المساواة بين الجنسين تبدأ من وسائل منع الحمل

النساء يدفعن ضريبة تحديد النسل بسبب المخلفات السلبية لوسائل المنع على صحتهن الجسدية والنفسية.
الأحد 2019/11/17
حبة صغيرة لكن مفعولها مزدوج يقلل الإنجاب ويعكر المزاج

الكثير من النساء يدفعن ضريبة مجحفة للحد من النمو الديمغرافي في جميع أنحاء العالم رغم التقدم الطبي والعلمي، على حساب صحتهن الجسدية والنفسية، لأن مسؤولية الحد من النسل مرمية على عاتقهن وهن مرغمات على التأقلم مع الآثار الجانبية لوسائل منع الحمل، في مجتمعات ذكورية أغلبيتها أبدت رفضا لتغيير الهوية الجنسية لحبوب منع الحمل في حال نجاحها ووصول ركبها من مخابر النظير الغربي.

حذّرت الجمعية الفرنسية “أفيك”، مطلع شهر نوفمبر الحالي، من غرسات منع الحمل، بعدما وقعت شابتان لجأتا إلى زرعها تحت الجلد ضحيتين “لحوادث خطرة” مرتبطة بها، إذ انتقلت هذه القطع الصغيرة إلى رئتيهما.

وغرسات منع الحمل هي عبارة عن قضبان أسطوانية الشكل يبلغ طولها بضعة سنتيمترات وقطرها بضعة ملليمترات. وهي تزرع تحت الجلد مباشرة في الجزء الداخلي من الذراع في معظم الأحيان.

وقالت الوكالة الفرنسية للأدوية، “حتى الآن جرى الإبلاغ عن 30 حالة انتقال لغرسات منع الحمل إلى الشريان الرئوي”، موضحة، “في كل عام، تلجأ حوالي 200 ألف امرأة” إلى هذه الوسيلة لمنع الحمل، لافتة إلى أنه منذ العام 2016، عززت المراقبة ودرّب المهنيون والعاملون في مراكز مخصصة.

ورغم تلك التدابير، ما زال يبلغ عن حالات مماثلة، وقامت الوكالة الفرنسية بمبادرة “على المستوى الأوروبي في يوليو 2019 من أجل تحسين هذا الإجراء”.

وهذا ما يكشف أن تعدد وسائل منع الحمل وتنوعها وكمّ الأبحاث والدراسات التي يعكف أصحابها على تقليل المخاطر التي تحف بالمرأة، لم تقف حائلا دون دفع النساء في جميع أنحاء العالم ضريبة تحديد النسل بسبب المخلفات السلبية لهذه الوسائل.

وفقا لقائمة وصفات مسجلة خاصة بتحديد النسل قديما، كانت المرأة تستخدم العسل وأوراق الطلح والكتان لوضعها في المهبل منعا لدخول الحيوانات المنوية، كما أن بعض الأخبار تقول إن النساء لجأن أيضا إلى التخلص من احتمال الحمل بوضع جذور الزنبق والسذاب في المهبل، بالإضافة إلى قتل المولود بعد الولادة.

وحين أقدمت الممرضة الأميركية، مارغريت سانغر، في العام 1916، على افتتاح أول عيادة لتحديد النسل في الولايات المتحدة، تم إلقاء القبض عليها.

وبحسب دراسة أعدتها الأمم المتحدة، فإن أكثر من ثُلث الأزواج في سن الإنجاب في شتى أرجاء العالم لا يستخدمون أي وسيلة لمنع الحمل على الإطلاق. ولكن في حالة الاستخدام، تكون الوسائل المخصصة للسيدات هي الاختيار الأكثر شيوعا.

وتعتمد نحو 17 بالمئة من النساء المتزوجات أو من هن في علاقة، على التعقيم، وتعتمد 14 بالمئة من النساء على استخدام اللولب، و9 بالمئة على حبوب منع الحمل، و5 بالمئة على الحقن. وقبل انتشار استخدام الحبوب، كان يتعين على الرجال المشاركة في وسائل منع الحمل، عن طريق استخدام الواقي الذكري.

حلّ أم وباء

Thumbnail

“انثروا حبوب منع الحمل على رؤوس الجبال، حتى لا يقال جاع طفل في بلاد المسلمين”.. هذه التغريدة التي نشرها أحد النشطاء على موقع تويتر ضمن هاشتاغ #تحديد_النسل، تكشف حجم المعاناة التي تتكبدها المرأة للحد من الإنجاب.

فقد واجهت المرأة في سبيل الحد من ارتفاع نسب وفيات الحوامل والأجنة وتفاقم الأوضاع الاقتصادية بسبب زيادة عدد الأطفال، العديد من الأمراض والمخاطر التي هددت ولا تزال تهدد صحتها، وهناك من دفعت حياتها ثمنا لذلك، إلى جانب عدم نجاعة بعض وسائل منع الحمل في أداء وظيفتها، إذ كثيرا ما تتفطن المرأة إلى أنها حامل في أشهر متقدمة رغم تقيدها باستعمال اللولب الرحمي مثلا.

وهذا الحمل قد ينتج عنه رضيع حامل لعدة أمراض بسبب أخذ الأم لأدوية مضرة بجنينها لعدم علمها بحملها واعتقادها أنها تعتمد على وسيلة منع حمل فعالة. وقد أشارت أسماء، شابة عشرينية، إلى أنها لم تكن تخطط للإنجاب في بداية حياتها الزوجية لذلك اعتمدت بالاتفاق مع زوجها على حبوب منع الحمل، لكن نتيجة إغفال يوم واحد كانت كفيلة بحملها.

وعلى الرغم من أن حبوب منع الحمل ينظر إليها على أنها علامة بارزة في مجال حقوق المرأة وأنها أحد أبرز اختراعات القرن العشرين التي ساعدت منذ انتشارها، أوائل الستينات، العديد من السيدات على التحكم في خصوبتهن بتأجيل أو منع الإنجاب. أكدت السيدة التونسية أنها الآن أم لثلاثة أطفال تقريبا حملت بهم بنفس الطريقة، مشيرة إلى أنها تعاني من ظروف صحية تعرض حياتها للخطر عند الولادة، وتحاول ضبط أوقات أخذها للحبوب بكل الطرق.

وأوضحت أن للحبوب أنواعا منها ما لا يضر الطفل في حال تم تناولها أثناء الرضاعة، لكن أضرارها على الأم كثيرة، إذ تخلق منها امرأة نكدية لأنها تجعلها عصبية أكثر من اللزوم.

ولا تقف المسألة عند حد إمكانية إنجاب طفل معوق بقدر ما تحمل مخاطر على صحة المرأة الجسدية، إذ أظهرت دراسة دانماركية أن استخدام حبوب منع الحمل يرفع خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 38 بالمئة، خاصة إذا كان استهلاك هذه الحبوب يتم على فترات طويلة.

كما أن نسيان المرأة للولب الرحمي الذي توسع في تطويره الطبيب الألماني أرنست جرافنبرج وتسويقه في ألمانيا في أواخر العشرينات، قد يكون ثمنه حياة المرأة لأنه كثيرا ما يتسبب لها في الإصابة بأمراض سرطانية.

مرهق للمرأة ولعائلتها

قالت الشابة (ع.هـ)، التي فضّلت عدم ذكر اسمها، إنها عاشت وعائلتها أوقاتا صعبة اعتقدت أنها ستفقد على إثرها والدتها بسبب اللولب الرحمي.

وأوضحت أن والدتها استخدمت قبل 25 سنة اللولب الرحمي لكنها مع الوقت نسيت أمره، ولم تزر الطبيب لإجراء فحوصات روتينية طيلة ربع قرن، مضيفة أن إصابة أمها بالزهايمر فاقمت الوضع وساهمت في طي صفحة اللولب داخل رحمها من ذاكرتها.

واللولب الرحمي هو جهاز صغير يتم زرعه داخل الرحم وذلك لمنع الحمل يأخذ في العادة شكل حرف “T”، ويحتوي إما على النحاس أو الليفونورغيستريل، ويعد إحدى الوسائل طويلة المدى.

وتابعت الشابة التونسية أن والدتها قبل أن تصاب بالزهايمر منذ عامين تقريبا اشتكت من أعراض مرضية لم تفهم سببها، حتى أنها لم تعد قادرة على الأكل، وباتت تعاني من ارتفاع دائم في الحرارة، وهو ما صرف ذهنها وذهن عائلتها إلى أن ما تعيشه له علاقة بأعراض سن اليأس.

لكنها مرضت منذ فترة مرضا جعل أبناءها يعتقدون أن حياتها أوشكت على النهاية، وكان أطباء الطوارئ في البداية يرجحون أن السيدة التي وصلتهم في حالة يرثى لها، تعاني مرضا سرطانيا أشعل الرعب في قلوب عائلتها، الذين خاضوا رحلة بين المستشفيلت دون أن يدركوا ما تعاني منه والدتهم، وفق قول الشابة التي أكدت أنها مرت وعائلتها بلحظات رهيبة، “متنا وحيينا معها (شرفنا على الموت)”.

تأنيث أساليب الحد من الإنجاب يكشف عن تمييز خفي ضد المرأة
تأنيث أساليب الحد من الإنجاب يكشف عن تمييز خفي ضد المرأة

وأضافت أنه بعد إجراء فحوصات جديدة وتحاليل اكتشفوا أن متاعب والدتها الصحية كانت بسبب نسيانها اللولب الرحمي، مما تسبب لها في تعفن في رحمها، دامت عملية تنظيفه عدة ساعات مرت خلالها العائلة بأوقات صعبة بسبب تجاوز العفن للرحم ووصوله إلى البطن والأمعاء، ومع ذلك لم يتم التخلص كليا من القيح خوفا على حياتها لذلك ظلت تحت المراقبة بالمستشفى مع خضوعها لعلاج مكثف.

وأكدت الفتاة في حديثها لـ”العرب”، “كل يوم يمر على أمي وهي خاضعة لعلاج قوي وخطير مع بكائها الدائم أثناء استبدال ضمادات العملية، يحفر عميقا في قلبي إلى الممات وقلوب أخواتي وأبي، كانت تموت يوميا أمامنا، ومع ذلك كنا نجاهد لنظهر أمامها أقوياء”.

وتابعت، “أمي نجت من موت محقق في اللحظات الأخيرة.. مرضها أكد أهمية وجود عائلة إلى جانب المرأة التي قد تمر بوضع مماثل”.

تعد حالة أم هذه الفتاة نموذجا حيا لعدة حالات انتهت بموت المرأة أو معاناتها من أمراض طيلة حياتها، فوسائل منع الحمل، بقدر ما قد تساعد النساء على تجنب الحمل فإنها تضرّ بصحتهن. وكانت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن، ليلى بيكر، لفتت إلى أن حوالي 1 من 8 نساء تتراوح أعمارهن بين 15 و49 عاما في الأردن، يفتقرن إلى وسائل تنظيم الأسرة الآمنة والفعالة، لأسباب منها الافتقار إلى المعلومات أو الخدمات أو الافتقار إلى الدعم من شركائهن أو مجتمعاتهن، ويهدد هذا قدرتهن على بناء مستقبل أفضل لأنفسهن ولعائلاتهن ولمجتمعاتهن.

وأكدت أن “تنظيم الأسرة لا يعد مسألة متصلة بحقوق الإنسان فحسب، إنما هو أيضا أمر محوري من أجل تمكين المرأة والحد من الفقر وتحقيق التنمية المستدامة.. ولا يمكن إنجاز خطط وأهداف الأردن الوطنية الخاصة بأجندة 2030 دون الاستثمار في تنظيم الأسرة”.

فقد باتت الزيادة السكانية خطرا يُهدد الكثير من الدول واقتصادها، لذلك بدأت العديد من البلدان الآن في اللجوء إلى طرق جديدة بخلاف التشجيع والتوعية باستخدام وسائل منع الحمل.

وكانت  منظمة “فاميلي بلانينغ 2020”، التي أسستها الحكومة البريطانية ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، أعلنت، مؤخرا، تقدم البلدان الأفقر في العالم بدءا بأفريقيا خلال السنوات السبع الأخيرة في مجال التخطيط الأسري بفضل وسائل منع الحمل الحديثة.

كما تصنف الأمم المتحدة التخطيط الأسري بين أهداف التنمية المستدامة.

وهذه المسألة المتعلقة بالتخطيط الأسري يرى أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك سعود، خالد الرديعان، أن أمر مراعاتها هام بقطع النظر عما تسببه موانع الحمل من أضرار.

خالد الرديعان: الرجل العربي لا يتحمل عبء الحد من النسل؛ وهذا جزء من ثقافة المجتمعات الأبوية التي تختزل المرأة كوعاء للإنجاب
خالد الرديعان: الرجل العربي لا يتحمل عبء الحد من النسل؛ وهذا جزء من ثقافة المجتمعات الأبوية التي تختزل المرأة كوعاء للإنجاب

وأوضح الرديعان لـ“العرب” “أدرك أن بعض موانع الحمل الشائعة مضرة وربما تتسبب بمشكلات صحية.. كاللاصقة الخارجية مثلا التي توضع على الجلد لمنع الحمل لكنها تتسبب لبعض النساء في تساقط الشعر والحساسية، والأمر نفسه ينطبق على الحبوب فقد ثبت أن لها أضرارا يدركها الأطباء جيدا كقرحة الرحم، ومع ذلك نلاحظ أن أغلب الرجال العرب لاسيما بالمناطق الريفية والشعبية يفضلون كثرة الإنجاب وهو ضرر آخر تواجهه المرأة قد يتسبب لها بترقق العظام ونقص الكالسيوم وترهل جسدها، ناهيك عن عبء تربية الأطفال، وهو ما يمكن اعتباره نوعا من العنف الصحي الموجه للمرأة”.

المرأة العربية تظل ضحية عنف من عدة أطراف وبصور متنوعة منها كثرة الحمل والإنجاب اتساقا مع ثقافة شرقية لا تدرك أن ما يقع على المرأة هو عنف، وفقا للأستاذ السعودي.

ويشار إلى أن أعضاء مجلس الشورى، وهو هيئة استشارية، انقسموا بين معارض ومؤيد لوثيقة السياسات السكانية المقدمة من وزارة الاقتصاد والتخطيط، والتي تضمنت تنظيم الإنجاب والمباعدة بين الولادات، بهدف احتواء النمو السكاني المتسارع.

وأظهر تقرير حديث للبنك الدولي حول متوسط الإنجاب في عدد من الدول بينها السعودية خلال الفترة بين عامي 1965 و2017 انخفاض متوسط الإنجاب للمرأة السعودية من 7 أطفال إلى طفلين.

وكشف هذا الانخفاض عن تغير نظرة المرأة السعودية إلى جسدها، وزيادة اهتمامها بجمالها، فأغلب النساء اتبعن هذا النظام الجديد بسبب خشيتهن من تضرر أجسادهن من الترهلات الناجمة عن كثرة الإنجاب، وزيادة وعيهن بأضرار ذلك الصحية والاقتصادية عليهن وعلى عوائلهن.

مشاركة محتملة

مع ذلك تحتاج المرأة إلى مساندة حقيقية من قبل الزوج لا فقط بالاقتناع بالحد من الإنجاب بل وبالمشاركة الفعلية في تحمل عبء استخدام وسائل منع الحمل.

فبين 25 و75 بالمئة من الذكور الذين ينشطون جنسيا مستعدون لاستخدام وسائل منع الحمل الهرمونية إذا كانت متاحة لهم. إلا أن الرديعان شدد على أن “الرجل العربي يبقى شرقيا في هذه المسألة أي لا يتحمل عبء الحد من الإنجاب؛ فنظرته إلى المرأة لا تزال تقليدية وهذا جزء من ثقافة المجتمعات الأبوية (البطريركية) التي تقصي المرأة إلى موقع هامشي وتختزلها كوعاء للإنجاب”.

ويأمل “مزيدا من الثقافة والتوعية الصحية وبرامج توجه للرجل لهدم أصنامه الثقافية التي لا تتسق مع معطيات العلم الحديث وحقوق المرأة”.

وفي سياق حديثه لفت أستاذ علم الاجتماع السعودي الانتباه إلى مسألة غاية في الأهمية وهي عدم معرفته بما إذا كانت هناك وسائل منع حمل للرجال باستثناء الواقي الذكري، وهذا ما يؤكد أن الجهود الغربية لتطوير حبوب خاصة بالرجال للحد من الإنجاب ما زالت قيد مختبراتهم.

كما أن أغلب الرجال، الذين استطلعت “العرب” آراءهم، أبدوا إصرارا على أنهم لن يتناولوا حبوب منع الحمل في حال انتشارها خوفا من أن تضر برجولتهم أو تسبب لهم أعراضا جانبية، إذ قال المصري حسن الليثي إن المرأة هي التي يجب أن تستعمل موانع الحمل، مبديا رفضه القطعي لمثل هذا الأمر، الذي يراه شأنا نسويا ولا دخل للرجال فيه.

اللولب الرحمي هو جهاز صغير يتم زرعه داخل الرحم لكنه بقدر ما قد يساعد النساء على تجنب الحمل يضرّ بصحتهن ويعرضهن للموت
اللولب الرحمي هو جهاز صغير يتم زرعه داخل الرحم لكنه بقدر ما قد يساعد النساء على تجنب الحمل يضرّ بصحتهن ويعرضهن للموت

وأوضح عمرو عبدالمحسن النمر، استشاري النساء والتوليد وجراحات المناظير بجامعة الزقازيق المصرية في تصريح سابق للعرب لـ”العرب”، أن “البعض يرى أنها وسيلة جديدة للرجال لتجنب حالات الحمل غير المخطط لها، ولكنني أعتقد أن استخدامها من قبل الرجال في العالم العربي لن يكون من الأمور المستساغة، بسبب ما قد يشعر به البعض من حرج، ولكن إذا كانت الدراسات قد أثبتت فاعليتها وآمانها، لمَ لا يستخدمها الرجال تحت الإشراف الطبي، لتجنب أي مشاكل على الصحة أو خصوبة الرجل أو على الصحة الجنسية للزوجين؟”.

وكشف باحثون من معهد لوس أنجلس للأبحاث الحيوية، عن اجتياز حبوب منع الحمل للرجال اختبارات السلامة بنجاح، لدى الرجال الأصحاء، وهو ما ينعش الأمل في إمكانية تنظيم الولادات من خلال الرجل لكي لا تظل مسؤولية منع الحمل ملقاة على عاتق النساء اللاتي يخترن وسائل متعددة تكون لبعضها تأثيرات سلبية على صحة المرأة.

وأكد خبراء تنظيم الأسرة أن حبوب منع الحمل للرجال يمكنها أن تفيد الملايين من الأزواج في تفادي الحمل غير المرغوب فيه، وخاصة إذا كانت المرأة غير قادرة على استعمال وسائل منع الحمل لأسباب صحية.

لكن في حال قبرت فرحة الكثير من النساء بإمكانية مشاركة شركائهن في تجربة حبوب منع الحمل التي ستسمح لهن بالاستمتاع بحياتهن الحميمية من دون الخوف من الحمل المفاجئ، فإن التطبيقات الإلكترونية يمكن أن تمثل بديلا يساعدهن على مهمتهن العويصة.

20