السعودية تدشن أول منشأة تعتمد التكنولوجيا في الإنشاءات

الرياض - دشنت السعودية الأربعاء أول منشأة تعتمد على الحلول التكنولوجية في الإنشاءات وذلك في مدينة سدير للصناعة والأعمال الواقعة بالعاصمة الرياض.
ويأتي إطلاق هذا الكيان بهدف تعزيز الاستثمارات في التقنيات المتطورة للبناء والإسهام في مواكبة التطور الصناعي بالاستفادة من مبادرة البناء الحديث التي أطلقها برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب).
كما أن المشروع سيعمل على تفعيل دور تقنيات البناء لتمكين الأسر السعودية من تملك المسكن الملائم في وقت قياسي وبجودة عالية وتكلفة تنافسية بالتحول من البناء التقليدي إلى البناء الحديث.
وأكد وزير الإسكان ماجد الحقيل أن المشروع يأتي امتدادا لسلسلة من المصانع التي تدعمها الوزارة من خلال مبادرة البناء الحديث البالغ عددها حتى الآن 18 مصنعا.
وتأمل الحكومة في زيادة أعداد تلك المصانع خلال الفترة المقبلة لتوفير فرص عمل للمواطنين في قطاع الإنشاءات، بما يضمن تعزيز المحتوى المحلي في القطاع العقاري وزيادة مشاركة القطاع الخاص في الناتج المحلي غير النفطي.
ونسبت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إلى الحقيل قوله إن “المصانع المتخصصة في أساليب البناء الحديثة سوف تعزز تنمية قطاع الإنشاءات وتحقيق جودة أعلى في التنفيذ”.
وأضاف أن “تسريع وتيرة تنفيذ المشاريع السكنية في وقت أقل وبتكلفة تنافسية، يترجم مستهدفات برنامج الإسكان بتسهيل تملك الأسر السعودية والوصول إلى 70 في المئة نسبة تملك بحلول العام 2030”.
ويؤكد تسارع خطوات البلد الخليجي في المراهنة على الاستثمار في تكنولوجيا المستقبل لتحقيق عوائد تمول عملية التحول الاقتصادي غير المسبوقة التي يخوضها، حقيقة الرغبة لدى المسؤولين في تجاوز جيرانهم عبر فورة استثمارية لم يشهدها البلد من قبل في هذا المجال.

ماجد الحقيل: أساليب البناء الحديثة تحقق جودة أعلى في تنفيذ المشاريع
وأشار وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف على هامش تدشين المنشأة إلى أنه ثمة إصرار على تحفيز رؤوس الأموال للاستثمار في القطاع الصناعي الذي يُعد أحد مستهدفات “رؤية 2030” في تنويع القاعدة الاقتصادية.
وقال إن الوزارة “تشجع الاستثمارات النوعية عبر توفير بيئة صناعية جاذبة ومستقرة تعزز تنافسية القطاع محلياً ودوليا”.
وتعمل الوزارة على تهيئة بيئة العمل في المصانع لتكون مناسبة لتوظيف وتأهيل السعوديين من خلال نوعية الوظائف التي يوفرها القطاع واستمرار التدريب والتأهيل للعاملين فيه، خاصة وأن المصنع الجديد عمل على تأسيس مركز لتدريب المهندسين السعوديين.
وتضع الحكومة ضمن أولوياتها توطين الصناعات النوعية والحديثة، وأن تتحول الصناعة إلى قطاع يعتمد على أحدث أساليب البناء الحديثة وبما يتواكب مع مستجدات الثورة الصناعية الرابعة التي من بينها تهيئة 100 مصنع للاعتماد على هذه التقنيات.
ويقول خبراء إن هذه الجهود ستنعكس تدريجيا على جودة ونوعية الوظائف التي يوفرها القطاع بما يقلل من توظيف الأيدي العاملة الرخيصة وقليلة المهارات.
وبحسب شركة الكثيري القابضة، فإن المصنع الجديد سيقدم منتجات تدعم أساليب البناء الحديث في المشاريع السكنية بطاقة إنتاجية 1.3 مليون متر مربع سنوياً بما يعادل ألف وحدة سكنية لتلبية الطلب المتزايد على تقنيات البناء.
وتعتبر اليان للصناعة أول شركة مدعومة من مبادرة البناء الحديث المنبثقة عن برنامج الإسكان وبرنامج تطوير الصناعة والخدمات اللوجستية.
وستتولى هذه الشركة تحمل تكاليف تدريب 100 مهندس سعودي شهريا في مركز التدريب الذي تشرف عليه المنشأة الجديدة ضمن مبادراتها المجتمعية لتأهيل الشباب لدخول سوق العمل.