الفلامينغو يستوطن تونس

الطائر الوردي الأنيق يحظى بحماية قانونية في تونس لكن التهديدات البيئية تقلق استقراره.
الأربعاء 2021/08/18
وقفة مبهرة

تونس - مختالا في مشيته ولونه الزاهي، يستقر الفلامينغو أو “النحام الوردي” المهاجر على شواطئ تونس ليضفي على زرقتها لونا ساحرا بعد عودته منذ أربع سنوات.

وعقب استيطان تاريخي في الجنوب التونسي، غاب الطائر الأنيق عن البلد العربي لعقود باستثناء زيارات خاطفة، قبل أن يعود مجددا للاستقرار بأعداد هائلة منذ عام 2017.

والفلامينغو واحد من أجمل طيور العالم وأحد الفصائل التي تتميز بأعناقها وسيقانها الوردية الطويلة وأجنحتها الكبيرة وأجسامها الرشيقة، ما دفع عشاقه إلى منحه لقب “الطائر الأنيق”.

كما يصدر الفلامينغو تغريدات منبعثة من حناجره الصغيرة وكأنها جوقة موسيقية متناغمة تشكل سيمفونية تبشر بيوم جديد تغمره الحيوية والنشاط في البلاد.

وللفلامينغو وقفة شهيرة مبهرة، فهو يستطيع أن يقف على ساق واحدة ويضع الأخرى تحت جناحه، حتّى أن البعض شبه هذا المشهد برقصة “الفلامينغو” الشهيرة في إسبانيا.

ويقول هشام أزفزف الباحث في جمعية أحباء الطيور التونسية، إن الفلامينغو من الفصائل الرحالة التي لا تستقر في موقع واحد.

ويضيف “الفلامينغو يضع بيضه على سطح الأرض ويحتضنها الذكر والأنثى على حد سواء، ويكون لون الفراخ أبيض عند التفريخ ثم يتغير إلى الرمادي ومنه إلى الأسود، إلى أن يتحول إلى الوردي الرائق عندما يكبر”.

ويبلغ وزن الطائر الواحد حوالي 4.5 كليوغرامات، فيما يصل طول جناحيه إلى 1.8 متر، ومتوسط عمره 33 عاما.ورغم أن الفلامينغو يحظى بحماية قانونية في تونس، لكن تهديدات بيئية تقلق استقراره.

24