الكويت تعتزم تقليص اتفاقات توريد النفط لمشتري آسيا

الكويت - تعتزم الكويت تقليص اتفاقات توريد النفط إلى بعض المشترين الآسيويين في خطوة لترتيب أولويات التزويد بالخام إلى تسعة أشهر لتلبية الطلب على مصفاتها الجديدة.
قالت مصادر مطلعة لرويترز إن مؤسسة البترول الكويتية المنتجة للنفط تجري محادثات لتقليص اتفاقات التوريد السنوية مع بعض الزبائن في الهند واليابان إلى تسعة أشهر هذا العام لتلبية الطلب من مصفاتها الجديدة.
وأضافت المصادر أن مسؤولين في المؤسسة التي تديرها الدولة قالوا خلال اجتماع مع شركات تكرير هندية هذا الشهر، إن عقودها المقبلة لتوريد النفط مع مشترين هنود ستستمر من أبريل حتى ديسمبر بدلا من أن تستمر حتى مارس 2022.
وذكروا أن الكويت، وهي رابع أكبر منتج في أوبك، قالت إنها ستقيّم الوضع خلال أكتوبر ونوفمبر قبل الالتزام بإمدادات خلال الربع الأول من 2022.
ويأتي التغيير المقترح بعد قرار العراق، ثاني أكبر منتج في أوبك، خفض صادراته النفطية إلى الهند هذا العام من أجل الوفاء بحصته في إطار اتفاق المنظمة، وذلك في الوقت الذي تعزز فيه شركات التكرير الهندية الإنتاج لتلبية ارتفاع الطلب مع نهوض ثالث أكبر مستورد للخام في العالم من تداعيات جائحة كوفيد – 19.
وقالت المصادر إن مصفاة الزور التابعة للمؤسسة والبالغة طاقتها 615 ألف برميل يوميا، وهي الرابعة للبلاد، من المقرر أن تبدأ العمل قبيل نهاية العام، مما يحول البلد إلى واحد من أكبر منتجي الوقود في المنطقة.
الكويت تقول إنها ستقيم الوضع خلال أكتوبر ونوفمبر قبل الالتزام بإمدادات خلال 2022
وقال أحد المصادر “الشركة تضبط وترتب عقودها مع الزبائن لأن الطلب المحلي سيرتفع أوائل العام المقبل. ولتفادي قطع أي التزامات لعام بأكمله تقلص مؤسسة البترول الكويتية مدة العقود إلى تسعة أشهر”. وأضاف أن المؤسسة ستوقع من جديد عقودا مدتها 12 شهرا اعتبارا من أبريل 2022.
ولم ترد المؤسسة على طلب رويترز بالبريد الإلكتروني للحصول على تعقيب.
وقالت المصادر إن شركات التكرير الهندية خططت لزيادة واردات النفط الكويتي هذا العام بعدما خفض العراق إمدادات العقود محددة المدة من خام البصرة الخفيف هذا العام.
وتسعى شركة بهارات بتروليوم لزيادة 25 في المئة في إمداداتها من مؤسسة البترول الكويتية إلى 60 ألف برميل يوميا مع خيار شراء 50 ألف برميل يوميا إضافية في السنة المالية 2021 – 2022.
وقالت المصادر إن الشركة كان لديها خيار شراء 28 ألف برميل يوميا خلال السنة المالية الحالية التي تنتهي في 31 مارس.
وهناك شركة تكرير هندية أخرى تتطلع إلى زيادة كميات التعاقد هي مانجالور للتكرير والبتروكيمياويات، إذ تسعى إلى زيادتها 14 في المئة إلى 40 ألف برميل يوميا مع رفع كميات الشراء الاختيارية إلى 15 ألف برميل يوميا من عشرة آلاف برميل يوميا في 2020 – 2021.
كما ترغب مؤسسة النفط الهندية في خفض كمية التعاقد إلى 100 ألف برميل يوميا من 120 ألف برميل يوميا، لكنها تسعى لزيادة الكميات الاختيارية إلى 50 ألفا من 30 ألف برميل يوميا.
وقالت المصادر إن شركات التكرير ومؤسسة البترول الكويتية مازالت تتفاوض على الكميات بموجب اتفاقات التوريد الجديدة، في حين تجري شركة تكرير يابانية محادثات بشأن مدة عقدها.