الفتح الرباطي يعول على خبرة السلامي

الرباط - نجح الفتح الرباطي في تعيين جمال السلامي مدربا جديدا خلفا لمحمد أمين بنهاشم الذي أقيل بعد 9 مباريات خالية من الانتصارات بالدوري.
وسبق للسلامي تدريب الفتح بين 2011 و2014 وسجل معه نتائج جيدة أبرزها مركز الوصافة في الدوري، قبل أن يتولى قيادة منتخب المغرب للاعبين المحليين الذي فاز معه ببطولة أفريقيا.
وحقق الفتح أول فوز في 10 مباريات الأسبوع الماضي تحت إشراف المدرب المساعد نورالدين بنعمر عقب إقالة بنهاشم، ويحتل الآن المركز قبل الأخير برصيد 8 نقاط.
وتعول مكونات الفريق الرباطي كثيرا على خبرة وتجربة جمال السلامي، الذي كان الرجاء البيضاوي آخر تجاربه في الموسم الماضي.
وسيكون تحقيق النتائج الإيجابية من أولويات جمال السلامي مع الفتح الرباطي، حيث تبقى من أهم أسباب نجاحه في مهمته الجديدة.
ووقع الفريق الرباطي على حضور متواضع هذا الموسم، وكانت نتائجه باهتة، بدليل أنه سجل فوزا وحيدا من أصل 10 مباريات.
تصحيح الأوضاع
السلامي سيرفع تحديا يتمثل في إصراره على النجاح وتأكيد أنه من أفضل المدربين المغاربة، لاسيما أنه نجح في تجاربه الأخيرة
ويسعى السلامي لتصحيح أوضاع الفريق من أجل إيجاد الطريق الصحيح للانتصارات والخروج من المراكز الأخيرة، حيث يحتل الفريق المركز قبل الأخير.
مر الفتح بفترة عصيبة منذ بداية الموسم بسبب النتائج السلبية التي أثرت على نفسية اللاعبين وطوقتهم بضغوطات كبيرة، بعد أن خاصمتهم الانتصارات.
وسيكون جمال السلامي صاحب الـ51 عاما مطالبا بالعمل على الجانب الذهني وإعادة التوازن للاعبين، لاستعادة ثقتهم وتحسين النتائج.
سيرفع السلامي تحديا شخصيا، يتمثل في إصراره على النجاح وتأكيد أنه من أفضل المدربين المغاربة، خاصة وأنه نجح في تجاربه الأخيرة.
وقاد السلامي المنتخب المغربي إلى الفوز بكأس أمم أفريقيا للمحليين 2018، كما قاد الرجاء في تجربته الأخيرة إلى تحقيق لقب الدوري الاحترافي.
ويدرك السلامي أن هناك انتظارات كبيرة من مكونات الفريق، ليقدم الإضافة المطلوبة والنتائج الإيجابية المنتظرة، لذلك سيبذل كل ما في وسعه لتحقيق النجاح. من التحديات التي يواجهها جمال السلامي تعزيز صفوف الفريق في الميركاتو الشتوي، واستغلال هذه الفترة من الانتقالات لتدعيم الفريق.
ولم تكن أغلب الصفقات التي أبرمها الفريق في الميركاتو الصيفي ناجحة، وينتظر السلامي فتح باب الانتقالات من أجل القيام بانتدابات وازنة.
أولى حلقات التغيير
الفتح الرباطي لم يشهد في السابق موجة تمرد مثل التي عاشها اللاعبون هذا الموسم
يمثل التعاقد مع جمال السلامي أولى حلقات التغيير، بعد فشل المدرب السابق محمد أمين بنهاشم في بلوغ الأهداف التي قدم من أجلها إلى هذا النادي.
وكانت هذه التغييرات بداية أيضا لرحيل نوال خليفة أول رئيسة لفريق بالدوري الاحترافي المغربي، إذ تضافرت ثلاثة عوامل لتخرجها سريعا من الفريق كأقصر ولاية لرئيس ناد في تاريخ الدوري.
وأعلن الفتح الرباطي عودة حمزة الحجوي إلى رئاسة النادي بدلا من نوال خليفة التي جرى تكليفها بمهام أخرى.
أول هذه العوامل هو رهان خليفة في مؤتمر تقديم المدرب السابق على أن يكون الفتح هذا الموسم بين الأندية التي تنافس على احتلال مراتب متقدمة، فإذا به ينهي أول 10 جولات في المركز “قبل الأخير” مع فوز واحد تحقق مع نورالدين بنعمر.
وكان ثاني العوامل تدبير خليفة شؤون العارضة الفنية بفشل ذريع، باختيار بنهاشم أمام عدد من المدربين الآخرين الذين تنافسوا معه على هذا المنصب، علما بأنها تدخلت في أكثر من مناسبة لعقد اجتماعات مع اللاعبين من أجل تحفيزهم. أما ثالث العوامل فهو حالة الفوضى التي أصبح عليها فريق الفتح الرباطي، بعدما تمرد عليه لاعبه نوفل الزرهوني قبل مباراة الرجاء البيضاوي، برفضه اللعب ما لم يحصل على مستحقاته، وبعدها تم الصفح عنه سريعا.
ورفض الحارس المهدي بنعبيد الجلوس احتياطيا أمام أولمبيك خريبكة، ليترك فريقه دون حارس بديل ويخسر تلك المباراة، كما تمرد اللاعب المهدي موهوب من نفس الفريق على مدرب منتخب المغرب للناشئين، وجرى نقل تقرير ضده لناديه واتحاد الكرة المغربي الذي عاقبه.
ولم يشهد الفتح الرباطي في السابق موجة تمرد مثل التي عاشها اللاعبون هذا الموسم، وهو الذي اشتهر باستقرار عارضته الفنية بالمغرب وانضباط لاعبيه واحترافيته.