الحكومة الجزائرية تحتوي غليان أئمة المساجد

الجزائر - ردت النقابة المستقلة لأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية بالإيجاب، على دعوة وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، للجلوس إلى طاولة الحوار من أجل التفاوض حول المطالب المرفوعة من طرف المعنيين.
وقال رئيس النقابة جلول حجيمي، إن “النقابة يريحها مبدأ الحوار وليست ضده، شريطة أن يكون بنّاء وهادفا، لأننا نصر على النتائج، خصوصا بعد أن كنا نسير في اتجاه الحراك لانتزاع حقوقنا، وسنتريث قليلا ثم نقيم نتائج النقاش لاتخاذ القرار المناسب” .
وكان وزير الشؤون الدينية، قد وجه دعوة إلى النقابة من أجل فتح حوار بين الطرفين لمناقشة المطالب والأوضاع المهنية والاجتماعية التي يعيشها القطاع، خاصة في ظل رهان الحكومة على الأئمة في إرساء مشروع الاعتدال الديني، ومحاربة العنف والتطرف الديني.
وسبق لتدوينة من الوزير على صفحته الرسمية، أن أثارت غضبا كبيرا لدى المعنيين، بعدما كال لهم تهما وصفوها بـ”المهينة والاستفزازية” وبـ”الانقلاب على وعوده السابقة التي قطعها مع موظفي القطاع″ .
وصعدت نقابة الأئمة اللهجة تجاه الحكومة خلال الأسابيع الأخيرة، بتنظيم وقفات احتجاجية في عدد من المحافظات، وهددت بالخروج إلى الشارع تنديدا بما أسمته بـ”صمت الحكومة تجاه الأوضاع الاجتماعية والمهنية التي يعيشها الأئمة” .
واستدل جلول حجيمي، على الوضع بكون الإمام هو الموظف الحكومي الذي يصنف في ذيل سلم الرواتب والعلاوات التي تخصصها الحكومة لمنتسبي الوظيفة العمومية،
فضلا عن التهديدات الخطيرة التي بات يتعرض لها البعض، والتي وصلت حدّ العنف الجسدي وحتى القتل، كما حدث في بعض المساجد بوهران وسيدي بلعباس والعاصمة، وغيرها.