العاهل السعودي يبارك قرارات الرئيس التونسي

تونس- بارك العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الخطوات التي أقدم عليها الرئيس التونسي قيس سعيّد، في إشارة إلى الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الأخير في الخامس والعشرين من يوليو الماضي.

وتلقى الرئيس سعيد اتصالا هاتفيا من الملك سلمان الجمعة جدّد خلاله “التأكيد على دعم المملكة لتونس في كافة المجالات، وحرصها على مواصلة الوقوف إلى جانب الشعب التونسي وتقديم دعم صحي إضافي”.

وذكر بيان للرئاسة التونسية “بارك الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، خلال المحادثة، الخطوات التي أقدم عليها رئيس الجمهورية”.

واعتبر البيان، المحادثة الهاتفية فرصة، للتأكيد على الحرص المشترك على توطيد علاقات التعاون والتآزر الوثيقة والراسخة بين الجمهورية التونسية والسعودية.

وعبّر الرئيس التونسي عن شكره للعاهل السعودي على مبادرته النبيلة بمواصلة دعم جهود تونس في مواجهة جائحة كورونا، والتي رسّخت روابط الأخوة الصادقة وقيم التآزر والتضامن القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين.

ولاقت الإجراءات التي اتخذها الرئيس التونسي ترحيبا خارجيا من عدة دول، وأعلنت فرنسا دعمها الواضح للقرارات الاستثنائية.

وعبّرت باريس عن عدم رفضها لإعداد خارطة طريق انطلاقا من الشرعية الشعبية التي يحظى بها قيس سعيّد في تونس، لتفعيل تلك القرارات وتحقيق تطلعات التونسيين.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن فرنسا تقف إلى جانب تونس وشعبها في هذه اللحظة الحاسمة، في وقت تعهد فيه سعيّد بعرض خارطة طريق لإدارة المرحلة في أقرب وقت.

وأيدت قوى سياسية في تونس القرارات التي اتخذها الرئيس سعيّد، معتبرة أن من شأنها أن تنقذ البلاد وترسي دعائم الاستقرار السياسي.

وشهدت تونس في الخامس والعشرين من يوليو الماضي، تطورات سياسية تزامنا مع الذكرى الـرابعة والستين لإعلان الجمهورية، بدأت باحتجاجات سببتها أزمة سياسية بين الحكومة والرئيس والبرلمان، وانتهت بقرارات أصدرها الرئيس التونسي إثر اجتماعه بقيادات عسكرية وأمنية.

وتم إعفاء رئيس الحكومة من منصبه وتجميد عمل البرلمان لمدة ثلاثين يوما ورفع الحصانة عن جميع أعضائه، وتولي رئيس الدولة رئاسة النيابة العمومية والسلطة التنفيذية.