الحشد الشعبي يرسخ وجوده قرب الحدود مع السعودية

بغداد – أعلن اللواء الثاني في الحشد الشعبي العراقي، الأحد، تنفيذ عملية وصفها بـ”الاستباقية” في محور بادية النجف، جنوبي العاصمة بغداد، وصولا إلى حدود العراق مع المملكة العربية السعودية.
ويكتسي اقتراب الحشد المكوّن من العشرات من الميليشيات الشيعية الموالية أغلبها لإيران من حدود المملكة، حساسية بالغة للرياض التي تفضّل أن يمتّم إمساك الحدود وتأمينها من قبل القوات النظامية العراقية ردءا لأي منزلقات من قبل تلك الميليشيات المعروفة بعدم انضباطها.
وفي نطاق التحسّب الدائم للوضع غير المستقر في العراق، تفرض السعودية رقابة شديدة على حدودها مع البلد مدعومة ببنية تحتية متينة قوامها جدار رملي بارتفاع سبعة أمتار وسياج من الأسلاك الشائكة بطول 900 كيلومتر مزود بالعشرات من أبراج المراقبة المزودة بكاميرات حرارية وتتخلله مراكز قيادة وأخرى للتدخل السريع.
ولا تخلو عمليات الحشد الشعبي قرب المناطق الحدودية العراقية عادة من رسائل سياسية لبلدان الجوار. وانطلقت العملية بناء على معلومات “استخباراتية دقيقة”، وبمشاركة قيادة شرطة محافظة النجف، والشرطة الاتحادية، للتفتيش في محور بادية النجف وصولا إلى الحدود العراقية السعودية.
وذكر اللواء، في بيان نشر على الصفحة الرسمية لمديرية الإعلام بالحشد، أن العملية شملت تفتيش مساحة تقدر بـ200 ألف كيلومتر مربع وعمق 170 كيلومترا في الصحراء وضمت مناطق الخناك واللصف ومقبرة الأربعية والبريت ومحيط مطار غليصان، فضلا عن ناحية شبجة.