الصفقات الأفريقية تثقل كاهل أندية الجزائر

الجزائر - تتسابق الأندية الجزائرية على غرار كل موسم، على حسم صفقات جديدة وانتداب أفضل اللاعبين المتاحين محليا وقاريا.
ورغم أن رؤساء الأندية الجزائرية ومدربيها حريصون كل الحرص على جلب أفضل اللاعبين في القارة السمراء، إلا أن غالبية الصفقات التي أبرمت في السنوات العشر الماضية باءت بالفشل، بل تسببت في نزيف شديد للمال العام، وكبدت خزائن الفرق خسائر فادحة، عجلت بدخولها أروقة المحاكم الدولية. كما أن أبرز الأسماء عجزت عن الظهور بالمستوى المطلوب، وكلفت الأندية خسائر جمة وبالعملة الصعبة.
وتعد قضية الكاميروني روني وانكواي، مهاجم مولودية الجزائر، آخر حلقات مسلسل إخفاق الأندية الجزائرية في انتداب اللاعبين الأفارقة، بعد أن تسبب اللاعب في خسائر كبيرة للنادي ماديا، دون أن يقدم أي إضافة من الناحية الرياضية. ورغم إصرار إدارة المولودية على فسخ عقد اللاعب، دون منحه أية تعويضات، بسبب شكوك حول تزوير بطاقته الدولية، إلا أن موقف الاتحاد الجزائري للعبة ولجنة المنازعات أثار الشكوك وجعل المولودية في قلب الإعصار للمرة الثانية هذا العام، بعد قضية المدرب الفرنسي برنارد كازوني.
قضية الكاميروني روني وانكواي، مهاجم مولودية الجزائر، آخر حلقات مسلسل إخفاق الأندية الجزائرية في انتداب اللاعبين الأفارقة
لا يختلف حال أهلي البرج عن مواطنه مولودية الجزائر كثيرا، فبعد أن عاش النادي استقرارا ماليا كبيرا، بفضل رئيس مجلس الإدارة السابق أنيس بن حمادي، ها هو يواجه خطر التعرض لعقوبة قاسية، قد تصل إلى حد خصم النقاط من رصيده، في حال تأخره عن تسديد مستحقات المهاجم السوداني الغربال. ورغم أن لجنة المنازعات، لم تصدر حكمها النهائي في القضية إلى حد الآن، إلا أن كل المؤشرات توحي بخسارة وشيكة للقضية، وعقوبة جديدة، بعد أن قرر اللاعب اللجوء إلى أعلى الهيئات لتحصيل المستحقات العالقة منذ أشهر طويلة.
ويمر دفاع تاجنانت بأزمة تسييرية كبيرة في الآونة الأخيرة، بعد أن كان بالأمس القريب واحدا من أفضل الفرق الفتية هيكلة وتنظيما في الجزائر. وبعدما كانت إدارة الدفاع تمني النفس بدخول سوق التحويلات الصيفية بقوة، وإبرام تعاقدات في المستوى للعودة إلى دوري الأضواء، وجد مسؤولو النادي أنفسهم أمام ورطة حقيقية، بعد فوز المهاجم الموريتاني محمد عبدالله سوداني بقضيته ضد الدفاع.
ويتعين على النادي الجزائري تسديد مستحقات مهاجمه البالغة 300 ألف يورو، لتفادي عقوبات جديدة من “الفيفا”، قد تصل إلى خصم النقاط من رصيده في دوري الدرجة الثانية، وتحرمه من إبرام أي صفقات لثلاث فترات انتقالات متتالية.