عراقية تجمع نجلاء فتحي بمحمود ياسين على إنستغرام

جمعت فنانة عراقية من خلال مهارتها في استخدام أدوات التجميل بين الثنائي المصري الشهير نجلاء فتحي والراحل محمود ياسين، حيث أطلت على متابعيها عبر المنصات الاجتماعية بلقطات من الزمن الجميل.
تدخل فنانة عراقية من مدينة السليمانية شمال العراق باستخدامها أدوات التجميل ومرآة وهاتف محمول، وسائل التواصل الاجتماعي، متقمصة شخصيات مختلفة تجمع نجوم الزمن الجميل بمشاهير الحاضر.
وتقضي باريز هادي (30 عاما) المقيمة في الدنمارك ساعات في وضع مساحيق التجميل على وجهها، لتحويل شكلها وهيئتها حتى تصبح نسخة أخرى من نجوم المجتمع وشخصياته الشهيرة.
وقالت هادي لـ"العرب" إنها "عملت على تطوير موهبتها في الرسم من خلال دراسة فن الماكياج والكوافير"، مشيرة إلى أنها "قد تستغرق أكثر من ساعتين لوضع اللمسات الأخيرة على شخصية واحدة من شخصياتها، وأحيانا يتطلب منها الأمر يوما بأكمله، وذلك وفقا لطبيعة الشخصية التي تحاول تقليدها".
وأضافت أنها تنتقي شخصيات تحبها لتجعل منها موضوعا لفنها وتستجيب أحيانا لرغبات متابعيها عندما يطلبون منها تقليد شخص بعينه.
وتتقمص هادي شخصيات فنية عربية وعالمية شهيرة وتؤدي مقاطع من أفلامهم أو أغانيهم، ولا يقتصر تغيير شكلها على فنانات شهيرات، بل تجسد دور الرجال بشكل مثير للانتباه.
فقد أدت مقطعا من فيلم “أفواه وأرانب” مع تغيير شكلها لتشبه إلى حد كبير الفنان المصري الراحل محمود ياسين.
وحظي الفيديو الذي جسدت فيه هادي شخصية الفنان المصري الراحل بإعجاب ابنته رانيا محمود ياسين، حيث أعادت نشر المقطع قائلة “هذه الفنانة الرائعة تمكنت بتطبيق الماكياج على نفسها من التحول بقدرة قادر وكأنها والدي النجم محمود ياسين، أهنئها على ذلك فهي محترفة حقا”.
وأعربت الفنانة الثلاثينية عن سعادتها وافتخارها بتجاوب رانيا محمود ياسين مع تجربتها في تقليد شخصية محمود ياسين، معتبرة ذلك بمثابة وسام وتكريم لمجهودها.
وقالت هادي عبر حسابها على إنستغرام تعليقا على صورة محمود ياسين “كيف لنا أن نخرج من كل هذه الذكريات على فراقك الأبدي”.
وأبدعت الفنانة العراقية في تأدية دور محمود ياسين، حيث لم تكتف بمحاكاة ملامحه وتقليد حركاته، بل عمدت إلى جمعه بالفنانة نجلاء فتحي عبر مكالمة هاتفية، مقتبسة من فيلمهما “رحلة النسيان”.
كما أعادت هادي محبي النجمين إلى الزمن الجميل من خلال فيلم “أذكريني” الذي تم إنتاجه عام 1978، وجمع بين هذا الثنائي، وهو مقتبس عن رواية بين الأطلال.
وأشارت إلى أنها "تشعر بحنين الناس إلى الزمن الجميل، إلى جانب شغفي بإعادة الأيام الجميلة والفن البسيط الذي كان يلامس قلوبنا، وهو ما جعلني أخوض هذه التجربة".
وترى أن إعادة الزمن الجميل لا تكون فقط باستخدام الماكياج، بل يمكن أن تتم الإضاءة عليها من خلال أعمال سينمائية جديدة.
وشكل محمود ياسين ونجلاء فتحي ثنائيا سينمائيا ناجحا، حيث قدّما معاً أكثر من 15 فيلما، مثل “تمضي الأحزان” و”امرأة مطلّقة” و”حب أحلى من حب” و”لا يا من كنت حبيبي” و”العاطفة” و”الجسد” و”سونيا والمجنون” و”رحلة النسيان” و”أختي” و”بدور” و”سنة أولى حب” و”الشيطان امرأة”.
وعبر فيلم “عيب يا لولو” أمتعت متابعيها الذين وصل عددهم إلى نحو 75 ألفا على إنستغرام، بإحدى مشاهد الفنانة الاستعراضية من أصل أرمني نيللي.
وأطلت الفنانة أيضا على متابعيها من خلال إحدى أشهر الممثلات في عقدي السبعينات والثمانينات من القرن العشرين في السينما المصرية، وهي ميرفت أمين التي تعرف بعدة أسماء من بينها “قطة الشاشة العربية”، و”ليدي السينما العربية”، و”دلوعة الشاشة العربية”.
ونجحت هادي في التحول إلى جوني ديب من خلال شخصية القبطان “جاك سبارو” الخيالية التي ترشح النجم الأميركي بفضلها لنيل جائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور رئيسي في الفيلم الأول بسلسلة أفلام قراصنة الكاريبي.
وقدمت مجموعة من الشخصيات التي اشتهرت من خلال أعمال عالمية، من بينها شخصية “روز ديويت بوكاتر” التي جسدتها الممثلة البريطانية كيت وينسلت في فيلم تيتانيك، وكذلك شخصية السلطانة “هيام” التي برعت في تقمصها النجمة التركية مريم أوزرلي في مسلسل حريم السلطان.
ولفتت هادي إلى أن “الملابس والشعر والماكياج كلها متطابقة، لكن الأشخاص مختلفون” في إشارة إلى حرصها على تنويع مضامين شخصياتها وأدوارهم.
وتمكنت أيضا من تجسيد شخصية النجمة الراحلة مارلين مونرو، ونجم البوب مايكل جاكسون، وجمعت على صفحتها بين عدد كبير من الفنانات اللبنانيات ومن بينهن نوال الزغبي ونادين نجيم ونانسي عجرم وداليدا خليل وإليسا.
وتحرص الفنانة العراقية على مشاركة جمهورها الواسع في إنستغرام كل ما تنشره حول الشخصيات التي تقوم بتقليدها، وتؤكد أن "معظم المشاهير يرسلون إليّ رسائل شكر".
ولفتت مهارات هادي في استخدام أدوات التجميل الأنظار، وسواء أكانت تستفيد من هوايتها لأغراض التسلية والترفيه أو لتطوير قدراتها لإنتاج أفلام، فقد طالبها متابعوها بتقديم المزيد من الشخصيات من بينها النجمتان الراحلتان فاتن حمامة ومديحة كامل، معتبرين أنها فنانة محترفة وأن بإمكانها معانقة العالمية بفضل موهبتها.
وتدعو الفنانة العراقية متابعيها إلى عدم الاستسلام واتباع أحلامهم قائلة “اتبع أحلامك، وثق بنفسك، ولا تستسلم”.
وتأمل هادي في أن تقوم بتنظيم ورشات تدريب لتعليم الفتيات فن التقليد، وأن تستمر في تطوير هذه التجربة.

