهو #لا_ولاية_على_سفر_المرأة الذي كان من أكثر الهاشتاغات انتشارا في السعودية.

واعتبرت الأميرة، ريما بنت بندر بن سلطان، سفيرة السعودية في الولايات المتحدة أن “هذه الإجراءات الجديدة تعتبر بمثابة تاريخ جديد، وتدعو إلى المشاركة المتساوية بين الرجل والمرأة في مجتمعنا، إنه نهج شامل للمساواة بين الجنسين وبلا شك يعتبر تغييرا حقيقيا لصالح المرأة السعودية”.

وكانت سعوديات يطالبن بحق السفر دون إذن ضمن حزمة مطالبات أخرى. واعتبرت بعضهن أنهن لا يردن منح حق السفر إذا أغفلت بقية المطالب. وتفيد القرارات التي صدرت ضمن عدة مراسيم ملكية ونشرت في الصحيفة الرسمية بأنه “يمنح جواز السفر لكل من يقدم طلبا بذلك من حاملي الجنسية العربية السعودية” ممن تجاوزت أعمارهم 21 عاما، ولا يحتاج إلى إذن للسفر.

كما تمنح التعديلات النساء للمرة الأولى حق تسجيل المواليد والزواج والطلاق وإصدار وثائق رسمية خاصة بالأسرة، بالإضافة إلى حق الوصاية على الأطفال القصر. وواجهت السعودية طويلا انتقادات دولية بشأن وضع المرأة التي تقول جماعات لحقوق الإنسان إنها تعامل في الكثير من الأحيان كمواطنة من الدرجة الثانية بسبب قوانين تشترط عليها الحصول على موافقة “وليها” في القضايا المهمة بصرف النظر عن السن.

ولطالما سبب ملف الولاية إحراجا كبيرا للسعودية في الخارج. وتقول مصادر إن الملف أصبح “مصدر رزق” للمتاجرين بسمعة السعودية. وتعزى حوادث فرار شخصية لفتيات سعوديات من أهاليهن إلى “البلاد” ككل. ولخص عبدالعزيز السلمان:

وكتب مغرد:

a4bakeet@

من تريد أن تغادر المملكة فلتتفضل. لن تصبح البلاد بأسرها مسؤولة عن مشاكل الآباء مع أبنائهم أو بناتهم. المحرم قناعة وإيمان وليس قانونا حكوميا ترعاه أجهزة الدولة. من سافرت زوجته دون إذنه فالمحكمة مفتوحة أبوابها والطلاق في يده. أما المملكة الجديدة فستتفرغ للبناء والتقدم.

واستخدمت منى أبوسليمان وهي من الأسماء السعودية المعروفة على مواقع التواصل الاجتماعي ومقدمة برامج سابقة، تويتر مع الآلاف من السعوديات للاحتفال بما وصفنه بـ”العصر الجديد”. وقالت:

abusulayman@

تنشأ فتيات جيل يتمتعن بحرية ومساواة تامة مع أشقائهن.

وخفف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، القيود الاجتماعية ومنها رفع حظر قيادة المرأة للسيارة العام الماضي وذلك في إطار حملة لانفتاح المملكة وتنويع اقتصادها. ونظام الوصاية بين القانون والعُرف قضية شائكة بالنسبة للأمير محمد الذي أشار العام الماضي إلى أنه يفضل إنهاءه لكنه أحجم عن إقرار إلغائه.

لكن المملكة لا تزال تعمل بأجزاء من هذا النظام إذ ما زالت المرأة بحاجة إلى إذن وليها قبل الزواج أو العيش بمفردها. وكان هاشتاغ #إلغاء_تصريح_الزواج و#شكرا_محمد_بن_سلمان من بين أبرز الهاشتاغات تفاعلا في السعودية أيضا.

وشملت المراسيم الصادرة أيضا قواعد ترتبط بالعمل من شأنها أن تزيد فرص العمل أمام النساء اللائي يمثلن شريحة كبيرة من السعوديين غير العاملين. وتنص القواعد على أن كل المواطنين لهم حق العمل “دون أي تمييز على أساس الجنس أو الإعاقة أو السن”.

وكان ولي العهد قد كشف في عام 2016 عن خطة طموحة لتنويع الاقتصاد السعودي بحلول عام 2030 تشمل زيادة مشاركة المرأة في القوة العاملة إلى 30 بالمئة مقارنة بنسبة 22 بالمئة الحالية.

وجاءت السعودية في المركز الـ141 بين 149 دولة في دراسة أجراها المنتدى الاقتصادي الدولي عام 2018 عن الفوارق بين الجنسين في جميع أنحاء العالم. وتتناول الدراسة أداء النساء على صعيد المشاركة الاقتصادية والسياسية وفي مجال الصحة والتعليم. واعتبر الكاتب السعودي تركي الحمد:

وكتب حساب:

Khalid_Alammar@

ملخّص قرار #جواز_المرأة_دون_موافقة_وليها: المرأة التي وليّ أمرها يتعامل مع الولاية على أنها حفظ ورعاية وإكرام ومسؤولية.. فلن يتغيّر في حياتها شيء، لأنها في “نعيم” تُغبط عليه. أما المرأة التي وليّ أمرها يتعامل مع الولاية على أنها قهر وتسلط، فقد جاءها الفرج من القيادة.

وعبر آخر عن فرحته:

HD_9o@

برافو السعودية الجديدة.. إصلاح سريع في سلاسة الأنظمة نشهده هذه الفترة.

وكتب مغرد:

Almahmoud_Abdul@

هذه القرارات مفرحة جدا لنساء طالما تأذين، وتألمن، يجب أن نعلم أن هذه القرارات في صالح أرامل ومطلقات ومسكينات، وليهن ليس مؤهلا لولايتهن، ولا أحد يعلم بهن إلا الله، لذلك إن كنت في نعمة، لا تقس كل الناس عليك.

وقالت متفاعلة:

وأكد عضو مجلس الشورى السعودي عيسى الغيث:

IssaAlghaith@

الآن استكملت #المرأة #السعودية كامل حقوقها “الشرعية”، وأما الولاية في الزواج ففي كل الدول الإسلامية، وأما العضل فحالاته نادرة، وللمتضررة اللجوء إلى القضاء. بقي أن نقول: كما نالت المرأة كامل حقوقها فعليها أن تقوم بكامل واجباتها.

ومن المنتظر أن ترفع هذه القرارات بالطبع من تصنيف المملكة في مجال المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق الاجتماعية، حيث كانت السعودية تحتل المرتبة الـ127 من بين 136 دولة في ذلك المجال مع مطلع القرن الحالي.