المؤسسة العربية المصرفية "أي.بي.سي'' تطلق أول فرع رقمي في تونس

عززت المؤسسة العربية المصرفية رهانها على رقمنة الخدمات المصرفية بإطلاق أول بنك رقمي في تونس، بهدف توفير خدمات شاملة وتسهيل التعاملات المالية الإلكترونية وطي عهد الحاجة إلى الوقوف أمام طوابير أمام المؤسسات المصرفية.
تونس - اتخذت المؤسسة العربية المصرفية “أي.بي.سي” خطوة رائدة لتعزيز استراتيجيتها التي ترفع شعار الإبداع والحداثة بإطلاقها أول بنك رقمي في تونس في إطار خطط لتعميم هذا التحوّل لمواكبة التطور التكنولوجي، الذي بات محورا أساسيا في سباق تعزيز القدرة التنافسية للخدمات المصرفية.
وقال الرئيس المدير العام لفرع المؤسسة في تونس علي الكعلي خلال حفل تدشين الفرع في نزل اللايكو الذي واكبته العرب، إن ”الهدف من افتتاح المصرف الرقمي في تونس هو مرافقة الزبائن وتحسيسهم بالمواكبة الدائمة من خلال الفرع المتاح والمفتوح دائما دون أبواب طوال اليوم وتوفير كل الآلات الإلكترونية والحواسيب للقيام بالعمليات المصرفية.”
وأضاف أن “هذه الفكرة تكمن في قيام العملاء بالعمليات المصرفية كلها بأنفسهم، حيث أن هذه التجربة في حال نجحت ستعمم بإطلاق نحو 18 فرعا مماثلا مع عدد من الموظفين لمساعدة الزبائن إذا اقتضت الحاجة”.
وتتميز مقاربة شبكة فروع “أي.بي.سي” التي مقرها الرسمي في البحرين والمنتشرة في أغلب البلدان العربية، بالإبداع والنجاعة والجودة في الخدمات، وذلك بتكييف الأساليب الرقمية لإضافة المزيد من المرونة والسهولة في الخدمات.
وقال الكعلي “نهدف على المدى القريب الى إطلاق مصرف رقمي مئة بالمئة حتى يتمكّن العملاء من القيام بالعمليات المصرفية في كل مكان وزمان دون الحاجة إلى الوسائل التقليدية”.
ورغم أهمية الفكرة فهي تصطدم بواقع القوانين في تونس التي لا تسمح بالقيام بكل الخدمات البنكية رقميا، حيث يشترط فتح الحساب المصرفي بطرق تقليدية والتوجه إلى نوافذ المصارف والوقوف أمام الطوابير.
وتدرك “أي.بي.سي” الفجوة الرقمية للخدمات البنكية والحاجة الماسة إلى تكييف التكنولوجيات بما يمنح المبادلات البنكية أكثر نجاعة وحرفية، وهو ما دفعها إلى الاستثمار فيها وأخذ زمام المبادرة في إطلاق الفرع المصرفي الرقمي الأول من نوعه.
وفي هذا السياق عبّر الكعلي عن ”أمله في أن تتطور القوانين بتونس وتواكب التطور الحاصل وتمكّن من فتح الحسابات المصرفية بصفة رقمية، ما من شأنه إضفاء مزايا على الخدمات بالنسبة إلى العميل الذي سيكون بإمكانه القيام بمداولاته من كل مكان وفي أي زمان”.
وتعوّل المؤسسة العربية المصرفية على تنفيذ الحكومة التونسية لبرنامجها الذي كانت قد أطلقته منذ سنوات في التوجه نحو رقمنة الإدارة، مما سيمكّنها من تطبيق مشاريعها والقيام باستثمارات وإنجازات تتماشى مع ذلك التوجه.
ويقدّر حجم المعاملات السنوية للمؤسسة العربية المصرفية بنحو 20 مليون دولار وهي موجودة بتونس منذ أكثر من 25 عاما، وتنتشر فروعها في عدة مناطق عربية، على غرار الإمارات ولبنان والعراق ومصر، وغيرها.
وأكد عضو مجلس الإدارة ببنك “أي.بي.سي” بتونس أسامة الزناتي أن ”المؤسسة العربية المصرفية أثبتت على الدوام توجّهها نحو الرقمنة بإطلاقها أول تطبيق رقمي تحت اسم “إلى” يمكن تنزيله من خلال متجر التطبيقات بالهواتف الذكية.
وذكر أنه تمّ إطلاق التطبيق الرقمي في البحرين منذ أسبوعين في انتظار تعميمه في المرحلة القادمة وإطلاقه في الأردن ومصر وتونس.
وأوضح الزناتي أن تطبيق “إلى” الرقمي هو عبارة عن أنموذج رقمي لمستقبل بنك “أي.بي.سي”، الذي يعمل على مواكبة التحولات التكنولوجية بهدف التخلص من المتاعب المرافقة لعملية التنقل للبنوك والانتظار المطول أمام نوافذها.
وتابع أن هذه الخدمات الرقمية موجهة أساسا للأجيال الجديدة، وأن تطبيق “إلى” يتميز بتكلفة أقل مما يتيح للمصرف إعطاء حوافز أكثر ومردود أكبر للعملاء، حيث سيكون التطبيق هو العلامة الفارقة التي تحدد معايير اختيار هم لبنوكهم مستقبلا.
ويحرص البنك على تزويد عملائه بخبراته في مجال القروض التجارية وتمويل المشاريع والخزينة والعملات الأجنبية.
ويوفّر منتجات وخدمات مالية مبتكرة، من بينها الخدمات المصرفية للشركات وتمويل التجارة الدولية وتمويل المشاريع والتمويل المهيكل، إضافة إلى خدمات أسواق رأس المال والقروض المجمعة ومنتجات الخزانة والصيرفة الإسلامية.
ويقدّم أيضا خدمات التجزئة المصرفية من خلال شبكة فروعه في كل من الأردن ومصر وتونس والجزائر.
كما أن البنك هو شركة مساهمة عامة مسجلة في بورصة البحرين ويساهم فيها أكثر من 1300 مساهم. ويعدّ مصرف ليبيا المركزي والهيئة العامة للاستثمار في الكويت المساهمين الرئيسيين.
وتسعى المؤسسة العربية المصرفية إلى تطبيق رؤيتها القائمة على الإبداع والابتكار في خدماتها بتطويع كل السبل والوسائل المستجدة والمستحدثة كالتحوّل الرقمي، بما يمنحها المزيد من النجاعة والريادة في هذا المجال.
ويعدّ بنك “أي.بي.سي” من المصارف الرائدة في المنطقة العربية، ويشتغل من خلال شبكته المصرفية المنتشرة في أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى جانب أوروبا وآسيا والولايات المتحدة والبرازيل.
ويوفّر المصرف الإدارة الناجعة لأموال العملاء ويتولى تمويل الاستثمارات وتحقيق الاستفادة القصوى من رؤوس أموال العملاء وضمان الالتزامات.