"البقلاوة" تنضم إلى قائمة توصيفات المرأة العربية
بيروت – أثار مقطع فيديو طرحته الفنانة اللبنانية ريمي عقل بعنوان “البقلاوة” جدلا واسعا في لبنان والعالم العربي في الأيام القليلة الماضية. ويسلط المقطع الضوء على معاناة المرأة المسماة في شوارع المجتمع اللبناني والعربي والنظام الذكوري بـ”البقلاوة”.
ويبدأ المقطع الذي شوهد أكثر من 3 ملايين مرة عبر حساب الفنانة على فيسبوك بمقدمة تؤكد “محتوى هذا الفيديو قد يزعج العقل والقلب؛ ربّما لأنه يصوّر المجتمع الأبوي على حقيقته، من دون فيلتر (مصفاة)”.
يذكر أن مقطع الفيديو تم إصداره كجزء من حملة #صانعة_أمان، التي أطلقتها جمعية “أبعاد”، وهي مؤسسة لبنانية غير حكومية، تدافع عن قضايا المرأة في لبنان والعالم العربي.
ومع ترديد عبارتي “البقلاوة” كتوصيف للمرأة و”لأنك خطر” لوصف الرجل، تطالب الفنانة اللبنانية بإعطاء الأمان لمن تمنح الرجال الأمان في حياتهم.
وقالت ريمي عقل في تدوينة:
Remie Akl
الأحمر هنا لا يرمز للميلاد، هذا الفيديو يحتوي على مشهد لم يتم عرضه من قبل، ولم أقُم بجعله ا دراميا أكثر. هو فقط يؤذي العقل والعين والقلب والرّوح بحقيقته ووقعِه على النظر، الخيال، الذاكرة والصحّة النفسيّة. لكنّه ليس دراميا، لا تَقلَق.
واحتوى الفيديو مشاهد حقيقية. وجاءت التفاعلات مع فيديو “البقلاوة” الذي لا تتجاوز مدته 3 دقائق مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي عبر تعليقات بين الترحيب والرفض.
وقال الكاتب المصري رفيق محفوظ
Rafiq Mahfouz
“تخيل يا مؤمن، إنتاج وإخراج وتصوير وموديلز وسنيماتوغرافي عشان تعمل فيديو مضمون خطابه شيء مباشر للست.. إنها أمك وأختك وفيروزك وصباحك، وقلبك وحبك. وتقوم باصة للكاميرا وتقول: هتعمل إيه؟..
الست في الفيديو دورها إنها حبيبة حد، أم حد، زوجة حد، مغنية حد بيحبها، شيء بنقوم باستهلاكه من الآخر..
الفيديو كله هو موازي عامل نفسه كلاسي لجملة: اعتبرها اختك”.
وقالت مغردة:
لكن معلقا أجاب:
واعتبر منتقدون أن فيديو البقلاوة – بغض النظر عن قبح الصورة الفنية فيه والأداء المسرحي التعبيري والتجريدي – “يقدم خطابا نسويا مبتورا”.
وكتبت ناشطة:
وسخر مغرد:
3omanidude@
“فيديو أوفر شوهتوا صورة المرأة قبل الرجل في مجتمعنا! بينتوا ان كل الرجل شغله الشاغل بس يريد يأكل البقلاوة يدمر البقلاوة يدعس البقلاوة يؤذي البقلاوة كأن المرأة هي كائن بلا مخ.. أنا عارف نحن كمجتمع شرقي يمكن متأخرين في المساواة والتمكين والتمثيل بس الأمور بدأت تتغير”.
وقال معلقون إن مقطع الفيديو لم يخرج عن التوصيفات المعتادة التي تلاحق المرأة وتشبيهها بـ”البقلاوة”.
ولطالما مثلت المرأة في المجتمعات العربية بأشياء مختلفة، فشبهت المرأة المحجبة بـ”الحلوى غير المكشوفة”، أما المرأة غير المحجبة فهي مثل “الحلوى المكشوفة يتجمع حولها الذباب”.
لم يكتف المجتمع العربي بهذا القدر من التوصيفات، بل انتشرت مؤخرًا على مواقع التواصل تشبيهات ومجازات مثيرة واستعارات تشبه المرأة غير المحجبة بـ”الكرسي” الموجود في الطرقات العامة حيث يجلس عليه جميع المارة، على خلاف ذلك الموجود في الفنادق والذي يكون مغطى بنسيج أبيض لا يجلس عليه إلا المسموح لهم بذلك.
