السعودية تلغي تصريح "بي إن سبورتس" القطرية لممارساتها الاحتكارية

شكاوى رفعت تجاه قنوات"بي إن سبورتس" لاستغلالها وضعها المهيمن بحق الراغبين في مشاهدة بطولة يورو 2016 المقامة في فرنسا.
الأربعاء 2020/07/15
ممارسات احتكارية للقناة القطرية

الرياض – أعلنت الهيئة العامة للمنافسة في السعودية تغريم قنوات “بي إن سبورتس” القطرية 10 ملايين ريال وإلغاء تصريحها في السعودية، بسبب ممارساتها الاحتكارية خلال مباريات كأس أوروبا 2016 التي أقيمت في فرنسا.

وقالت الهيئة في بيان رسمي، الثلاثاء، بعد إجراء التحقيقات والتحريات حيال الشكاوى المرفوعة تجاه قنوات “بي إن سبورتس” فقد تبين استغلالها لوضعها المهيمن وممارسات احتكارية بحق الراغبين في مشاهدة بثها الحصري لبطولة يورو 2016، مثل إجبار الراغبين على المتابعة على اشتراكهم في باقات غير رياضية، وتجديد اشتراكهم في الباقة الأساسية لمدة عام إضافي رغم أن مدة الاشتراك سارية وتغطي المدة التي أقيمت خلالها البطولة، وكذلك بتضمين قيمة الاشتراك في تكاليف بطولات ورياضات قد لا تهم المشتركين، وهو ما يعد مخالفة لنظام المنافسة ولائحته التنفيذية.

وأضاف البيان أن مجلس إدارة الهيئة اتخذ التدابير اللازمة لإيقاف الممارسات وإزالة المخالفات الاحتكارية التي ارتكبتها المجموعة مع احتساب الغرامة اليومية المقررة في نظام المنافسة بحدها الأعلى لإزالة الضرر عن المستفيدين من خدماتها في السعودية، إلا أن “بي إن سبورتس” لم تنفذ بنود القرار ولجأت للطعن عليه أمام المحكمة الإدارية في الرياض، وخلص القضاء الإداري إلى عدم قبول الدعوى المرفوعة من الشركة ضد الهيئة العامة للمنافسة.

وأشارت الهيئة إلى أن المحكمة الإدارية بدرجتيها الابتدائية والاستئناف أيدت قرار لجنة الفصل في مخالفات نظام المنافسة والقاضي بتغريم “بي إن سبورتس” 10 ملايين ريال سعودي وإلغاء ترخيصها في السعودية بشكل نهائي وإلزامها برد جميع المكاسب التي حصلت عليها نتيجة المخالفة، ونشر القرار على نفقتها.

وفي يونيو الماضي، أعلنت شبكة “بي إن سبورتس” التوقف عن بث مباريات الدوري الإيطالي لكرة القدم، ما تسبب بغضب واسع بين صفوف الجمهور الرياضي العربي.

وذكر بيان نشرته الشبكة على موقع تويتر أن القرار جاء لأسباب قانونية دون الكشف عن التفاصيل.

وتواجه الشبكة الرياضية القطرية مطالبات من مسؤولي البطولات الأوروبية بدفع المبالغ المستحقة عليها نظير حصولها على حقوق البث الحصرية، وبدأت الأزمة قبل نحو شهر، حين طلبت “بي إن” تنازل الاتحاد الإيطالي عن مستحقات الدفعة الثالثة لمساعدتها في تجاوز تبعات فايروس كورونا المالية، قبل أن يرفض الاتحاد الطلب ويصر على تحويل المبالغ المالية المستحقة.

وذكرت صحيفة “ليكيب” الفرنسية أن شبكة “بي إن” عجزت عن دفع مبلغ 450 مليون يورو وتمثل الدفعة الثالثة من العقد إلى الاتحاد الإيطالي، وأضافت أن قطر بدأت تشعر بالغضب تجاه المسؤولين في روما، على خلفية نجاح السعودية في الحصول على حق استضافة مباريات كأس السوبر الإيطالية على أراضيها.

18