السعودية تنضم إلى قائمة المنافسين في سوق الاتصالات المصرية

الاتصالات السعودية ستكون ثاني مشغل خليجي للاتصالات يدخل السوق المصرية حيث ستستحوذ "أس.تي.سي" على 55 بالمئة من أسهم شركة فودافون مصر.
الخميس 2020/01/30
فودافون مصر وافد جديد لمحفظة "أس.تي.سي"

دخل سوق الاتصالات المصري مرحلة جديدة مع إعلان مجموعة الاتصالات السعودية إبرام اتفاقية للاستحواذ على حصة وحدة فودافون البريطانية في مصر، لتنضم بذلك إلى قائمة المنافسين في أكبر الدول العربية من حيث عدد المستخدمين للهواتف المحمولة.

الرياض- كشفت شركة الاتصالات السعودية (أس.تي.سي) الأربعاء أنها وقّعت مذكرة تفاهم غير ملزمة مع شركة فودافون البريطانية لشراء حصتها في وحدتها في مصر.

وقالت الشركة السعودية، التي ستكون ثاني مشغل خليجي للاتصالات يدخل السوق المصرية، في بيان للبورصة السعودية إن “العمل بمذكرة التفاهم يبدأ من الأربعاء ولمدة 75 يوما قابلة للتمديد”.

وفي حال إتمام الصفقة، ستستحوذ “أس.تي.سي” على 55 بالمئة من أسهم شركة فودافون مصر بقيمة مبدئية عند نحو 2.39 مليار دولا، بينما ستبقى الحصة المتبقية بحوزة المصرية للاتصالات “وي”. وذكرت الاتصالات السعودية في البيان أن إجمالي تقييم شركة فودافون مصر يبلغ حوالي 4.35 مليار دولار.

وقال ألكسندر فرومان كورتيل الرئيس التنفيذي لفودافون مصر في مؤتمر صحافي بالقاهرة إنه “سيتم إبرام اتفاق تجاري بهدف أن تواصل الشركة العمل بنفس العلامة التجارية في حال إتمام الصفقة”.

وأكد أنه لن يتم إجراء تغييرات على الإدارة التنفيذية أو موظفي الشركة البالغ عددهم 7800 موظف. وتبلغ حصة الشركة السوقية 40 بالمئة في مصر، وعدد مستخدميها يبلغ حوالي 44 مليونا.

وحول الأسباب المرجحة لبيع الوحدة المصرية، أشار كورتيل إلى أن فودافون العالمية، الشركة الأم للوحدة المصرية، تحتاج إلى رأسمال للنمو في الأسواق الأوروبية وتقديم خدمات الجيل الخامس.

وتعتبر مصر أكبر اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث النشاط غير النفطي، كما أنها من أكثر دول المنطقة تعدادا للسكان إذ يقترب من 100 مليون نسمة.

ويقول محللون إن الصفقة سوف تعزز محفظة أس.تي.سي التي تساهم في تسع شركات تعمل في القطاع على المستوى المحلي، وكذلك الدولي في كل من الإمارات في شركة أوجيه تيليكوم المحدودة، وأيضا في مجموعة بيناريانج جي.أس.أم القابضة الماليزية.

وتحتل مجموعة الاتصالات السعودية مركز الصدارة بين الشركات الخليجية، كما أنها تأتي ضمن أكبر 50 شركة رقمية على مستوى العالم باعتبارها تدعم خدمة الجيل الخامس للاتصالات.

وبفضل أنباء الصفقة المحتملة، جرى تداول سهم المصرية للاتصالات في بورصة مصر عند 11.22 جنيها (0.7 دولار) بارتفاع 10 بالمئة. وكان من بين الأنشط تداولا.

ونسبت وكالة رويترز لإبراهيم النّمر من نعيم للوساطة في الأوراق المالية قوله إن “سهم المصرية للاتصالات كان يتحرّك في اتجاه نزولي والصفقة مثلت له حبل النجاة”. وأضاف “السهم كسر أمس (الثلاثاء) مستوى مقاومة هاما عند 9.8 جنيه واليوم (الأربعاء) عند 10.8 جنيه ويستهدف حاليا مستويات 11.7 ثم 12.4 جنيه”.

الاتصالات السعودية (أس.تي.سي) توقع مذكرة تفاهم للاستحواذ على 55 في المئة بفودافون مصر مقابل 2.4 مليار دولار

وفي بورصة الرياض (تداول)، صعد سهم الاتصالات السعودية بعد الإعلان عن الاتفاق بين اتصالات السعودية وفودافون بنحو 0.88 بالمئة ليصل إلى قرابة 91.7 ريال (24.45 دولارا).

وقالت فودافون في بيان صحافي نشرته بعد الإعلان عن الاتفاقية إنها تتوقع إتمام عملية البيع في نهاية شهر يونيو المقبل. وكانت المصرية للاتصالات أعلنت الأحد الماضي أنه لا نية لديها للتصرف في حصتها في الوقت الحالي.

لكنّها أكدت في وقت لاحق الأربعاء في بيان إلى بورصة مصر أنها تتابع عن كثب إجراءات استحواذ الاتصالات السعودية على حصة فودافون في وحدتها المصرية.  وقالت “نعمل على دراسة كافة البدائل المتاحة أمام الشركة للتعامل مع استثماراتها في فودافون مصر في المستقبل”.

وإلى جانب شركة فودافون، تعمل في السوق المصرية مجموعة اتصالات الإماراتية اتصالات وأورنج الفرنسية، بالإضافة إلى شركة “وي” المحلية.

ويسمح قانون الاتصالات في مصر للشركات الجديدة بتقديم عروض تنافسية لنحو ستة أشهر فقط لجذب مشتركين جدد لها، وهو نفس السيناريو الذي حدث عند دخول “اتصالات الإماراتية” للسوق المصرية.

11