"الشارقة.. وجهة نظر" في معرض صور عالمي

الشارقة (الإمارات) – تنظمُ مؤسسة الشارقة للفنون معرض التصوير الفوتوغرافي “الشارقة.. وجهة نظر 8”، والذي يقام في الفترة الممتدة بين 29 أغسطس الجاري و28 نوفمبر المقبل، في أستوديوهات الحمرية.
ويشارك في النسخة الثامنة من المعرض 39 مصوّرا فوتوغرافيا من 20 دولة، تم اختيارهم من خلال الدعوة المفتوحة التي أعلنتها المؤسسة مسبقا، من بينهم: كاتيا أكوما ورهيد ألاف وسندس الشيباني وأرمين أميريان وغيد عاشور ومروان بسيوني وعبدالحميد بالأحمدي وحسن بلال وريناتا سكويرا بوينو وحور عبدالله الدخان وآخرين.
وتقدّم الأعمال المعروضة طيفا واسعا ومهما من الصور الفوتوغرافية التي تروي قصصا معبّرة عن التجارب الشخصية والحياة المجتمعية، وتتبنى مجموعة مختلفة من الأساليب الفنية مثل: الكولاج والصور المتناظرة والتعديلات الرقمية، بحيث تعكس الصور المختارة الظروف الإنسانية، والمناظر الحضرية، والمشاهد الطبيعية، وسيناريوهات مستقبلية من وحي الخيال.
وشهدت النسخة السابعة من المبادرة مشاركة 36 مصورا من أكثر من 20 دولة، قدموا أعمالهم التي تتناول مجموعة من المواضيع الاجتماعية والفكرية والجمالية، عبر أساليب وأنماط متعدّدة على اتصال بالتصوير المفاهيمي، والتصوير في الشارع، والمناظر الطبيعية للأرض والمدينة والبورتريه.
ويهدف معرض “الشارقة.. وجهة نظر” السنوي، إلى تطوير واقع الفوتوغراف، وتعزيز إبداعات المصوّرين، وتشجيع وتعميق حضورهم في المجتمع الثقافي على نطاق واسع.
وكانت المؤسسة أعلنت عن دعوتها المفتوحة الأولى في صيف 2013، حيث دعت المصوّرين المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي لإرسال أعمالهم التي تندرج تحت موضوع “الحياة والمناظر الطبيعية في الشارقة”، وناقشت النسخ اللاحقة من المعرض مواضيع مختلفة عبر السنوات مثل، “البورتريه الشخصي” و”الأداء” و”العمارة والمشهد الحضري”.
وتستقطب مؤسّسة الشارقة للفنون التي تأسّست في العام 2009 جميع الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية لتفعيل الحراك الفني في منطقة الخليج العربي. كما تسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرّد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، بما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية.
وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل “بينالي الشارقة” و”لقاء مارس”، وبرنامج “الفنان المقيم”، و”البرنامج التعليمي”، و”برنامج الإنتاج” والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.