الإيسيسكو تدعو في مؤتمرها إلى الاهتمام بالثقافة الرقمية

وزراء الثقافة بالدول الأعضاء في "الإيسيسكو" يتعهدون بتعزيز مكانة الثقافة في مجتمعات الغد لمواجهة التحديات المستقبلية، ودعم عمليات تطوير الثقافة الرقمية.
الجمعة 2020/06/19
استدامة العمل الثقافي في مواجهة الأزمات

الرباط- اختتمت أخيرا أعمال المؤتمر الاستثنائي الافتراضي لوزراء الثقافة بالدول الأعضاء في منظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم “الإيسيسكو”، والذي انعقد تحت عنوان “استدامة العمل الثقافي في مواجهة الأزمات (كوفيد – 19)” .

وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من وزراء الثقافة والتراث في عدد كبير من الدول الأعضاء فضلا عن عدد المنظمات الإقليمية والدولية.

وناقش المؤتمر مجموعة من المواضيع بينها مستقبل الثقافة الرقمية، والثقافة السياحية، وعلاقة الرياضة بالثقافة، وتحديات استدامة العمل الثقافي في مواجهة الأزمات (كوفيد – 19)، وتسجيل المواقع التاريخية على لائحة التراث في العالم الإسلامي.

وتعهد وزراء الثقافة والتراث بالدول الأعضاء في الإيسيسكو، ورؤساء وممثلو المنظمات الدولية والإقليمية في ختام المؤتمر، بتعزيز مكانة الثقافة في مجتمعات الغد لمواجهة التحديات المستقبلية، ودعم عمليات تطوير الثقافة الرقمية، ومثل ذلك تعميق الوعي بأهمية الموروث الثقافي، وتشجيع ثقافة التضامن والتكافل الثقافي.

إيسيسكو تقوم بمبادرة استباقية لتدبير الشأن الثقافي في هذه المرحلة
إيسيسكو تقوم بمبادرة استباقية لتدبير الشأن الثقافي في هذه المرحلة

وجدد المشاركون في المؤتمر، في البيان الختامي الذي تلاه المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة – إيسيسكو – الدكتور سالم بن محمد المالك، دعمهم لرؤية المنظمة القائمة على صون التراث الثقافي والحضاري للعالم الإسلامي وحمايته ودعمه وتأهيله للحفاظ على الهوية الثقافية للعالم الإسلامي، وعلى تكريس حقوق الإنسان، ومن أبرزها الحقوق الثقافية، التي تسعى المنظمة إلى ضمان استدامتها خاصة خلال الأزمات والكوارث.

‎وأشار البيان إلى أهمية المشروع الاستراتيجي الثقافي الرقمي، الذي قدمته الإيسيسكو كمبادرة استباقية لتدبير الشأن الثقافي في هذه المرحلة، وكبرنامج استشرافي مستدام للعمل الثقافي المستقبلي.

وتضمن البيان تأكيد المشاركين على تطوير مشروعات وبرامج ثقافية لتقريب الثقافة من المواطنين في المجال الحضري وفي الأرياف، والنهوض بواقع العمل الثقافي والمثقفين من خلال إرساء رؤية جديدة أكثر إبداعا وتطورا وملاءمة مع التوجهات الكبرى التي تفرض نفسها بقوة على الساحة الدولية، كتعزيز التنوع الثقافي وحماية التراث المادي وغير المادي وتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

‎ونوّه البيان بضرورة العمل الحثيث على تطوير السياحة الثقافية وتعزيز العلاقة التكاملية بين قطاع الثقافة وقطاع الرياضة في بناء الإنسان، من خلال إعداد منظومة مندمجة من البرامج لفائدة مختلف الفئات المجتمعية.

‎وثمن المشاركون في المؤتمر مبادرة “بيت الإيسيسكو الرقمي” بوصفه منصة معرفية في مجالات التربية والعلوم والابتكار والعلوم الإنسانية، تضمنت برنامج “الثقافة عن بعد”، الذي أعلنوا التزامهم بدعمه وإثراء محتوياته الرقمية، ومحتويات بوابة التراث في العالم الإسلامي والمكتبات الرقمية، مؤكدين التزامهم بالتعاون مع مركز الإيسيسكو للتراث، ولجنة التراث في العالم الإسلامي، في إبراز غنى الموروث الثقافي والحضاري في الدول الأعضاء، والمسارعة إلى تسجيل أكبر عدد ممكن من مواقع التراث المادي.

‎وأشاد البيان بجهود الإيسيسكو في تنفيذ مشروعات مبتكرة تقوم على الثقافة الرقمية في تدبير العمل الثقافي واستدامته في العالم الإسلامي، خصوصا في ظل الأزمات والكوارث، مقدما الشكر لمدير الإسيسكو العام والقائمين عليها لدعوتهم إلى عقد المؤتمر في هذا التوقيت، المتزامن مع الظروف الصعبة الحالية التي تمر بها دول العالم، في علاقة بوباء كوفيد – 19، منوها برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة أعمال المؤتمر.

15