الهلال السعودي يعتزم البقاء في الصدارة

الرياض - يتطلع الهلال للعودة إلى سكة الانتصارات عندما يحل ضيفا على الباطن، الجمعة، في المرحلة الثانية عشرة من الدوري السعودي لكرة لقدم.

وبعدما تعادل أمام الاتحاد والشباب في مباراتين متتاليتين، سيكون الهلال مطالبا بالفوز على الباطن للبقاء في الصدارة التي يحتلها بفارق نقطتين عن الأهلي الذي يحل بدوره، الجمعة، ضيفا على القادسية، العاشر.

وعانى الهلال من الإصابات في الأسبوعين الأخيرين، إلا أنه سيستفيد من عودة هتان باهبري بعد أن أنهى برنامجه التأهيلي، ومحمد كنو وعبدالله عطيف اللذين شاركا في تدريبات الفريق الجماعية. ويستمر غياب حارس المرمى عبدالله المعيوف وعلي البليهي المتوقع عودتهما في مواجهة القمة ضد الأهلي في المرحلة الثالثة عشرة، فيما لا يزال موقف الكوري الجنوبي جانغ هيون – سو غير واضح من المشاركة.

ثقة كبيرة

بدا المدرب الروماني للهلال رازفان لوتشيسكو واثقا بقدرات فريقه رغم التعادل في المرحلتين الماضيتين، قائلا في تصريحات صحافية “ما زلنا فريقا قويا ونخلق العديد من الفرص، والمنافسون يصلون إلى مرمانا مرة أو مرتين وينجحون في التسجيل مما يزيد من الضغوطات علينا”. وشدد “علينا ألا ننسى بأن هذا الفريق قبل أربعة أسابيع حصد جميع الألقاب وقدم مستوى كبيرا، وأنا أثق في قدرته على العودة إلى هذا المستوى”. ويواجه الهلال فريقا تراجع كثيرا على مستوى النتائج، حيث تلقى ثلاث هزائم متتالية أمام النصر والشباب والاتحاد، ويحاول جاهدا إيقاف نزيف النقاط والعودة إلى سكة الانتصارات حتى لا يجد نفسه في منطقة الخطر.

من جانبه يسعى الأهلي، الثاني، إلى تعويض سقوطه المفاجئ على ملعبه في المرحلة الماضية أمام التعاون بثلاثية. وعقب التعادل أمام الرائد (2 – 2)، يطمح القادسية إلى الخروج بنتيجة إيجابية والتقدم في سلم الترتيب خصوصا أنه يضم في صفوفه عددا من اللاعبين المميزين، يأتي في مقدمتهم النيجيري ستانلي أوهاووتشي والكولومبي دانيلو أسبريا. ويبحث النصر عن الفوز الرابع له هذا الموسم عندما يستضيف العين، الجمعة.

المدرب الروماني لفريق الهلال رازفان لوتشيسكو بدا واثقا بقدرات لاعبيه رغم التعادل في المرحلتين الماضيتين من الدوري

وبعد البداية المتواضعة التي استهل بها النصر مشواره في الدوري، بدأ في استعادة توازنه بعد الفوز الذي حققه خارج ملعبه أمام الفيصلي في المرحلة الماضية بنتيجة 3 – 2.

وأعطى التغيير في النصر ثماره، إذ نجح الفريق العاصمي بقيادة مدربه الجديد الكرواتي آلين هورفات في العودة بثلاث نقاط ثمينة. وحل هورفات المدير الفني للفئات السنية في النادي، بديلاً للبرتغالي روي فيتوريا الذي تمت إقالته بعدما تراجعت معه مستويات الفريق وساءت نتائجه، إذ لم يحقق بقيادته سوى انتصارين في 10 مباريات بالدوري مقابل تعادلين وست هزائم وضعته في المركز قبل الأخير. وقدم النصر أداءً مميزاً في شوط المباراة الأول وكان بالإمكان الخروج بأكثر من هدفين، ومع أن مستواه تراجع بعض الشيء في الشوط الثاني الذي تلقى فيه هدفين أحدهما من ركلة جزاء، إلا أنه تمكن في نهاية المطاف من إضافة هدف ثالث منحه العلامة الكاملة.

بصمات واضحة

ظهرت بصمات هورفات في ظهوره الأول، حيث تميز الفريق في مباراته أمام الفيصلي بالانضباط التكتيكي والروح القتالية، إلى جانب اللعب السريع. وأكد هورفات بعد مباراته الأولى مع النصر أنه يثق في عودة الفريق إلى وضعه الطبيعي، لاسيما وأنه يملك أسماء كبيرة، منوهاً بأن “كل مباراة مع الفريق تعتبر تحديا بالنسبة إليّ وأنا مستعد للتحديات خصوصاً مع فريق كبير بحجم النصر”.

وستعزز عودة عبدالمجيد الصليهم وأيمن يحيى من قوة النصر بعد تعافيهما التام من الإصابة واكتمال جاهزيتهما الفنية والبدنية، فيما لا يزال عبدالفتاح عسيري والمغربي عبدالرزاق حمدالله يواصلان برنامجهما العلاجي. وتنطلق مباريات المرحلة، الخميس، حيث يلتقي أبها مع الفيصلي، والوحدة مع الفتح، على أن تختتم السبت بلقاءات التعاون مع الرائد، الشباب مع الاتفاق، والاتحاد مع ضمك.