البايرن يختبر جهوزيته لكأس العالم للأندية بمواجهة هرتا برلين

ميونخ (ألمانيا) - يمني بايرن ميونخ بطل “البوندسليغا” في الأعوام الثمانية الأخيرة نفسه بأن يحقق فوزه الخامس تواليا في سلسلة بدأها في عقر داره في “أليانز أرينا” خلال الأسبوع السادس عشر أمام فرايبورغ 2 -1 وأكملها أمام هوفنهايم 4 – 1 في المرحلة التاسعة عشرة، وتخللها الفوز خارج الديار على كل من أوغسبورغ بهدف نظيف (المرحلة السابعة عشرة) وشالكه برباعية نظيفة (المرحلة الثامنة عشرة).

وذلك عندما يلاقي هرتا برلين الجريح في افتتاح منافسات المرحلة العشرين من الدوري الألماني لكرة القدم اليوم الجمعة.

على الورق لا يعتبر اللقاء صعبا على النادي البافاري المتصدر بـ45 نقطة، أمام فريق لم يفز في مبارياته الخمس الأخيرة، حيث تعادل مرة وخسر أربع مرات ويحتل المركز الخامس عشر برصيد 17 نقطة.

وفي الوقت الذي بات فيه لقب “البوندسليغا” أمرا لا مفر منه لبايرن، قرر هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، أفضل لاعب في العالم بتصويت الاتحاد الدولي في 2020، الاهتمام بتحطيم الأرقام القياسية، بعدما بات مؤخرا أول لاعب يسجل أكثر من 20 هدفاً في النصف الأول من الدوري، ليحتل المركز الثالث في لائحة أبرز الهدافين في “البوندسليغا” برصيد 259 هدفا خلف الوصيف كلاوس فيشر (268) والمتصدر المهاجم الأسطوري للنادي البافاري غيرد مولر (365).

رقم قياسي

يضع ليفاندوفسكي نصب عينيه هدف تحطيم الرقم القياسي للهداف الأسطوري في فريق بايرن، لكنه حاليا يسعى إلى كسر الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة في موسم واحد والذي يملكه مولر نفسه وقد حققه في موسم 1971 – 1972 بـ40 هدفا.

واقترب المهاجم البولندي من تحطيم الرقم القياسي الموسم الماضي بتسجيله 34 هدفا، فيما وصل هذا الموسم إلى 24 هدفا، كما دك شباك منافسيه في المباريات التسع الأخيرة في الدوري محققا رقما قياسيا جديدا بـ25 هدفا في 19 مباراة.

ولا يدين ليفاندوفسكي بنجاعته الهجومية في العقد الأخير لشريك فعلي في الهجوم؛ ففي حين دأب كل من مولر وسيرغ غنابري ولوروا ساني والفرنسي كينغسلي كومان على تسجيل الأهداف، لا يلعب أي منهم حقيقة دور الشريك لليفاندوفسكي. ويقول البولندي “أي لاعب يريد تسجيل الكثير من الأهداف، يحتاج إلى ممولين للكرات رائعين”.

وحده مولر اقترب قليلا من المعدل التهديفي لزميله البولندي بـ10 أهداف هذا الموسم في الدوري، ليشكلا ثنائيا متفجرا أعاد إلى الأذهان الشراكة المذهلة بين الثنائي البرازيل غرافيتي والبوسني إدين دزيكو مع فولسبورغ.

من ناحية أخرى، يبرز لقاء الوصيف لايبزغ (38 نقطة) مع شالكه متذيل الترتيب السبت، في مهمة تبدو سهلة للأول أمام بطل الدوري سبع مرات آخرها عام 1958، والذي لم يسبق له أن عاش مثل هذه الفترة السيئة في تاريخه.

ومن أجل انتشال شالكه من مأزقه اعتمدت الإدارة على “الحرس القديم” حيث لم يسبق أن عاد هذا الكمّ الهائل من اللاعبين إلى ملعب “غيلزينكيرشن”، وذلك قبل فترة إغلاق سوق الانتقالات الشتوية (الميركاتو) مع عودة الهداف الهولندي كلاس يان – هانتيلار قادما من أياكس أمستردام الهولندي والمدافع البوسني سيد كولاسيناتش الذي انتقل على سبيل الإعارة من أرسنال الإنجليزي إلى شالكه ورافقه أيضا زميله شكودران مصطفى.

طعم الفوز

ولم يذق شالكه الذي لم يحصد سوى ثماني نقاط طعم الفوز في مبارياته الخمس الأخيرة، إذ تعادل مرة وخسر في أربع، علما أن فوزه الأخير يعود إلى المرحلة الخامسة عشرة، حيث فاز على هوفنهايم 4 – 0.

في المقابل يأمل لايبزغ أن يبني على الانتصارين اللذين حققهما في مباراتيه الأخيرتين أمام باير ليفركوزن 1 – 0 في الدوري وأمام بوخوم من الدرجة الثانية برباعية نظيفة في دور الثمانية من مسابقة كأس ألمانيا.

وينتقل بوروسيا دورتموند السادس برصيد 32 نقطة متساويا مع باير ليفركوزن وبوروسيا مونشنغلادباخ إلى ملعب فرايبورغ لخوض مباراة صعبة أمام تاسع الترتيب، على أمل أن يحافظ على نغمة الانتصارات في مباراتيه الأخيرتين أمام أوغسبورغ 3 – 1 في الدوري ثم بادربورن من الدرجة الثانية 3 – 2 في الكأس المحلية.

وأشارت تقارير صحافية إلى أن دورتموند قد يوافق على انتقال لاعب جناحه الإنجليزي جايدون سانشو إلى مانشستر يونايتد مقابل 88 مليون جنيه إسترليني، بعدما رفض نادي “الشياطين الحمر” دفع 108 ملايين في عرض أوّل الموسم الماضي.

ويبدو أن الضائقة المالية التي يمر بها النادي “الأصفر والأسود” بسبب جائحة كورونا، إلى جانب تراجع أداء سانشو في بداية الموسم الحالي، هما السبب الذي يقف خلف موافقة دورتموند على التخلص من لاعبه الذي انتظر حتى يناير لتسجيل هدفه الأول في الدوري، قبل أن يستعيد تألقه ويسجل ثلاثة أهداف ويمرر سبع تمريرات حاسمة.

وتختتم المرحلة الأحد بلقاءي هوفنهايم مع إينتراخت فرانكفورت وأرمينيا بيليفيلد مع فيردر بريمن.