المنتخب العراقي يخوض "إياب الثورة" ضد إيران

بغداد- حول العراقيون مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة للهتاف والتشجيع على وقع المباراة المرتقبة اليوم بين المنتخبين العراقي والإيراني المقررة في العاصمة الأردنية عمان ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023.
وتضمر المباراة حساسية المحتجين العراقيين من جارة يعتبرون أنها حولت أرضهم الى ميدان لألعابها السياسية في التصفيات المفتوحة لإقليم مضطرب.
ويتناقل مستخدمو التواصل الاجتماعي صورا تظهر تحويل مدخل جسر الجمهورية الواصل بين ساحة التحرير والمنطقة الخضراء، والذي يحتله المتظاهرون منذ انطلاق الموجة الثانية من الاحتجاجات في 24 أكتوبر، إلى ملعب كرة قدم مصغر. وقد ركز المتظاهرون شاشات عملاقة لمشاهدة المباراة. وقال معلق:
في سياق آخر، طالب مستخدمو التواصل الاجتماعي من لاعبي منتخب العراق، ارتداء “كمامات طبية” قبل المباراة، وذلك تضامنا مع المتظاهرين العراقيين، الذين يتعرضون للغاز المسيل للدموع والرصاص الحي، حتى يتم إيصال رسالة المتظاهرين في الساحات إلى العالم. وقال مغرد في هذا السياق:
EMo6z
أكبر وأقوى وأهم طريقة للفت أنظار العالم نحو ما يحصل في العراق هي أن يرتدي لاعبو منتخبنا الوطني “الكمامة” عند عزف النشيد الوطني في مباراة إيران، بالإضافة إلى اتخاذ نفس الخطوة من قبل جماهيرنا لدعم المتظاهرين، موقف سيجذب أنظار كل الإعلام نحو قضيتنا. ننتصر أو ننتصر #كمامة_وطن.
لكن الاتحاد العراقي لكرة القدم أعلن أن نظيره الآسيوي حذر من ارتداء لاعبي المنتخب كمامات قبيل انطلاق المباراة أمام إيران ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023.
يعتبر الناشط المدني أحمد آل وشاح أن “كرة القدم أقوى رسالة للعالم، ونحن نستثمر هذه المباراة ونطالب الأمم المتحدة بالتدخل لإيقاف نزيف الدم العراقي”، بعد مقتل أكثر من 300 شخص منذ الأول من أكتوبر، بحسب إحصاءات رسمية. وكتب مغرد:
وطالب مغرد:
faisal_aldurra@
نداء إلى جميع العراقيين الراغبين في حضور مباراة العراق ضد إيران في الأردن الخميس المقبل؛ أرجوا من الجميع 1 – لبس اللون الأسود حدادا على شهداء العراق 2 – لبس كمامة موجودة بكل الصيدليات وفاء وتضامنا منا لدم الشهداء والمتظاهرين في ساحة التحرير، وأرجوا منكم التعميم على الجميع.
ورأى متظاهرو ساحة التحرير أن الظروف الراهنة لا تسمح بالخسارة، فالمنتخب بالنسبة لهم لا يشارك في مباراة عادية، بل “هم (الإيرانيون) يلعبون على أرضنا منذ 16 عاما، وهذا إياب الثورة!”. ويؤكد آخر:
وغالبا ما تحظى مباريات العراق وإيران بمتابعة كبيرة في بغداد والمناطق الأخرى، لاسيما بالنظر إلى التنافس الكروي بين المنتخبين الجارين، وأيضا عبء التاريخ المضطرب بين عملاقين إقليميين على ضفتي الخليج.