السعودية تنفي صلتها بحملة تضليل على فيسبوك

شركة فيسبوك تعلن أن أشخاصا مرتبطين بحكومة السعودية أداروا شبكة من الحسابات والصفحات الزائفة عليها وهو ما نفته الرياض التي أكدت أنها لا تعرف على أي أساس تم ربطها بها.
السبت 2019/08/03
شركات التواصل الاجتماعي تتعرض لضغوط متزايدة للمساعدة في وقف التأثير السياسي غير المشروع على الإنترنت

الرياض- نفى مركز التواصل الدولي، وهو المكتب الإعلامي للحكومة السعودية، في بيان صلة حكومة المملكة العربية السعودية بحسابات أعلنت شركة فيسبوك أنها لأشخاص مرتبطين بحكومة السعودية.

وقال المركز في البيان الذي أرسل لوكالة رويترز إن “حكومة المملكة العربية السعودية ليس لديها علم بالحسابات التي نسبتها ولا تعرف على أي أساس تم ربطها بها”.

وقالت شركة فيسبوك، عملاق التواصل الاجتماعي، الخميس إن أشخاصا مرتبطين بحكومة السعودية أداروا شبكة من الحسابات والصفحات الزائفة عليها لترويج مواد دعائية للدولة ومهاجمة الخصوم في المنطقة.

وأضافت فيسبوك أنها أغلقت أكثر من 350 حسابا وصفحة عليها نحو 1.4 مليون متابع في أحدث حملة ضمن جهود متواصلة لمحاربة “السلوك الزائف المنسق” على منصتها، وفي أول نشاط من نوعه تربطه بالحكومة السعودية.

وتلجأ دول في الشرق الأوسط بشكل متزايد إلى مواقع مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب لشن حملات سرية للتأثير السياسي على الإنترنت. وكشفت رويترز تفاصيل حملة موسعة تدعمها إيران العام الماضي. وأعلنت فيسبوك شن حملات على “السلوك الزائف” عدة مرات في الشهر لكن نادرا ما تربط البيانات مثل هذه الأنشطة مباشرة بحكومة ما.

بن نيمو: عمليات المعلومات على الإنترنت أصبحت مرئية بشكل متزايد
بن نيمو: عمليات المعلومات على الإنترنت أصبحت مرئية بشكل متزايد

وقال ناثانيال غليتشر مدير سياسة الأمن الإلكتروني في فيسبوك “بالنسبة لهذه العملية، استطاع محققونا التأكد من أن من يقفون وراءها مرتبطون بالحكومة السعودية”. وأضاف “أي مرة نرصد فيها صلة بين عملية معلومات وحكومة، يكون ذلك مهما وينبغي أن يتنبه الناس”.

وقالت فيسبوك أيضا إنها أغلقت شبكة أخرى تضم أكثر من 350 حسابا مرتبطا بمؤسسات تسويق في مصر والإمارات. لكنها لم تربط الأمر مباشرة في هذه الحالة بحكومة ما. وقال آندي كارفين، وهو باحث كبير في مختبر التحاليل الجنائية الرقمية التابع للمجلس الأطلسي والذي يعمل مع فيسبوك لتحليل الحملة السعودية، إن بعض الحسابات ترجع إلى 2014 لكن أغلبها أنشئ في العامين الأخيرين.

وأضاف أن 90 في المئة من المحتوى باللغة العربية وأن بعض الحسابات “تعمل أساسا كصفحات لتأييد الحكومة والجيش بالسعودية”.  وتتعرض شركات التواصل الاجتماعي لضغوط متزايدة للمساعدة في وقف التأثير السياسي غير المشروع على الإنترنت.

وقال بن نيمو من مختبر التحاليل الجنائية الرقمية إن عمليات المعلومات على الإنترنت أصبحت مرئية بشكل متزايد مع تبني المزيد من الحكومات والجماعات السياسية لتلك الأساليب وتكثيف شركات وسائل التواصل الاجتماعي جهودها للتصدي لها.

وأعلنت فيسبوك عن 14 عملية على الأقل للتصدي لـ“السلوك الزائف” من 17 دولة مختلفة حتى الآن هذا العام. وتضمن أحدث إعلان سابق على إعلان الخميس حسابات يديرها أناس في تايلاند وروسيا وأوكرانيا وهندوراس.

وقال نيمو “هذا يدل على مدى تحول وسائل التواصل الاجتماعي إلى ساحة معركة، لاسيما في الخليج، حيث توجد خصومات إقليمية قوية وباع طويل من العمل من خلال الوكلاء”.

وأضاف “أصبح هذا أمرا معتادا إلى حد بعيد… أينما تتصاعد التوترات الجيوسياسية تحدث أشياء مثل هذه، ونحن ننتقل إلى فضاء تتعامل فيه المنصات مع ذلك بشكل يكاد يكون روتينيا”.

19