"المرموم: فيلم في الصحراء".. أفلام في بيئة الصحراء الملهمة

هيئة الثقافة والفنون في دبي تقدم سلسلة من الأفلام والأنشطة المستوحاة من البيئة الطبيعية لدولة الإمارات لتعزيز مكانة صحراء المرموم كوجهة سياحية ثقافية.
الأربعاء 2020/03/04
"أسد الصحراء" من كلاسيكيات السينما العالمية

دبي - بفضل سلسلة من الشراكات المميزة بين “دبي للثقافة” ومجموعة من مؤسسات القطاع العام والخاص، تضافرت الجهود لإطلاق النسخة الأولى من تظاهرة “المرموم: فيلم في الصحراء”، التي تقدم نموذجا رائدا في تكامل الأدوار ويشكل تربة خصبة للتعاون والعمل المشترك.

وتهدف تظاهرة “المرموم: فيلم في الصحراء” الذي أنشأته هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة”، إلى تفعيل صحراء المرموم وتقديم سلسلة من الأفلام والأنشطة المستوحاة من البيئة الطبيعية لدولة الإمارات، وتعزيز مكانة صحراء المرموم كوجهة سياحية ثقافية تحتضن العديد من الثقافات وتزخر بثروات التراث والثقافة المحلية.

وتحت سماء المرموم ببيئتها الصحراوية الخاصة، يحتضن “المرموم: فيلم في الصحراء” زواره على مدار أربعة أيام من 4 حتى 7 مارس 2020 للتمتع بباقة من الأنشطة الثقافية والترفيهية المستلهمة من بيئة الصحراء والتي تعكس التراث الغني لمدينة دبي وتستلهم من عناصره، جامعة صناع الأفلام الصاعدين ومحبي الفنون السينمائية من شتى الأعمار والجنسيات.

وعبر مجموعة من الأفلام المحلية القصيرة وأبرز الأفلام الإقليمية والعالمية المستلهمة من البيئة الصحراوية والمنتقاة بعناية بالتعاون مع “سينما عقيل” بوصفها القيم على برنامج الأفلام، و”صندوق الأفلام” الذي سيقدم باقة من الأفلام القصيرة الصامتة بوصفه شريكا في الحدث، سيتيح “المرموم: فيلم في الصحراء” أمام الزوار تجربة سينمائية ممتعة ضمن أجواء عائلية فريدة.

وتضم هذه المجموعة أفلاما مثل “ستموت في العشرين” للمخرج السوداني المعاصر أمجد أبوعلا؛ و”شارب تولز” الذي يوثق حياة الفنان الإماراتي حسن شريف، من تأليف وإخراج صانعة الأفلام الإماراتية نجوم الغانم، و”أسد الصحراء” لمصطفى العقاد.

كما يحظى هذا الحدث بدعم من قبل عدد من المشاهير والشخصيات الرائدة في صناعة السينما على المستويين الإقليمي والدولي، إذ سيتم تنظيم برنامج ثري من ورش عمل هادفة، وتخصيص منصات لفقرات تعليمية مصممة للهواة والناشئة يعقدها خبراء عالميون متمرسون في قطاع صناعة الأفلام، من مخرجين ومنتجين وممثلين، يطلعونهم فيها على تجاربهم ويناقشون معهم مواضيع متنوعة تتعلق بالقطاع.

ومن أبرز المتحدثين في هذا الحدث المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي الحائزة على جوائز مهمة في مجال السينما، وستطلع لبكي الجمهور في جلستها على تفاصيل مسيرتها التي قادتها نحو جوائز الأوسكار ومهرجان “كان السينمائي” من خلال فيلمها “كفر ناحوم”، فضلا عن التطرق إلى الصورة النمطية للإنتاج السينمائي العربي.

التظاهرة تقدم باقة من النشاطات الثقافية والترفيهية المستلهمة من بيئة الصحراء وتجمع صناع الأفلام ومحبيها

أما الممثل والكاتب والمخرج السوري البارز حاتم علي، فسيناقش مع المخرج والممثل الإماراتي الدكتور حبيب غلوم والفنانة ميساء مغربي كيفية دعم وصقل المواهب المحلية، وأهمية تطوير المضمون السنيمائي محليا وعالميا.

وستتيح تلك المنصات الفرصة أمام بعض أعلام المشهد السينمائي المحلي والإقليمي لتبادل خبراتهم في المجال عبر جلسات حوارية غنية؛ حيث سيضم الحدث جلسة تتناول صناعة الأفلام ومكانة دبي كوجهة سينمائية عالمية مع جمال الشريف، رئيس لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي؛ وعصام كاظم، الرئيس التنفيذي لدبي للسياحة؛ وسعيد الجناحي، مدير العمليات في لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي.

وفي جلسة أخرى سيناقش معاذ الشيخ، الرئيس التنفيذي لشركة “ستارزبلاي”، وطوني المسيح، مدير التوزيع والمحتوى في سينما “فوكس” موضوع توزيع الأفلام ودور المنصات الرقمية.

كما ستعقد جلسة أخرى حول عالم الرسوم المتحركة تجمع المخرج الإماراتي محمد سعيد حارب، مخرج مسلسل الصور المتحركة الإماراتي الشهير “فريج”، والمخرج والمنتج السعودي أيمن جمال، مخرج فيلم الرسوم المتحركة “بلال”.

من جهة أخرى، تشارك مؤسسات رائدة في القطاع الأكاديمي وقطاع الإنتاج السينمائي من دبي في “المرموم: فيلم في الصحراء” عبر ورشات عمل هادفة للأطفال واليافعين تركز على بعض جوانب صناعة الأفلام، ينظمها معهد “أس.أي.إي” (SAE) بدبي، إضافة إلى جلسات عمل للكبار حول هذا القطاع من تنظيم الجامعة الأميركية في دبي وأفلام العرب “أراب فيلمز” و”نيكون” و”أف.اكس للمكياج السينمائي”.

يندرج هذا البرنامج الغني من الفعاليات ضمن جهود “دبي للثقافة” الرامية إلى تعزيز المشهد الثقافي في دبي، عبر إطلاق مبادرات ومشاريع ثقافية رائدة تشرك فيها المجتمع بأسره ليتفاعل مع الإرث الثقافي الحيوي في المدينة. و”المرموم: فيلم في الصحراء” هو أحد هذه المشاريع التي ترحب بالمجتمع وتحقق مبدأ المشاركة والتعاون والتكامل بين الجميع، في حين أن نتائجه الإيجابية لن تقتصر على دعم أفراد المجتمع فحسب، بل سيسليط الضوء على الهوية والتراث العريقين للصحراء.

14