البرازيل تقيم مهرجانا سنويا لمعالجة المرضى النفسيين

ريو دي جانيرو – قرب مستشفى للأمراض النفسية في ريو دي جانيرو من الصعب التمييز بين المرضى والمحتفلين الآخرين في خضم جنون كرنفال هذه المدينة الأشهر في العالم بأسره.
يفتح معهد "نيسيه دا سيلفيرا"، وهو مستشفى مرجعي في البرازيل، منذ 20 عاما أبوابه لمسيرة “جنون الضواحي” شمال ريو دي جانيرو.
وتضم المسيرة المئات من المرضى وأفرادا من عائلاتهم وطواقم طبية ومارة.
ويرتدي المشاركون الأزياء البراقة متعددة الألوان ويرقصون السامبا على عكازات بهلوانيين عالية في هذه المسيرة الموسيقية الراقصة.
وقالت أدريانا كارفاليو لوبيس، وهي مدرّسة، متسائلة “مَن المجنون ومن العاقل في مجتمعنا؟ هذه هي ماهية الكرنفال، الجميع يُعبر عن جانب الجنون لديه”.
واستخدام الفن لمعالجة أمراض نفسية يستند إلى دراسات الطبيبة النفسية نيسيه دا سيلفيرا التي يحمل المستشفى اسمها.
ورفضت سيلفيرا، التي عملت في هذا المستشفى في الأربعينات، بعض الطرق العلاجية كالشحنات الكهربائية، وبدلا من ذلك كانت تعلّم مرضاها الفنون التشكيلية.
وقالت عالمة النفس أريادنه منديس، التي ساهمت في تأسيس “لوكورا سوبوربانا”، “يسمح الفن بتحفيز اللاوعي ويساعد في عملية الشفاء”.
وأضافت “في السابق كان المرضى يعزلون عن عائلاتهم والمجتمع وكانوا يُحتجزون ويَختبئون”، ومنذ عام 2010 يقترح مركز “لوكورا سوبوربانا”، الذي لديه مكاتب داخل المستشفى، نشاطات لكل قاطني الحي وليس فقط للمرضى، مع ورشات مجانية تُدرّب على الموسيقى وعزف الآلات الإيقاعية والمعلوماتية.