القوة الدفاعية كلمة سر بلجيكا

المهاجم الخطير روميلو لوكاكو لم يظهر كثيرا، لكنه أدى مهمة بارعة في السيطرة على الكرة.
الثلاثاء 2021/06/29
على الطريق الصحيح

بروكسال – يبلغ مجموع أعمار لاعبي الخط الخلفي الثلاثة 101 عام، لكن دفاع بلجيكا صمد أمام قوة البرتغال الهجومية، ليثبت فريق المدرب روبرتو مارتينيز أنه يملك العزيمة بالإضافة إلى المواهب من أجل الفوز ببطولة أوروبا.

ولم يكن فوز المنتخب البلجيكي 1 – 0 على البرتغال حاملة اللقب في إشبيلية، بفضل هدف ثورجان هازارد في الشوط الأول، رائعا مع فشل مواجهة دور الستة عشر في الارتقاء إلى مستوى التوقعات.

لكن مثلما أثبتت مسيرة البرتغال نحو لقب بطولة أوروبا 2016، لا ينبغي دائمًا تقديم كرة قدم ممتعة من أجل الفوز ببطولة كبرى. وقطع المنتخب البلجيكي خطوة كبيرة ستضعه في وضعية جيدة في بقية البطولة، خاصة مع مواجهة ضد إيطاليا في دور الثمانية.

وبفضل المواهب الهجومية التي تملكها ومسيرتها إلى قبل نهائي كأس العالم 2018 تعد بلجيكا من الفرق المرشحة لإحراز لقب بطولة أوروبا الحالية، رغم أن المشككين أشاروا إلى خط الدفاع المتقدم في السن، والذي بدا أنه نقطة ضعف الفريق.

وازدادت المخاوف من أن الدفاع قد ينهار أمام نهم كريستيانو رونالدو للأرقام القياسية، عندما اختير توماس فرمالين (35 عاما)، الذي ينهي مسيرته المليئة بالإصابات في اليابان، للعب في قلب الدفاع بجانب توبي ألدرفيريلد (32 عاما) ويان فرتونن (34 عاما).

لكن المنتخب البلجيكي قدم أداء جماعيا رائعا ليوقف البرتغال، رغم أن فريق المدرب فرناندو سانتوس سدد 24 كرة على المرمى، وهو ما يزيد على أي فريق في البطولة دون أن يسجل.

وقال مارتينيز متحدثا عن مدافعيه الثلاثة “ما رأيته كان سنوات من الالتزام وسنوات من تقديم كل شيء، والتزامهم مع المنتخب البلجيكي لا يصدق”. ونوه “الموهبة التي يمتلكونها تجعل من الدفاع لوحة فنية. هذه المباراة يجب عرضها في أكاديميات كرة القدم في بلجيكا حول كيفية الدفاع”. لكن الأداء لم يتعلق فقط بالمدافعين المخضرمين.

وقدم أكسيل فيتسل ويوري تيلمانس أداء رائعا في دور مزدوج أمام الدفاع، بينما نجح الجناحان توماس مونييه وهازارد في التقدم دائما للأمام دون أن يواجه فريقهما أي خطورة.

وبينما سيتم تذكر المباراة بهدف هازارد الصاروخي فإنه بذل أيضا جهدا كبيرا في الدفاع عندما تراجعت بلجيكا في الشوط الثاني.

كما قدم إيدن الأخ الأكبر لثورجان أداء رائعا، وخفف الضغط على فريقه بمهاراته المعتادة في التحكم في الكرة، رغم بعض القلق عندما تعرض لإصابة أخرى ليغادر الملعب قبيل النهاية، بعد خروج كيفن دي بروين أيضا متأثرا بإصابة في كاحل القدم.

ولم يظهر المهاجم الخطير روميلو لوكاكو كثيرا، لكنه أدى مهمة بارعة في السيطرة على الكرة، وكان سعيدا بالتحكم في الكرات الطويلة ليظل المنتخب البرتغالي في حالة تأهب دائما.

23