الخلط بين الحجاب وميداليات الأولمبياد جديد الإخوان والسلفيين

مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي يذكرون الإسلاميين بمواقفهم السابقة.
الاثنين 2021/08/09
لباس وحركات يحرمها الإسلاميون

حوّل أعضاء جماعة الإخوان والسلفيين حصول ثلاث مصريات مـحجبات على ميداليات في أولمبياد طوكيو إلى “نصر للإسلام” وقضية سياسية، ما أثار سخرية واسعة حول تناقضهم خاصة أن فتاواهم تحرّم أصلا ممارسة النساء للرياضة أمام الرجال.

القاهرة - أثارت احتفالات السلفيين وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين بحصول لاعبة الكاراتيه المصرية فريال عبدالعزيز على الميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو لا لشيء إلا لأنها مـحجبة تهكم المصريين وسخريتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأحرزت لاعبة الكاراتيه فريال عبدالعزيز ذهبية وزن 61 كيلوغرام في الكاراتيه، ومنحت بذلك مصر أول ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية منذ 2004.

وخلط الإخوان والسلفيون بين الحجاب والألعاب الأولمبية بل وأصروا على أن حصول لاعبة الكاراتيه على الميدالية الذهبية سببه ارتداءها الحجاب وهو “نصر للإسلام”.

وتصدر هاشتاغ #فريال_أشرف الترند على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.

وسخر ناشط متسائلا عما إذا كان هؤلاء شاهدوا المئات من الرياضيات غير المحجبات وغير المسلمات أصلا وهن يحصلن على الميداليات الذهبية ويحطمن الأرقام القياسية؟

وغرد:

ELShetawi@

بدأ بعض السلفيين والإخوان  يروجون فكرة أن #فريال_أشرف حصلت على الميدالية الذهبية لأنها محجبة. حسنا، هل شاهدوا المئات من الأوروبيات دون حجاب وهن يحطمن أرقاما قياسية؟ ما دخل الحجاب في اللعب؟

هم يريدون العودة إلى التأثير على الشعب عن طريق الدين، لكننا نقول لهم هيهات فزمان ذلك قد ولى وانقضى.

وتمتلأ المواقع الإلكترونية، فضلًا عن صفحات السلفيين وجماعة الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعي، بالفتاوى التي تحرّم على المرأة ممارسة الرياضة. وتؤكد الآراء المتشددة على أن فتح باب الرياضة أمام النساء والفتيات سيؤدي إلى انعدام الأخلاق، مطلقين على ذلك اسم “خطوات الشيطان”.

ويقدم الذين يعارضون أن تمارس المرأة أو الفتاة الرياضة حجة أن “ما يبدأ صغيراً يكبر”؛ إذ يقولون بأن النساء حالما يشرعن في ممارسة الرياضة يصبحن متعودات على ارتداء الأزياء المعاصرة ويقضين وقتاً “لا داعي له” خارج البيت، وتزيد فرص اختلاطهن بالرجال. فيما يفرض آخرون شروطا كثيرة على ممارسة النساء والفتيات للرياضة ويقترحون على سبيل المثال ارتداءهن أزياء محتشمة وأن يمارسن الرياضة بعيداً عن الرجال.

وتسيطر فكرة المرأة “عورة”  على عقول الإسلاميين، مؤكدين أنه ينبغي تغطيتها “بإحكام”، وأن تُحدّد حركاتها وسكناتها، وألاّ تظهر في الشارع أو حتى في الواقع الافتراضي، وتُحبس بين أربعة جدران كي لا “تفتن” الرجال!

وقال إعلامي محسوب على جماعة الإخوان:

salamah@

خالد منتصر وفاطمة ناعوت وفريدة وشريف الشوباشي ماذا سيفعلون؟ المحجبات شرفوا البلد في الأولمبياد.

واعتبر اليوتيوبر الإخواني عبدالله الشريف:

AbdullahElshrif@

الثلاث مـحجبات يا فريدة الشوباشي، الثلاث ناجحات يا إبراهيم عيسى، الثلاث رفعن اسم بلدنا يا خالد منتصر، مبروك يا بنات وشكرا جزيلا على الرسالة الجميلة الموجودة في هذه الصورة.

وبالإضافة إلى فريال عبدالعزيز حصدت لاعبة الكاراتيه جيانا فاروق الميدالية البرونزية في وزن أقل من 61 كيلوغراما، كما حصلت لاعبة التايكواندو هداية ملاك على البرونزية في وزن أقل من 67 كيلوغراما.

وسخر الكاتب المصري خالد منتصر من الذين يحاولون تزييف الوعي:

khaledmontaser@

دموع بطلة الكاراتيه وهي تسمع موسيقى “بلادي بلادي” هي التي هزتني والتي من المفروض أن تهزنا كلنا، وليس غطاء الشعر كما يحاول الإخوان والسلفيون أن يزيفوا وعينا؛ البطلة دخلت البطولة باسم مصر وليس باسم الإسلام، وكسبت لأنها مصرية تدربت تدريبا جيدا وليس لأنها مسلمة لبست الحجاب، سؤال: هل الصين مسلمة ومتحجبة؟

وأضاف ساخرا:

khaledmontaser@

راهن على سذاجة السلفيين تكسب، البؤس السلفي جعلهم يتصورون أن بطلات الأولمبياد فرصتهم الأخيرة بعد أن بدأت الكثر من البنات بخلع الحجاب، للأسف حلم السلفيين تبخر، البنات بقين في منتهى الوعي ويعرفن أن الفكر السلفي كان سيجبر هؤلاء البطلات على البقاء في البيت ويلبسهن الخيمة ويعدهن بجهنم.

وتابع قائلا “عزيزي السلفي، لولا الفكر العلماني الذي استطاع أن يواجه الفكر الفاشي للأصولية ويمنع أمثالك من إقامة الدولة الدينية، لولا العلمانية، ما كانت البطلة فريال مارست الرياضة أصلاً لأنك تعتبر خروجها من البيت استشرافاً للشيطان وإغواء للرجال، أنت تصفق وتخدع نفسك وأنت بداخلك رافض لشكل حجابها”.

وكتب مغرد:

nhalawa1@

هل يمكن أن يهبط الإنسان إلى مستوى أدنى من الإنسانية؟ نعم.. شاهد فقط تعليقات البعض حول وفاة فنانة شهيرة، فتغطية الشعر لديهم أهم من شعور الحزن بين أقاربها ومحبيها، وغطاء الشعر أيضا أهم بكثير من لحظة سماع النشيد الوطني في أهم محفل رياضي عالمي.. إنها غيبوبة الأربعين عاما.

وتهكم آخر:

ibmeguid@

ما دام الحجاب هو سبب الفوز في المسابقات فأحسن شيء هو أن نكف عن التدريب والدراسة والتعلم والبحث ونبعث المحجبات إلى كل المسابقات ونقدم لهن شهائد الدكتوراه في كل مجال ولا نتعبهن أبدا في البحث ونوفر فلوسنا ومجهودنا ونكتفي بأكل ساندويتشات ونشرب الشاي، وإن شاء الله مصر ستبقى “أدّ الدنيا” دون تعب إطلاقا.

وذكّر مغردون بتصريحات لقياديي جماعة الإخوان المسلمين إبان وصولهم إلى الحكم في مصر قبل تسع سنوات.

وكانت جماعة الإخوان المسلمين أعلنت نيتها تأسيس أندية كبرى لتنافس على البطولات، فضلا عن رغبة بعض الأحزاب السلفية -مثل حزب النور وحزب الأصالة- في تأسيس أندية يتم فيها الفصل بين الرجال والنساء ولبس الزي الإسلامي أثناء ممارسة الرياضة.

وقال محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم الجماعة حينها إن هناك اقتراحا يقضي بتخصيص يوم للمرأة وآخر للرجل لممارسة الرياضة، أو تخصيص مكان لكل منهما.

في الجانب السلفي قال يسري حماد المتحدث الرسمي باسم حزب النور (الذراع السياسية للجماعة السلفية) “نحن لا نحبذ الرياضة للنساء”.

19