الجولان تستأثر باهتمام مندوبي الجامعة العربية

مراقبون يرون أن ملف عودة سوريا كعضو بالجامعة العربية، خطوة تتطلب توافقا عربيا وهو إلى حد الآن لم يقع.
الخميس 2019/03/28
ملف شائك

 تونس – اجتمع المندوبون الدائمون بالجامعة العربية بمقر الأمانة العامة لوزراء الداخلية العرب في تونس، الأربعاء، للتحضير للقمة العربية الـ30 التي تنطلق الأحد.

وأوضح محمود الخميري النّاطق الرّسمي للقمّة العربيّة في ندوة صحافية عقدت عقب الاجتماع فحوى لقاء المندوبين. مشيرا إلى أن الأجواء كانت إيجابية وأنّ هناك توافقا على البنود المدرجة في جدول الأعمال وقد تم إعداد مشاريع قرارات ستعرض على وزراء الخارجية العرب الجمعة.

وبيّن الخميري أن قضية الجولان استأثرت باهتمام المندوبين في الاجتماع. لافتا إلى أن هناك إجماعا على رفض القرار الأميركي حول سيادة إسرائيل على الجولان باعتباره مخالفا للقرارات الدولية رقم 242 و197. كما ثمّن المندوبون مواقف الدول الأوروبية المنددة بقرار ترامب. وتابع الخميري “سمعنا ونحن في الاجتماع أن فرنسا دعت إلى اجتماع دولي طارئ بمجلس الأمن لبحث هذه الخطوة التي لا أثر قانونيا لها ولن تغير في شكل الأرض العربية المحتلة”.

وبيّن أن وزراء الخارجية العرب سيبحثون في القمة شكل الرد، هل سيكون الرد ببيان فردي أم سيقع طرح بدائل أخرى وهي بدائل قوية. وفي معرض رده عن سؤال للصحافيين، كيف ستتوجه الجامعة العربية إلى الأمم المتحدة لمعارضة القرار الأميركي حول القدس ثم الجولان وكيف ستؤثر قراراتها في ظل واقع الاحتلال الإسرائيلي. قال الخميري إن الكويت عضو بالأمم المتحدة وهي التي ستبلغ قرارا ت الجامعة للمجتمع الدولي، كما نعول أيضا على الأطراف الدولية الداعمة”.

 أما بخصوص عودة سوريا كعضو بالجامعة العربية فأكد أن هذه الخطوة تتطلب توافقا عربيا وهو إلى حد الآن لم يقع.

ولفت الخميري إلى أن الاجتماع أثار موضوع النازحين واعتبر أن هناك توافقا على مشاريع القرارات التي أعدت بخصوصه. وأكد أن هناك العديد من الأفكار بخصوص أزمة اللاجئين لتخفيف الضغط على الدول المستضيفة. مشيرا إلى أن هناك فقرات في البند الذي سيصدر لدعوة الدول العربية لإيجاد مساعدات للدول المضيفة لتخفيف عبء اللجوء عليها وأنّ هناك تفكيرا لعقد مؤتمر دولي لتحسين ظروف اللاجئين.

 وفي معرض رده عن سؤال بخصوص تنديد المندوب السعودي أسامة بن أحمد نقلي، الذي صرح الأربعاء في كلمته بالاجتماع أن إيران منبع الفتن بالمنطقة العربية، وهل أن هذا موقف سعودي فقط أو يحظى بإجماع عربي. أشار الخميري إلى أن الموضوع يطرح باجتماعات الجامعة العربية وليس فقط في اجتماعات القمة.

وأوضح أن هناك لجنة رباعية تجتمع بصفة دورية وستجتمع قبل اجتماع وزراء الخارجية لبحث القرارات السابقة التي تؤكد أساسا على أهمية عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحسن الجوار والتنديد باستعمال القوة والتهديد بها وهذا ما يخص مفهوم القرار الذي سيصدر عن القمة في ما يتعلق بالخليج العربي.

 وبخصوص الملف الفلسطيني ستناقش القمة مسألة الدعم المالي للسلطة الفلسطينية خاصة وأن الرئيس الفلسطيني محاصر ماليا من قبل الولايات المتحدة وقد توقفت المساعدات للمؤسسات الفلسطينية، وستقرر القمة المبلغ الذي سيتم رصده للدعم المالي للسلطة في ظل الضغوط الدولية المسلطة عليه.

 وبخصوص الأزمة الليبية أكد الخميري الدعم العربي للمبادرة الثلاثية بين تونس ومصر والجزائر حول ليبيا وضرورة التسريع في إيجاد حل سياسي سريع ليبي- ليبي بعيدا عن التدخل الخارجي وتحت مظلة الأمم المتحدة. لافتا إلى أن هناك اجتماعا سيعقد السبت في تونس حول ليبيا بدعوة من الأمين العام لجامعة الدول العربية وهو اجتماع اللجنة الرباعية بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة والممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.

4