الحمامات العطرية تقضي على المشاعر السلبية

فرانكفورت (ألمانيا) - يعاني الكثيرون من التوتر النفسي والخمول والكآبة بسبب إجراءات الإغلاق في ظل انتشار فايروس كورونا المستجد.
وقالت خبيرة التجميل الألمانية بيرجيت هوبر إنه يمكن مواجهة هذه المشاعر السلبية من خلال الحمامات العطرية المعتمدة على الزيوت الطيارة، والتي تساعد على الشعور بالاسترخاء والهدوء النفسي والإحساس بالنشاط والحيوية.
وأوضحت هوبر أن اللافندر يحارب التوتر ويساعد على الشعور بالهدوء.
كما يتمتع اللافندر برائحة زكية تجعله واحداً من أكثر الزيوت العطرية شهرة وأهمية. ويجعل اللون الأرجواني المميز مفضلاً في الحدائق المنزلية، كما تُجمع أوراقه وتجفف وتُستخدم في كثير من الأحيان لأغراض متعددة.
واللافندر هو جزء من عائلة النعناع، وقد استخدمت زيته مختلف الحضارات في جميع أنحاء العالم منذ آلاف السنين. واستخلص العلماء أكثر من 100 مادة كيميائية نباتية من نبات اللافندر.
وتتمتع القرفة أيضا بتأثير منعش ومنشط ومبهج، كما يمتاز الروزماري بتأثير مهدئ ويساعد على الشعور بالاسترخاء وهو ما ينطبق أيضا على روائح الفواكه الحمضية مثل الليمون واليوسفي.
وتتميز بعض أنواع الزيوت العطرية بمفعول منشط، بينما تتميز أنواع أخرى بمفعول مساعد على الاسترخاء وترجع قوة تأثير الزيت العطري إلى امتصاصه عن طريق الجلد والأوعية الدموية الدقيقة والتي تنتقل خلالها إلى تيار الدم كما يحدث امتصاص الزيت العطري عن طريق الرئتين وينتقل منهما إلى الأوعية الدموية الدقيقة.
ويعرف خبراء التجميل الزيوت العطرية بأنها مستخلصات زيتية سهلة التطاير يحصل عليها من النباتات أو أجزاء منها، وتتميز بأن لها رائحتها الفواحة مثل زيت القرنفل. ومن خصائصها أنها تتبخر بشكل كامل ولا تترك أي أثر خلفها، على عكس الزيوت الدهنية.
ويؤكد خبراء التجميل أن الزيوت العطرية المختلفة تساعد على تحسين الحالة النفسية والمزاجية، كما يمكن استخدامها كنوع من العلاجات التكميلية. وقال الخبراء إنها تكافح القلق والاكتئاب وذلك عبر استنشاقها أو استخدامها في التدليك والعلاج الطبيعي.
كما وجدت بعض الدراسات الأولية أن استخدام بعض أنواع الزيوت العطرية، خاصة زيت النعناع والبنفسج، يمكن أن يساعد على علاج الصداع ويقلل من آلام الرأس.
وذلك عبر تدليكها على الجبين، وتشير بعض الدراسات إلى أن تدليك الأطراف بزيت البابونج وزيت السمسم العطري يساعد على تخفيف الصداع ومكافحة نوبات الشقيقة.
كما تساعد أنواع خاصة من الزيوت العطرية على إعادة توازن هرمونات الجسم، خاصة الأستروجين والبروجسترون والتستوستيرون وهرمونات الغدة الدرقية، وهو ما يجعل الزيوت العطرية عاملاً مساعداً في علاج حالات وأمراض قد تلحق الضرر بالخصوبة، مثل متلازمة تكيس المبايض ومشاكل الدورة الشهرية وانقطاع الطمث.