الجسد وتحوله الرقمي في رف الكتب

22 كاتباً عربياً يروون مدن الخليج وقضاياه، بإشراف سامي كليب وفيصل جلول.
الأحد 2021/03/21
من عالم الإنتقال من الجسد الأسطوري إلى الجسد الإنساني الرقمي (لوحة طلال معلا)

 كتاب "تحولات الجسد المبدع" تأليف الفنان التشكيلي السوري طلال معلا، الغاية منه هي إدراك الخصائص الإبداعية والتعبيرية لعناصر الجسد الإنساني، والتي تمثل وجودنا وإدراكنا للعالم بكافة مستوياته: الواقعية، الرمزية، الحلمية والحدثية. من حيث هو المنبع المنير لمحاولات صياغة الوعي البشري بالتصور الكلي عن العالم، وبإبراز العلاقات الدلالية
البصرية كمحرك داخلي للقيم الثقافية الإنسانية، من خلال ربط التاريخ بالواقع المعيش.

موضوع هذه الدراسة، الصادرة عن دار خطوط وظلال، شديد الحساسية، وهو بقدر عمقه التخصصي فإنه يحتاج إلى كثير من الإسهاب في العبث بأطراف الذاكرة.

الذاكرة هي التي تعين على توليد الرغبة في بناء التصورات العامة لقدرات هذا الجسد في تمثل اللحظات، أو الحقب التي عبرها كي يتحوّل إلى ما هو عليه، ولينتقل من عالم الجسد الأسطوري الموزع بين عدة عوالم، إنسانية وحيوانية وخرافية وأسطورية، إلى الجسد الإنساني الرقمي.

أحلام في تطوان 

الدار الأخيرة للكاتب
الدار الأخيرة للكاتب

        

"الدار اللي هناك" عمل أدبي جديد للكاتب المغربي الراحل محمد أنقار، وقد وقعه مؤلفه باسم جنس أدبي فريد هو “أحلام”. حيث يضم الكتاب ثمانين حلما، سردها الكاتب وخطها من محبرة الذاكرة والخيال، وقدّم لها بفصل يتحدث عن الديار الثلاث التي قضى فيها طفولته وشبابه، في مدينة تطوان.

وبينما يرِد الفصل الأول في صيغة سيرة ذاتية صريحة، تتقاطع في نصوص الأحلام وقائع السير ذاتي والواقعي اليومي والحميمي، وعوالم التخييل الحلمي، في بناء سردي ممهور. وبهذا، يكون العمل الأخير لمحمد أنقار فاتحة لجنس سردي جديد في المدونة الأدبية المعاصرة. وهو الكاتب والناقد الذي طالما انشغل ببلاغة الأجناس الأدبية وجمالياتها الخاصة.

وقدم الناقد عبدالرحيم الإدريسي للكتاب، الصادر عن دار “باب الحكمة” للنشر، منوها بأنه اكتمال لصورة الكتابة عند أنقار، ويتحقق به أفقٌ جديد لتجربته السردية، أفقٌ لا يخفي نزوعا تأمليا تلهبه المشاعر والآمال وتعتصره أخيلة الصبا وكوابيس الأحلام والتذكر.

كتّاب يروون مدن الخليج

"الرسائل الخليجية" هو الكتاب الخامس في سلسلة الكتب الجماعية التي بدأها الكاتبان سامي كليب وفيصل جلول بـ"باريس كما يراها العرب" و"الرسائل الدمشقيّة" و"المئويّة الثانية للقضيّة الفلسطينيّة" و"الرسائل المغربيّة".

حرَّر نصوص هذا الكتاب، الصادر عن دار هاشيت أنطوان/ نوفل، اثنان وعشرون كاتبا عربيا من بلدان مختلفة، توزّعت نصوصهم على بابين: الأوّل يفتح على نصوص حرّة وشخصيّة تناولت 14 مدينة وإقليما خليجيّا، ويجدر بالذكر هنا أنّ بعض المدن كالدوحة والمنامة والكويت قد استأثرت بنصّين، بينما كان نصّ واحد من نصيب بقيّة المدن التي شملت كلّا من مكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة وجدّة وإقليم نجد في المملكة العربيّة السعوديّة، ومسقط ونزوى وإقليم ظفار في سلطنة عُمان، وأبوظبي ودبي والعين والشارقة في الإمارات العربيّة المتّحدة.

أمّا الباب الثاني، فيقدّم أبحاثا ومقاربات عن قضايا خليجيّة في الاقتصاد والاجتماع والثقافة، ولاسيّما الموضوع النفطي والإعلامي وغيرهما من المواضيع المفصلية في الحديث عن الخليج.

12