الجيش الأميركي يكافح لتطهير صفوفه من المتطرفين

الجيش الأميركي يجد صعوبة في تطهير صفوفه من المتطرفين الخطيرين خاصة بعد إلقاء القبض على لجندي أميركي قومي متطرف.
الجمعة 2019/09/27
الجيش الأميركي لا يزال أرضاً خصبةً للحركات اليمينية المتطرفة

واشنطن – ألقى التوقيف الأخير لجندي أميركي قومي متطرف أراد تنفيذ هجمات في الولايات المتحدة بهدف نشر “الفوضى”، الضوء على الصعوبات التي يواجهها الجيش الأميركي في تطهير صفوفه من المتطرفين الخطيرين.

وأوقف جاريت سميث (24 عاما) العسكري في القوات البرية المتمركز في فورت رايلي في كانساس، بعدما شرح بالتفصيل لعنصر في مكتب التحقيق الفيدرالي الطريقة التي تصنع بها قنبلة من مواد يمكن العثور عليها في المتاجر.

وسلطت الأضواء على الروابط بين اليمين المتطرف والعسكريين منذ ثمانينات القرن العشرين، حينما تحول العسكري الذي قاتل في فيتنام لويس بيم، إلى قائد منظمة النازيين الجدد تدعو إلى إسقاط الحكومة الأميركية واستبدالها بـ”أمة آرية”.

ومؤخراً، أوقف عنصر في خفر السواحل الأميركي، معجب بسفاح النرويج أنديرس بريفيك، في فبراير قرب واشنطن، بعدما تحدث عن خططه لاستهداف شخصيات سياسية ديمقراطية وإعلاميين.

ويقدم كريستوفر بول هاسون العنصري الأبيض البالغ من العمر 49 عاماً نفسه على أنه “رجل أفعال” ومؤيد لـ”العنف الهادف الموجه إلى تأسيس وطن أبيض”.وفي مايو، أقرت القوات البرية التحقيق بشأن كوروين كارفر البالغ من العمر 22 عاماً، وهو ممرض في الجيش في قاعدة فورت بليس في تكساس، يشتبه بأنه ينتمي إلى مجموعة النازيين الجدد “آتوم وافن ديفيجن”. ويؤكد البنتاغون أن مشاركة عسكرييه في أنشطة متطرفة “أمر لم يتم التساهل معه أبداً قط” من قبل الجيش الأميركي.

ولكن في حالة جاريت سميث، أظهر التحقيق أنه دخل الجيش بعد عام من مبادلات قام به على فيسبوك مع كريغ لانغ، وهو متطرف معروف لدى قوات الأمن الأميركية لقتاله في أوكرانيا إلى جانب المجموعات العسكرية القومية المتطرفة “القطاع الأيمن”.

وبعد عام، انضم سميث إلى صفوف القوات البرية في قاعدة فورت بينينغ في جورجيا، دون أن ينجح المسؤولون عن قبول المجندين في كشف الخطر الذي يمثله. وعلى الرغم من أن الجيش الأميركي يعدّ من أكثر المؤسسات تنوعا في الولايات المتحدة، إلا أنه لا يزال أرضاً خصبةً للحركات اليمينية المتطرفة.

5