السودان وسيطا بين مصر وإثيوبيا

نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني حميدتي يبحث مع المسؤولين المصريين ملف سد “النهضة” الإثيوبي.
الاثنين 2020/03/16
محاولة للوساطة

القاهرة – عرضت الخرطوم لعب دور الوساطة بين القاهرة وأديس أبابا للتوصل إلى اتفاق بشأن أزمة سد النهضة.

وقال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في القاهرة إن السودان سيكون وسيطا بين مصر وإثيوبيا لتقريب وجهات النظر والوصول لاتفاق بشأن سد النهضة بحسب ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية.

وبحث الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، مع محمد حمدان دقلو في القاهرة، الأحد، العلاقات الثنائية، وقضايا الهجرة غير النظامية.

وذكر المكتب الإعلامي لمجلس السيادة، في بيان، أن اللقاء حضره مدير المخابرات العامة السوداني، جمال عبدالمجيد، وبحث “العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين”.

وأضاف أن اللقاء بحث أيضا العلاقات الاستراتيجية، وقضايا الهجرة غير النظامية، وجهود الحكومة السودانية لاستكمال إحلال السلام.

وإحلال السلام وتحسين الأداء الاقتصادي هما أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبدالله حمدوك، وهي أول حكومة في السودان منذ أن عزلت قيادة الجيش، في أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989-2019)؛ تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.

وذكرت تقارير إعلامية سودانية أن مباحثات حميدتي مع المسؤولين المصريين ستركز على ملف سد “النهضة” الإثيوبي (قيد الإنشاء على نهر النيل)، إضافة إلى ملفات أمنية واقتصادية مشتركة.

ويعرب مصريون عن استيائهم مما يقولون إنه دعم سوداني لإثيوبيا في ملف السد، بينما تقول الخرطوم إنها تبحث عن مصالحها دون الإضرار بمصالح القاهرة، التي تتخوف من تأثير سلبي محتمل على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل.

ووصل حميدتي، القاهرة، السبت، بعد أسبوع من محاولة اغتيال رئيس الحكومة الانتقالية السودانية، عبدالله حمدوك، عبر استهداف موكبه في العاصمة الخرطوم بعبوة ناسفة، الاثنين 9 مارس الجاري، والتي لا تزال التحقيقات جارية بشأنها.

كما تأتي الزيارة عقب زيارة مدير المخابرات المصرية، عباس كامل، للخرطوم، الاثنين 9 مارس الجاري، حيث التقى كلًا من حميدتي ورئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان.

2