الجزائر تبحث عودة الرحلات الجوية إلى ليبيا

الجزائر – أعلنت وزارة النقل الجزائرية أن الوزير عيسى بكاي وسفير الجزائر في ليبيا كمال عبدالقادر حجازي، بحثا مسألة عودة الرحلات الجوية إلى ليبيا، تنفيذا لتعليمات الرئيس عبدالمجيد تبون بعد الزيارة التي قام بها رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي مؤخرا إلى الجزائر.
وقال بيان الوزارة إن المسؤولين تطرقا خلال اجتماع تنسيقي إلى عودة نشاط مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية بين البلدين، والكيفيات العملياتية والإدارية والتنظيمية لإنجاح ذلك، وكذلك فتح خط بحري بين الجزائر وطرابلس في أقرب الآجال.
وأوضح أن هذه المجهودات تأتي في إطار “مساهمة قطاع النقل في توطيد العلاقات الأخوية وتكثيف التعاون بين الدولتين الشقيقتين”.
وكان رئيس المجلس الرئاسي الليبي، قام بزيارة رسمية الأسبوع الماضي إلى الجزائر، أجرى خلالها محادثات ثنائية توسعت في ما بعد لتشمل أعضاء وفدي البلدين.
وفي مايو الماضي زار الدبيبة الجزائر، وأجرى مباحثات مع الرئيس تبون، تناولت قضايا التعاون الأمني والاقتصادي ومسار الحل السياسي في ليبيا.
وأعلنت الجزائر أن مسار الحل السياسي هو السبيل “الوحيد” الكفيل بضمان سيادة الدولة الليبية ووحدتها الترابية.
وجرى بحث زيادة التبادل التجاري من خلال فتح المجال الجوي وقرر البلدان تفعيل اتفاقيات للنقل بين البلدين تعود إلى سنة 1970 من خلال تنظيم 4 رحلات أسبوعية على الأقل بين البلدين، كما يعمل الجانبان على وضع آخر الترتيبات اللوجستية والتقنية، كما يعكفان على استكمال المحادثات النهائية لإعادة فتح الخط البحري الرابط بين طرابلس والجزائر العاصمة للاستغلال في مجال نقل السلع والبضائع.
وتراهن الجزائر على الاستقرار في ليبيا لإنعاش اقتصادها المتدهور، وإعادة المبادلات التجارية البرية والجوية بين البلدين، وتعتبر السوق الليبية اليوم سوقا استراتيجية واعدة للجزائر، خاصة بعد التقدم الذي شهده المسار السياسي الليبي.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 65 مليون دولار في 2020، منها 59 مليون دولار لصالح الجزائر، مقابل 31 مليون دولار في 2018.
وتتوقع السلطات الجزائرية أن تصل المبادلات التجارية مع ليبيا إلى 3 مليارات في حين لا توجد مؤشرات على أن ليبيا استفادت من علاقاتها التجارية مع الجزائر في ظل تركيزها الكامل على قطاع الطاقة.