الجزائر تحاول تصنيف فن الراي كتراث عالمي

الجزائر - أكدت وزيرة الثقافة الجزائرية مليكة بن دودة أنه سيتم أواخر مارس الجاري إعادة بعث ملف فن الراي، لتصنيفه كتراث عالمي من طرف اليونسكو.
وذكرت الوزيرة في تصريحها للصحافة في زيارتها مؤخرا لمركز الدراسات الأندلسية بتلمسان، أن الوزارة “تعمل على تصنيف هذا الفن كتراث عالمي في اليونسكو”، وأن لقاءها بأعلام هذا الفن كمسعود بلمو وبوطيبة السعيدي يهدف إلى إظهار أن “هذا التراث هو تراث جزائري أصيل وقديم جدا وعنده تاريخ طويل”.
وأضافت أن “تنويع طرق تقديم هذا الملف يجري بالاعتماد على أهله وأعلامه من أجل إعادة بعث هذا الملف مجددا على مستوى اليونسكو”.
وقد سحب ملف تصنيف موسيقى الراي الذي اقترح على لجنة تنظيم الدورة الـ15 للجنة الحكومية المشتركة لحماية التراث الثقافي اللامادي، والتي نظمت افتراضيا ما بين 14 و19 ديسمبر 2020 بطلب من وزارة الثقافة الجزائرية، حتى يتسنى لها تدعيم الملف بعناصر جديدة تتماشى والإجراءات التقنيّة التي تشترطها الهيئات الاستشاريّة للمنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” تمهيدا لعرضه في الدورة القادمة.
لكن تبقى موسيقى الراي المثيرة للجدل من أهم الملفات التي يجب إدراجها ضمن قائمة التراث غير المادي للبشرية.
الراي ليس مجرد موسيقى وهو ما نتعرف عليه في كتاب كان أعده الروائي الجزائري سعيد خطيبي بعنوان “أعراس النار”، والذي يسرد فيه حكاية موسيقى الراي، متسائلا حول سياقاتها المؤسسة الأولى ومآلاتها المتعددة، وكيف تحول الراي في النهاية إلى “رايات” متعددة.
يقول الخطيبي في كتابه “لم يكن الأمر سهلا، أن نبحث في جذور هذه الموسيقى المثيرة للجدل، التي كانت من الطابوهات، ولكنها أصبحت الوجه الآخر للجزائر في العالم”.
كما أعلنت الوزيرة عن إطلاق 5 مهرجانات فنية وطنية مع بداية شهر رمضان في انتظار بعث المهرجانات الدولية، مضيفة أنه سيتم كذلك تنظيم مهرجان الراي لأن أهم أعلام هذا الفن موجودون في الجزائر.
كما أشارت الوزيرة من جهة أخرى إلى أن القانون المنظم لعلاقات عمل الفنانين والمسرحيين سيصدر الأربعاء المقبل.