الروماتيزم يرفع خطر الإصابة بالأزمة القلبية

فرانكفورت – حذرت مؤسسة القلب الألمانية من أن التهابات الروماتيزم قد تؤذي القلب والأوعية الدموية أيضا وليس المفاصل فقط؛ حيث إنها قد تؤدي إلى حدوث التهابات بجدران الأوعية الدموية وتصلب الشرايين، ما يرفع خطر الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية.
وقالت مؤسسة القلب الألمانية إنه يتعين على الأشخاص المصابين بالتهابات روماتيزمية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي إجراء فحوصات منتظمة للقلب، كما تجب استشارة طبيب القلب على وجه السرعة في حال الشعور بآلام في الصدر أو ضيق في التنفس عند بذل مجهود.
بدورها حذرت الرابطة الألمانية لأطباء الروماتيزم من أن الالتهابات الروماتيزمية ترفع خطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية؛ حيث إن الالتهابات لا تهاجم المفاصل فحسب، بل قد تتسبب أيضا في انسداد الأوعية الدموية.
وأوضحت الرابطة أن التغيرات الطارئة على الأوعية الدموية بسبب الالتهابات الروماتيزمية يمكن ملاحظتها في السنوات الأولى من المرض، لافتة إلى أن خطر انسداد الشرايين يهدد أيضا مرضى الروماتيزم، الذين لم تظهر عليهم أعراض المرض بعد.
وأشارت الرابطة إلى أنه كلما تم علاج الالتهابات الروماتيزمية على نحو جيد بواسطة الأدوية، قلّ خطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية. كما يمكن لمرضى الروماتيزم تقليل هذا الخطر من خلال تجنب عوامل الخطورة الأخرى والمتمثلة في الارتفاع الشديد لضغط الدم ونسب السكر بالدم والكوليسترول، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال اتباع أسلوب حياة صحي يقوم على التغذية الصحية وممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين.
استشارة طبيب القلب على وجه السرعة ضروري في حال الشعور بآلام في الصدر أو ضيق في التنفس عند بذل مجهود
ويعرف الأطباء الروماتيزم بأنه حالة التهاب مزمنة تؤثر على المفاصل والأوتار والعضلات والغضاريف والأربطة، ولا يعتبرونه مرضا بحد ذاته إنما عبارة عن مجموعة من الشكاوى تدعى بالآلام الروماتيزمية.
ويعد التهاب المفاصل أحد الأمراض الرئيسية المسببة للإعاقة الحركية والتي لا يجب تجاهلها، كما أن التشخيص الدقيق هو أفضل الطرق للعلاج.
وقال الطبيب السعودي، سليمان الحبيب، إن هناك مفهوما خاطئا عند العامة بالاعتقاد أن الروماتيزم مرض واحد بينما هو في الحقيقة مجموعة من الأمراض، مشيرا إلى أن الإصابة تحدث نتيجة خلل في جهاز المناعة حيث تقوم بعض خلايا المناعة المنوط بها مهاجمة الميكروبات، بمهاجمة الخلايا في الغشاء الزلالي المبطن للمفاصل، ما يؤدي إلى حدوث التهاب بالمفاصل.
وتنقسم الأمراض الروماتيزمية إلى حوالي مئة وثمانين مرضا، يختلف في حدته وشدته وعلاجه من مرض إلى آخر.
وتتمثل الأمراض الروماتيزمية في أمراض الجهاز المناعي مثل الروماتيد والتهاب المفاصل الشبابي بالإضافة إلى التهابات العمود الفقري والصدفية الروماتيزمية وخشونة وضمور الغضاريف بين الفقرات القطنية والعنقية.
وحسب الطبيب السعودي، فإن الاستعداد الوراثي يزيد من احتمال الإصابة بالروماتيزم لدى عدد من الحالات، كما أن عوامل خارجية كالضغط النفسي الشديد وبعض الالتهابات الفايروسية يمكن أن تكون دافعا للإصابة بالمرض.
وعادة ما يشتكي المصاب بأحد الأمراض الروماتيزمية من ألم وتورم وتيبس في المفاصل الصغيرة لليدين والقدمين مسببة قصورا وعجزا في الحركة، والتهابات عصبية عضلية، بالإضافة إلى تأثير أمراض الروماتيزم على الكلى والقلب.